اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

قصة قصيرة: أحببت مطلقة// اسعد عبد الله عبد علي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قصة قصيرة: أحببت مطلقة

اسعد عبد الله عبد علي

كاتب وأعلامي عراقي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

هو: ( أنها تعجبني, جميلة كأنها زهرة جوري عطرة, أنيقة مثل أميرات البلاط البريطاني, عندما تبتسم كأن الكون ينشد أنشودة السعادة, وعينيها, عذبتني تلك العينين, فلا اصبر عن فراقها, عندما تتكلم أهيم في حركات عينيها وخجلها وارتباكها, لكن ما يعذبني ألان, ترى هل تحبني مثل ما أحبها؟ أم تحن لطليقها, وكيف يمكن إن أتقبل مستقبلا فكرة أن رجل سبقني إلى جسدها ومشاعرها! وهل سيتقبل أهلي زواجي من مطلقة؟ رحماك يا ربي).

وغرق في غيوم كثيفة من التساؤلات, أنها تناقضات العقل والقلب, والعرف الاجتماعي المسيطر على قرارات الرجل الشرقي.

هي: ( انه حنون وعطوف, رجل بمعنى الكلمة, والأجمل انه شريف, أحب فيه صرامته, كم تعجبني طريقته في التفكير, كأني أمام شارلوك هولمز لقدرته العجيبة في حل الأمور وكشف المبهمات, نعم أحبه جدا, لكن أخاف من غموضه أحيانا, يا لهذا القدر العجيب, فلو كنا تقابلنا منذ عامين, لكان تغير كل شيء, أنا ألان امرأة محطمة, اقل رتبة من باقي النسوة, لأني احمل عنوان " مطلقة", وفي مجتمع ينظر بدونية للمطلقة؟! ترى هل سيتزوجني, هل يكون قويا ليواجه المجتمع وأهله ويقدم على هكذا خطوة؟! التفكير يمزقني يا رب, اطلب منك الرحمة).

ولم تنم ليلتها خوفا مما يخبئ لها القدر.

بعد شهرين:

(هو), غارقا في التفكير, حزينا نوعا ما, قد غادر الصخب وعاد للرتابة.

( كان قرارا صعبا, الزواج من ابنة العم البكر الصغيرة, فالحب من مطلقة لم يكن الا مصيدة مميتة خرجت منها منتصرا, كانت علاقة وانتهت, نعم تعلقت بها, لكن لا يمكن الزواج من مطلقة, يمكن لي أن ارتبط بها بعلاقة حب فقط, وهذا ما كان بيننا.)

كتب كلمة "النهاية" في دفتر الذكريات, وشرع في لبس بدلة العرس, فعروسه الصغيرة الجميلة تنتظره.

(هي), حزينة مجروحة, تم التعامل معها على أنها رخيصة, اقل رتبة من باقي الفتيات, فقط لأنها مطلقة, منذ أيام والدموع فقط كل ما قالته.

( كنت مجرد استراحة, لشاب لا يقدر الحب, ولا يفهم معنى المشاعر الإنسانية, بل كان رجل ضعيف لا يستطيع الدفاع عن حبه, كم اكره نفسي, يا لرخصها), "تبكي".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسعد عبد الله عبد علي

موبايل/ 07702767005

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.