اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

قدملي برهانك!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قدملي برهانك!

محمد عبد الرحمن

 

من الفاسدون؟ فهناك دخان كثيف وسيل من التصريحات والصياح والاصوات العالية والتوظيف الكثيف للفضائيات، ومساع ما انفكت لخلط الاوراق، والحابل بالنابل ! فاذا كان الكل، سيما من القوى المتنفذة والتي تمسك بالسلطة منذ 12، وهي الآمرة الناهية، تقول وتحلف بكل ما هو مقدس بأنها تحارب الفساد ليل نهار وتبدي حرصها على المال العام وتتوعد بالويل والثبور ممن يمد يده اليه، فمرة اخرى من الفاسدون ايضا؟:

منذ مدة طويلة، والناس تسمع القوى الوطنية الحريصة، فعلا وقولا، تحذر من الفساد وتصفه بأنه صنو الارهاب، ومرات عدة تحذر المرجعية منه وتطالب جهارا بمحاسبة كبار الفساد وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، وهنا يتوجب الانتباه الى انها لم تقل محاربة الفساد على العموم فقط، بل خصت وقالت بضرب كبار الفاسدين ؟ فأين يكون كبار الفاسدين ؟ ومن هم ؟

من المؤكد انهم من المتنفذين، ومن الذين بأيديهم مركز القرار وهم الذين، وهنا لانعمم ولا نقول الكل، بيدهم القرار ومن لهم صلاحيات ابرام العقود وامكانية التفاوض ودفع "الكومنشنات "، وتتوفر لهم شبكة كثيفة للحماية والتصدي والتعمية والتورية، وغطاء سياسي بالقطع لا يتوفر للكل، وهذا البعض الفاسد، بحكم موقعه هو القادر على نسج شبكة من العلاقات بين اركان الفساد وكبار اصحاب رؤوس الاموال من الفاسدين، وتلك الفضائيات، التي علانية، طالبت وتطالب بحصص  لها!.

لم يكن هذا بعيدا عن احاديث رئيس الوزراء في الاسبوع الماضي، الذي تحدث فيه لاكثر من مرة، عن اولوية محاربة الفساد وعده من الكبائر، وقال مهددا رموزه الذين نعتهم بكل الاوصاف الجميلة!: انهم يعرفون الى اين اريد ان اصل! وهنا ايضا رئيس الوزراء لم يخاطب اصحاب الرشى ومن يستلم خردة قياسا بمليارات الدولارات التي اختفت.. عينك عينك ياشعب، ولا من شاف ولا من دري! على حد قول اخواننا المصريين، بل كان واضحا مؤشرا الى الرموز ولكنه كان ايضا صريحا بأن هؤلاء الحيتان قد مارسوا مختلف انواع الغش والخداع والتمويه حتى لا يتركوا اثرا يدل على فسادهم وسوء ادارتهم للمال العام واهدار مليارات الدولات.

الكثير من الاسئلة التي تخص الفساد ما زالت برسم الاجابة، ولعل من الاسئلة التي ما زالت طرية وفي ذاكرة الناس القريبة هو: الى اين ذهبت الاموال المخصصة لمساعدة النازحين؟ وكيف تم التعامل مع الوزير الذي يتقشف وهو يؤثث مكتبه بما لايقل عن 600 مليون دينار (وهو لايحتاج الى تجديد أثاثه)، والى اين ذهبت اموال موازنة 2014؟ ولماذا العبادي تسلم منصبه وفي خزينة الدولة 3 مليارات دولار فقط وهي مطلوبة 15 مليارا لشركات النفط؟ وهل سمع رئيس الوزراء وهو يعلن اجراءات التقشف بان احد وزرائه عيّن المئات في وزارته والاغلبية هم من غير الحاصلين على شهادة معهد او جامعية اولية، والوزارة المعنية فيها فائض كبير؟.

الاسئلة كبيرة، ولكن يبقى السؤال الاكبر الموجه الى رئيس الوزراء هو: ماذا اتخذت من اجراءات فعلية للحالات المعروفة والمشخصة، وليست التي  تبحث عن ادلة لها بالميكرسكوب الالكتروني؟

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.