اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المالكي يموت وعينه على الكرسي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

المالكي يموت وعينه على الكرسي

جمعة عبدالله

 

التطاحن والتنابز والتنافس على المناصب والنفوذ والمال الحرام, السمة البارزة لعمل الاحزاب والكتل النيابية المتنفذة, بأن تلعب على حبل  المزايدات الرخيصة في حمى الاسقاط والابتزاز السياسي في السيرك التهريجي المبتذل بالاستفزاز, حتى على حساب الشعب, ان يتجرع كأس المرارة من صراعهم الحاد على الكعكة العراقية. ولم يعيروا اية اهمية الى الحوار والتشاور البناء لحل المشاكل والمعضلات الجمة والعلاقات المتدهورة  بين الاطراف السياسية, كأنهم في حلبة الثيران يلهثون بالتشنج والاستفزاز والابتزاز والمقايضة المالية, دون عناية الى  التخطيط السياسي ذو رؤية ومعالجة مسؤولة تهتم بمصالح العراق وتحفظ امنه واستقراره, فهم  حالة دائمة  ومستمرة من  التنافر والخلاف الناشب  وانعدام الثقة, كما هو الحال, بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وحكومته, مما افقدوا  اهمية  الثقة والحوار البناء بين الطرفين. وفي ظل الظروف والتحديات الجديدة  الحالية, تكتسب زيارة (مسعود البارزاني) اهمية ايجابية بالغة في تنقية الاجواء المشحونة بالتوتر وانعدام الثقة والعمل على رسم رؤية مستقبلية وتحديد المهمات والاوليات بين الطرفين, ورسم ستراتيجية مستقبلية واضحة المعالم بعد تحرير الموصل من داعش, وطرده من الاراضي العراقية نهائياً بتقارب وجهات النظر وتحديد هوية الموصل بعد معركة التحرير للتحضير التام لمعركة التحرير, ان معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش الارهابي ليست معركة سهلة, بل تتطلب تظافر الجهود وتحشيد الطاقات وتجنيد الامكانيات وتحديد المهمات بعد المرحلة ما بعد داعش, حتى يخرج الكل منتصراً ورابحاً من معركة التحرير لانها ستساهم في تقويم الاستقرار في العراق, وكذلك تسجل حكومة العبادي نقطة كبيرة لصالحها. وهذا بالضبط يقف حائلاً امام اطماع (نوري المالكي) في الطموح المجنون بالعودة الى الكرسي والولاية الثالثة مجدداً. ولا يمكن ان تأتي بالاستقرار السياسي ومزاولة اهمية الحوار والتشاور البناء بين كل الاطراف السياسية بما فيها العلاقة بين المركز واقليم كردستان, ان (نوري المالكي) يحرث في الفوضى والاضطراب السياسي, يزرع بذوره في التشنج ولغة العنف والتصعيد بالتوتر الى حد الا حتقان الخطير من اجل افشال واسقاط حكومة العبادي, يعمل على الانهيار الوضع  الامني من خلال عدد من المليشيات التابعة له وتعمل تحت وصايته في خلق اجواء سياسية مضطربة ومشحونة بالتوتر بين الشركاء السياسيين بما يملك تأثير سياسي كبير في الحكومة والبرلمان, يحاول بكل وسيلة وجهد, تعطيل الحكومة وافشال العبادي نهائياً حتى يحضر الظروف الملائمة لعودة الولاية الثالثة حتى بأستخدام التشنج والاستفزاز السياسي في الرهان على التسقيط والا بتزاز السياسي. طالما العملية السياسية تسير في طريق اعوج ومنحرف تفتقر الى الرؤية الواضحة في معالمها السياسية, تفتقر الى العمل الديموقراطي واسلوب التعامل البناء والمتحضر, تفتقر الى معالم البناء والاصلاح والمسؤولية تجاه الوطن والشعب. وطالما العملية السياسية يتحكم بها الفساد والفاسدين وهي في طوع ايديهم سواء كانوا في الجنوب او في الشمال. وكل طرف سياسي متنفذ دون استثناء, ينحرف الى التنافر والتنافس من اجل الحصول على المال والكعكة العراقية التي تدر ذهباً ودولاراً, ليس الى الشعب المظلوم, وانما الى جيوبهم وارصدتهم المالية, حتى على حساب الدماء العراقية الرخيصة, لهذا لا يوجد حزب متنفذ سواء في الجنوب اوفي الشمال نزيه يتطلع الى المسؤولية والواجب الوطني الذي اصبح في خانة الاهمال والنسيان كلهم يلعب بهم الفساد والفاسدين. ونوري المالكي يمثل انموذج سيء لاسوأ زعيم سياسي متعجرف بشكل اهوج, يفتقر الى  الرصانة والرؤية  السياسية التي تعالج المشاكل والمعضلات بالحكمة والعقل البصير وليس في نهج الاستفزاز الاهوج الذي يصب الزيت على النار بالتصعيد والتوتر الخطير. انه اهلك العراق في سنوات حكمه الكارثي ,بالخراب والمجازر والنهب الشرس لخزينة الدولة, وقد تجرع العراق المرارة وسفكت انهار الدماء النازفة من اجل التشبث بالكرسي رغم هذا الخراب الشامل, فأنه لم يتنازل عن طموحه واطماعه الجشعة قيد انملة في العودة الى الولاية الثالثة, حتى, يهدم بما بقى من العراق واستمرار تنظيم داعش ينحر المواطنين كالخرفان. لهذا استهجنت الاطراف السياسية المتنفذة, بمطالبته, باعتقال (مسعود البارزاني) عند وصوله الى بغداد, بالتهم. التخابر مع الاجنبي, تهريب ثروات العراق, والتعامل مع الانظمة الاجنبية, وهذه التهم التي ترتقي الى جرائم الخيانة الوطنية, تنطبق حرفياً على افعال المالكي وما ارتبكه من جرائم بحق العراق. انه طاعون ينخر العراق كما هو الحال في بقية شلة الحرامية من كل الاطراف السياسية المتنفذة , التي تعج بالفساد والفاسدين

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.