اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الحذار من العمامة الفاسدة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

الحذار من العمامة الفاسدة

جمعة عبدالله

 

 

لاشك ان الغليان الشعبي المتصاعد بهذا التوسع  بالنهوض الجماهيري الكبير. الذي ملئ الساحات والمدن العراقية بالاصوات المدوية التي تشق عنان الفضاء, مطالبة بالاصلاحات ومعالجة ملف الكهرباء والقضاء, اللذان عشعش فيهما الفساد المالي والاداري ونخرهما حتى العظم, هذا النهوض الشعبي الكبير, اصاب بالصميم مصداقية الاحزاب الاسلامية الفاسدة, ونزع عنها قناع المتاجرة بأسم الدين, بالمال والسحت الحرام, وليس اعتباطاً او مصادفة ترديد شعار (بأسم الدين باكونا الحرامية) , إلا تعبير صادق يكشف معاناة المحنة والازمة العراقية. نتيجة فعل هذه الاحزاب الفاسدة الى حد النخاع , بانها دفعت العراق ان يسلك طريق الخراب الشامل, ان يسير في طريق وعر معبد بالالغام والازمات وشتى المشاكل والمعضلات. ان يسرق الوطن والمواطن في وضح النهار وبأسم الدين والطائفة والمذهب بان يصبح العراق ينعق به الخراب. لا كهرباء. لاماء صالح للشرب, لا خدمات. لا اصلاح. ماكنة الدولة يعيث بها الفساد المالي والاداري من زعانف وحيتان الفساد. ان يصبح العراق مكب لاتلال النفايات واكوام القمامة, ان يصبح العراق من الدول التي تعاني من اشد امراض الفقر والبطالة, رغم انه يملك اكبر مخزون في العالم من الذهب الاسود, ويدر عشرات المليارا الدولارية سنوياً, لكن تذهب معظمها الى جيوب حيتان الفساد بكل حرية وسهولة, كأنها دولة عصابات المافيا , كأنها دولة لا تعرف معنى الاصلاح والخدمات للشعب, سوى اللغف والنهب والسرقة والسحت الحرام. كأنها دولة لاتعترف بالحق والعدل والانصاف, ولا دولة ينظمها القانون,  والمطبق بشكل فعلي , هو قانون شريعة اللصوص والحرامية . لذلك جاء الغليان الشعبي العارم بالتظاهرات الاحتجاجية , لتضع حد لهذا المسلك والانزلاق الخطير  الذي يعصف بالعراق, نتيجة تسلط الاحزاب الفاسدة على مقاليد الحكم. وبكل تأكيد ان هذه الاحزاب الفاسدة لم تستسلم لصوت الشعب المدوي, ولم تعترف بأخطائها الفادحة, لم تقر بصوت العقل والتعقل والاعتراف بالحقيقة المرة, بانهم سبب البلاء والخراب الذي عم العراق , لذلك فهم يبحثون عن الطرق والوسائل الناجعة, في اخماد التظاهرات الاحتجاجية وافشالها, يبحثون عن الذرائع والحجج لخنق وقمع الغليان الشعبي العارم, ولن يهدأ لهم بال حتى ان ينجحوا في تخريب التظاهرات وانحرافها عن اهدافها الحقيقية في الاصلاحات ومحاسبة ومعاقبة الفاسدين, ورجوع الاموال المسروقة , ان الشعب لم يطالب إلا بحقوقه المشروعة التي سلبها منه الفاسدين بأسم الدين والمذهب. واخر ماتفتقت عقولهم الفاسدة بالسحت الحرام. بالدعوى المزيفة والمنافقة والمحرفة, بان التظاهرات الشعبية تعيق مجابهة تنظيم داعش المجرم, وتصب في صالح اطالة عمر تنظيم داعش الارهابي, وانها تعيق الانتصارات التي تحققها القوات العراقية على الدواعش. هذه اصواتهم الناعقة والماعقة والنابحة بالعواء الغث والمأجور ليل نهار, واشتدت اكثر في الايام الاخيرة بالدعوة الى وقف التظاهرات, بحجة ترك البرلمان والحكومة تنفذ برنامج الاصلاحات, وهم في الاحرى والحقيقة, يدافعون عن مصالحهم وجشعهم الذاتي والاناني, والخوف والقلق من خسارة مواقعهم ومناصبهم , والخوف اكثر من فتح ملفاتهم بالفساد المالي, وفقدان تأثيرهم السياسي والشعبي, الذي وصل الى الحضيض, بعدما مزق الشعب ثوب الذل والمهانة, ان الخوف ينخر صدورهم من العواقب الوخيمة, اذا طبقت ونفذت مطالب الشعب بالاصلاحات الجذرية, وليس بحجهم الواهية بالبكاء المنافق على الوطن والمواطن. ان محاربة تنظيم داعش المجرم, لايتم إلا بمحاربة الفساد والفاسدين, ولاينفصل لان داعش والفساد المالي, وجهان لعملة واحدة. ولا يمكن تشديد الخناق على تنظيم داعش الارهابي, إلا بمحاسبة ومعاقبة الفاسدين, ولايمكن للعراق ان يخرج من عنق الازمات , إلا بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة. واذا كانت هذه الاحزاب الاسلامية الفاسدة , تعتقد بمقدورها الضحك على الشعب كما كانت تفعل في السابق , فأنهم في وهم وخطأ كبير, لان عراق اليوم ليس له بالامس, لقد سقطت الاقنعة وبانت العورات, ولايمكن لنباح  ونقيق وعواء الفاسدين ان يرجعوا عقارب الساعة الى الوراء 

 

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.