اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

فساد الدين أم فساد الاخلاق؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

فساد الدين أم فساد الاخلاق؟

جمعة عبدالله

 

بين فترة واخرى تطفو على السطح بعض الروائح الكريهة والعفنة, من رجال الدين اصحاب العمائم الحريرية, الذين لبسوا ثوب السياسة من ذيلها, وهم يجهلون المبادئ الاولية, لقواعدها واصولها واسلوب التعامل بها, حتى تغيب عنهم الف باء السياسية, وهم يعتقدون بثقة جازمة, بان السياسة هي شطارة في اللغف والشفط والسرقة والمال الحرام, وشكلوا طبق سياسية هجينة تسيطر عل كل خناق العراق والمواطن, لقد قلبوا الموازين والقيم والمعايير, نحو اسفل درجات الحضيض, وشرعوا شريعة السرقة واللصوصية, وهبوا بشهية الذئاب الجائعة الى المال والشهرة والنفوذ, فلا غرابة ان تخرج بعض الحقائق, من اطنان الحقائق المطمورة والمخفية في غرف السرية والمظلمة, الى الواجهة العلنية  لتصتدم  الرأي العام العراقي والخارجي بعفونتها وفضائحها, من هذه الطبقة السياسية الهجينة بحبها وعشقها المجنون الى المال الحرام, بان يتحول الى حلال شرعاً من فتاويهم الشيطانية, التي تنطق بلسان الابالسة والمأجورين المرتزقة. فقد صرح رئيس هيئة النزاهة عن (وجود فاسدين كبار اختلسوا اموال الدولة, من خلال فتوى لمراجع الدين, يجوزن سرقة المال العام على اساس انه - مجهول المالك) وبنفاقهم وخداعهم حولوا الدين بكل خسة ودناءة وبضمير ميت, من الدين لهداية البشر, الى الدين نقمة على البشر, واباحوا لانفسهم بحبوحة العيش ونعومة الجنة بالترف الباذخ, وحرموه شرعاً على غيرهم, بأسم الدين والمذهب, لذلك لبسوا الحرير الغالي الثمن, والمحابس ذو الاحجار النفيسة الغالية الثمن, والسبح ليسبحوا بأسم الشيطان الباهظة الثمن, وتنقلوا بين ارقى بلدان العالم, للسياحة والاستجمام في ارقى الفنادق الدولية, وفرفشة الليالي السرية التي لا يعلمها سوى الله والشيطان ومواخير الفساد والديوث, وفتحوا ابواب السرقة واللصوصية, التي تحسدهم عليها حتى مغارة (علي بابا) , هكذا نهبوا البلاد والعباد بواسطة فتاويهم الشيطانية, حتى الابالسة لم تجروء على فعلها, لكن حلال شرعاً بأسم الدين والدفاع عن المذهب, وهم يعطون صورة مشوهة لدين, بان اصبح الدين مرادف لسرقة والفساد  والارهاب الدموي, وبانعدام الاخلاق والضمير, ان هؤلاء الثعالب الدينية, هم سبب خراب العراق ونهب خيرات العراق, وافقار العراق, وهم سبب الازمات التي تعصف بالعراق نحو الخراب والدمار, لانهم في قمة هرم الدولة السياسية, وتحولت ديموقراطيتهم المزيفة, الى مجازر ودماء, والفقير يدفع الثمن يومياً بالثمن الباهظ, وهم في ربيع المال والنعيم, ولم يكتفوا شهيتهم بافراغ خزينة الدولة المالية, لم تنتهي معاركهم وخصامهم وتلويحهم بالتهديد, على المناصب والنفوذ. ويقفون حجرة عثرة في طريق الاصلاحات, ومجابهة الفساد والفاسدين, ويهددون العبادي في السر والعلن بالويل والثبور, ان ينصاع لشعب وينفذ وعوده  بالاصلاحات, لانها تصيبهم في الصميم, وانهم لم يتنازلوا قيد أنملة عن مناصبهم ومالهم الحرام ونفوذهم, لانها بالنسبة اليهم خطوط حمراء في وجه العبادي, والعبادي الضعيف والخائف معلق في الهواء, ومتردد اي طريق يختار, ان يوفي بوعوده الاصلاحية ويكتسب ثقة الشعب, أم يصم اذانه امام المد الشعبي الثائر في المظاهرات الشعبية, التي لم تتهاون وتضعف وتهون, بل عزيمتها وارادتها  تزداد صلابة ومتانة, بانخراط جماهير غفيرة اخرى الى الشارع المتظاهر, رغم التهديد بالخطف والسجن والقتل, كما زادت وتيرتها القمعية بشكل مخيف في الفترة الاخيرة نحو الى الاسوأ, لان الشعب هذا سلاحه الاحتجاجي, بالضغط الشعبي من اجل المطالبة بتحقيق الوعود الاصلاحية, اما جراثيم الفساد, فانهم طبقة هجينة يجمعها الفساد والرذيلة, في افقار الشعب ودفعه الى الجحيم

 

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.