اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد (5)// محمد الحنفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد,

وليست لتحقيق التطلعات الطبقية (5)

محمد الحنفي

المغرب

 

في استغلال حركة 20 فبراير:

ودون الوفاء لحركة 20 فبراير، نأخذ، منذ البداية طابع المصداقية، إلا أن ذلك لا ينفي وجود من يركب حركة 20 فبراير، لتحقيق أهداف محددة، تختلف من فرد إلى فرد آخر، ومن توجه، إلى توجه آخر. والمؤسف في ممارسة الأفراد، ومختلف التوجهات، أن سلوكهم، وسلوكها مطبوع بطابع التسول. فهم عندما يذهبون إلى السوق، فمن أجل الحصول على الضروريات، والكماليات، وعندما يرتبطون بحزب معين، أو بنقابة معينة، أو بجمعية معينة، فلأجل العمل على تحقيق أهداف خاصة، لا من أجل العمل على الفعل في الواقع، من أجل تغييره، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة.

 

والتوجهات المختلفة، عندما تنخرط في عمل مشترك، فلأجل تحقيق أهداف محددة، عن طريق التحكم في توجيه العمل المشترك، من أجل تحقيق أهداف تهم هذا التوجه، أو ذاك، مادام متحكما في التوجيه، وما دام التوجيه متحكما في الفعل المؤدي إلى تحقيق الأهداف، التي تهم التوجه المتحكم.

 

وهذه الممارسة، المشار إليها، هي التي تؤدي، في نهاية المطاف، إلى الفعل في الممارسة الجماعية المشتركة، بشكل سلمي، يقود حتما، إلى توقف العمل المشترك، والدخول في عملية الانزواء القاتلة للتنظيمات، التي تتقوى بالعمل الجماعي.

 

فالعمل المشترك، هو عمل مقو للتنظيمات الضعيفة. وحرص كل تنظيم على توجيه العمل الجماعي، لتحقيق أهدافه الخاصة، يؤدي إلى توقف العمل المشترك، الذي يقوي التنظيمات الضعيفة، ويعمل في نفس الوقت، على تحقيق أهداف جماهيرية: اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية.

وحركة 20 فبراير، باعتبارها حركة شعبية، تجمع كل مكونات الشعب المغربي، وتستقطب الجماهير الشعبية الكادحة، على نطاق واسع، إلا أن بعض الأفراد، وبعض التوجهات، لم يرتبطوا، ولم ترتبط بحركة 20 فبراير، من أجل التضحية، في افق تحقيق الأهداف الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، للجماهير الشعبية الكادحة، وللشعب المغربي، بل من أجل جعل حركة 20 فبراير، مطية للوصول إلى تحقيق التطلعات الطبقية، خاصة، وأن الأفراد المرضى بالتطلعات الطبقية، لا يمكن أن يكونوا إلا مرضى بالتطلعات البورجوازية الصغرى، وركوبهم على حركة 20 فبراير، يعتبر مناسبة نادرة، لتحقيق التطلعات الطبقية، التي تقتضي من كل فرد، ممارسة الخيانة بشكل فج، ودون حياء، في حق حركة 20 فبراير، التي تعرضت، بسبب ذلك، لانتكاسات لا حدود لها، مما أدى، بالضرورة، إلى إضعافها، وتلاشيها.

 

وقيام بعض التوجهات السياسية، بالخصوص، بالعمل على توجيه حركة 20 فبراير، لتحقيق أهدافها السياسية، بالخصوص، أدي كذلك إلى ممارسة الخيانة في حق حركة 20 فبراير، مما يؤدي، كذلك، إلى إضعافها، وتلاشيها.

 

ومعلوم، أن ضعف، أو تلاشي حركة 20 فبراير، لا يعزى إلى القمع وحده، كما لا يعزى إلى الحصار الإعلامي، المضروب حول حركة 20 فبراير، ولا إلى الإرهاب الذي أصاب الجماهير الشعبية الكادحة، في عمقها؛ بل إن ضعف حركة 20 فبراير، في العديد من المواقع، وتلاشيها في مواقع أخرى، ناجم عن الخيانات التي مورست، في حق حركة 20 فبراير، من قبل الأفراد، والتوجهات.

 

وجماهير حركة 20 فبرار، تعرف جيدا إلى أين وصل العديد من الأفراد الذين كانوا يقودونها، وماذا حققوا ،مقابل ممارسة الخيانة، في حق حركة 20 فبراير، كما أن هذه الجماهير، تعرف جيدا:

 

ماهي الأهداف التي يسعى كل توجه، مرتبط بحركة 20 فبراير، إلى تحقيقها؟

 

وماهي الأهداف التي لا تكون في مصلحتها، حتى تحدد موقفها، من أي توجه، إيجابا، أو سلبا؟

 

وإذا كان استغلال الإطارات المختلفة، كالنقابات، والجمعيات، على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد فإن استغلال حركة 20 فبراير من قبل الإطارات، ومن قبل التوجهات، سرع بإضعافها، وبإسكات صوتها، على المدى القريب، في العديد من المواقع.

 

وفي حالة عودة حركة 20 فبراير، إلى مختلف الميادين، فإن علىجماهير هذه الحركة، أن تنتبه إلى من يعملون على استغلالها من جديد، من أجل تحقيق تطلعاتهم الطبقية، كأفراد، أو تعمل كهيئات، على تحقيق أهدافها الخاصة، التي لا علاقة لها بأهداف حركة 20 فبراير ، من أجل قطع الطريق أمام الممارسة الانتهازية، التي عانت منها حركة 20 فبراير، في تجربتها، منذ خروجها إلى الشارع في 20 فبراير سنة2011، وخاصة من الأفراد الذين ارتبطوا، في نهاية المطاف، بممارسي الفساد، والاستبداد، أو صاروا أعضاء في حزب الدولة، أو في الأحزاب الرجعية المتخلفة، أو من التوجهات المختلفة، بما فيها حزب العدالة والتنمية الذي يدعي الطهرانية، وجماعة العدل والإحسان، ومن كل مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يسيرون على نهج حزب العدالة، والتنمية، حتى وإن اختلفوا معه في العمل على تأبيد الاستبداد القائم، أو في السعي إلى فرض استبداد بديل، كما تسعى إلى ذلك بعض التوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي. وهو ما يعني: أن جميع الملتحقين بحركة 20 فبراير، إذا استثنينا الجماهير الشعبية الكادحة، يختلفون، انطلاقا من الأفراد المهووسين بتحقيق الأهداف الفردية، ومن كل توجه من التوجهات، الذي يسعى إلى تحقيق أهداف مختلفة عن أي توجه آخر، وعن حركة 20 فبراير.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.