لا تسر المفاجآت المفاجأة// مصطفى محمد غريب
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 04 تشرين1/أكتوير 2015 10:46
- كتب بواسطة: مصطفى محمد غريب
- الزيارات: 1195
لا تسر المفاجآت المفاجأة
مصطفى محمد غريب
25 / 9 / 2015
أتفاجأ يا صغيري
ظافري وجه الندية
عندما اصبر على البلوى وافرح
فأداري الجرح بالذكرى
وأرى عندي ضلوعاً في التخفي
تتهاوى في التمني..
أنا لا اخفي حنيني
فانا في العيد ابكي
واقلل من سروري
ثم أضحكْ
ثم اضحك
من عذابي
وأجامل في جروحي
أتغابى في نواحي
وأنا خلف ظنوني
لم أكن يوماً بوجدي
أتغاضى عن همومي
وبما أني فقير في النفاق
وبما أني خبير في التخفي
عن عيون ذات معنى
أتلضى في نزوحي
أتعاتبْ في سكوتي
أتعاقبْ لاشتياقي
يا صغيري..
ظافري المهر الغريبْ
أتوسل في التلاقي
وأنادم في اختياري
أتحرق من بعادي
أترقب في سهادي
أتفاجأ من سروري
ثم اصرخْ ثم أبكي ثم احزن من جنوني
يا صغيري يا نديمي في الليالي
أتعَبتّني بالفراق القهر عني في غيابي
كنت تحنو في ابتهالي
تتسابق في الغوالي
ثم تطفو من عيوني
كيف لم يفقه دليلي
عن حكايا ورقيةْ؟
قصت الأيام فيها
خاطري في أسبقية
وتحايلْ في زمانٍ أغبرٍ فيه البلايا
عبر ترحال الفدية
فإذا جنّت ليالي
صارت الأحلام أوهاماً غبيةْ
ثم عقلي ظل يشقى
في مراجيحي
بآمالٍ عصيةْ
كيف يا أنت صغيري
ظافري المهر المُغربْ
تظفر الباقي عليَّ
تتسابقْ في عيوني
ثم ترحلْ بفديةْ
فانا لا اخفي حنيني
منذ صبري
منذ أن قلت وداعاً
في زمان كان حيّةْ
في زمانٍ صار بلوى وحكايا دمويةْ
حيث صار الأجرب الجربوع سلطاناً عجيباً
وضفادع تقرأ الحاضر كالماضي
تزمرْ في مزامير الضحية
وشوارع ينتهي فيها التأمل بالخضوع
ومآقي كالفواجع
تتوالى ثم تغدرْ
وأنا سوح الضحيةْ
يا زماني
كيف أنساه
كلما أغمضْ جفوني
وأنا سوح التمني
تتعافى زهرة الدمعات فيَّ
المتواجون الان
1746 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع