اخر الاخبار:
توضيح أمني بشأن "أصوات انفجارات" سُمعت في بغداد - الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2025 18:55
أمريكا تعاقب 38 كياناً وفرداً لصلتهم بإيران - الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2025 18:43
اعتقال "إرهابي" يتنقل بين مناطق بغداد - السبت, 27 أيلول/سبتمبر 2025 19:48
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

رماد الليل// صالح مهدي محمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صالح مهدي محمد

 

عرض صفحة الكاتب 

رماد الليل

صالح مهدي محمد

 

في الهوّة،

يتقاطع الظلّ مع بقايا الضوء،

فتنبت الأسئلة كحجارةٍ رطبة

على جسد النهر.

 

ما الحياة؟

ارتعاشة هواءٍ في زجاجٍ متشظٍّ،

أم صمتٌ يتفتّت كلّما حاولنا نطقه؟

 

خطواتنا سطوحٌ عابرة،

تعكس أحلامًا تائهة،

والأرواح ترقص فوق حافّةٍ خفيّة،

لم تُعزف بعد.

 

نحن مجرى يتلوّن بما يسقط فيه:

أحجار، أوراق، دم،

ومع ذلك، يستمرّ في الانحدار

نحو هاويةٍ لا قاع لها.

 

الذاكرة قوسٌ من زجاج،

ينكسر عند لمسة،

لكن شظاياه تضيء الطرقات المظلمة،

كأنها نجوم لا تخصّ الأفق.

 

هل الحرية باب؟

أم متاهة تدور حول نفسها؟

الأفكار مراكب من ملح،

تذوب قبل أن تصل إلى الميناء،

ومع ذلك، يظلّ البحر ممتلئًا بها.

 

السقوط صعودٌ من جهةٍ أخرى،

والقاع سلّمٌ خفي.

أما الحياة،

فليست سوى لعبة سطوح

تتجاوب فيها بداياتٌ تتنكّر كالنهايات.

 

بين رماد الليل ورجفة الفجر،

تنكشف النصوص الخفية،

وتدلّ القلوب على مساراتٍ

لم يرسمها أحد.

 

في النهاية،

يولد الفجر من صدى فجره،

ونرفع أحلامنا مثل راياتٍ من ضباب،

نمضي،

لكننا نعلم:

المعنى يسكن في الغياب،

والحب هو آخر لغةٍ تركها الوجود

قبل أن يصمت.                                                        

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.