اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

أبراج الأتصالات هل تؤثر على الصحة؟// د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 11
سيئجيد 

أبراج الأتصالات هل تؤثر على الصحة؟

 

 د. مزاحم مبارك مال الله

تنتشر بشكل واسع أبراج الهواتف النقالة (الموبايلات) وغيرها من أبراج الاتصالات المتنوعة سواء في الأحياء السكنية ،أو في مناطق غير مسكونة، ولكن لوحظ أن عدد غير قليل من هذه الأبراج اتخذت من سطوح المنازل ،أو بعض البنايات وأحياناً  من حدائق بعض البيوت ، قواعداً ترتكز عليها.

وقد برز سؤال منذ ما يقارب العشرين عاماً، هل هذه الأبراج ومكوناتها تؤثر على صحة الفرد والمجتمع؟

برز هذا السؤال جراء تكرار حصول أمراض لدى أفراد هم ضمن دائرة نشاط الأبراج الفيزياوي.

علينا أن نعرف ماهي هذه الأبراج وما هو نشاطها الفيزياوي وما القياسات المعمول بها.

فرع طب المجتمع، وهو أحد أهم (بل في الكثير من الدول يعدونه أهم) فرع من فروع الطب، وبالتنسيق مع دوائر البيئة ،صنّف ملوثات البيئة حسب مصادرها الى عدد من الأنواع، والتلوث هو كل شئ يزيد عن الحدود التي تتعامل معه الأنسجة الحيّة على أن لا تؤثر على حيويتها ونشاطها وبقائها حيّة، بمعنى هناك حدود (سُميّة) تتعامل معها هذه الأنسجة، فأذا ما تجاوز الملوث هذه الحدود يعني أصبح يشكل خطراً حقيقياً ،ربما مباشراً أو تراكمياً.

 ومن تلك الملوثات، التلوث بالإشعاع، والتلوث بالإشعاع أنواع ،ولما كانت أبراج الهواتف النقالة (أو أبراج الاتصالات) تعمل وفق تصاميم هندسية ـ فيزياوية، فأنها تتعامل وفق مفهوم الإشعاع.

ولكن وبنفس الوقت فهناك معايير دولية (علمية ـ صحية) يجب التقيد بها حين التعامل مع مصادر التلوث البيئي، مثال ذلك :عيادة الأشعة السينية ،يجب أن يتم بنائها وفق تلك المعايير إضافة الى أجراء الفحص البيئي الروتيني المستمر لحدود(مستوى) التلوث تحسباً من تسرب الإشعاع للأماكن المجاورة لتلك العيادة، وهذا ينطبق على العاملين مع تلك المصادر، لذا فأن نصب أبراج الاتصالات تخضع لنفس المعايير والمقاييس، ولا يعتقد البعض أن عملية نصب هذه المعدات يكون بشكل عشوائي ،ألاّ في دولٍ يعيث فيها الفساد الأداري والمالي والوظيفي والمهني مع غياب القانون والضمير.

منظومة الاتصالات عبر الهواتف النقالة (أول هاتف نقال أخترعه العالم الأميركي مارتن كوبر عام 1972) تعمل بموجب موجات كهرومغاطيسية ،تحددها ذبذبات معينة، والأشعة الكهرومغاطيسية غير المتأينة وغير المرئية الصادرة عن تلك الأبراج بصورة مستمرة على شكل دائرة نصف قطرها بضعة كيلومترات تتداخل مع موجات الأبراج الأخرى لضمان استمرارية عملها ،فأن الطاقة المنبعثة من تلك الأشعة تتناسب عكسياً مع مربع المسافة التي تقطعها ،لذا فكلما كان الكائن الحي بعيداً عن مصدر هذه الموجات (الأبراج) كلما كان بمأمن من تأثيراتها ،علماً أن هذه التأثيرات غير مقلقة فيما لو صممت وفق المقاييس والضوابط الصحية الدولية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.

ومما يؤسف له فأن الهواتف النقالة وأبراجها دخلت بعد زوال النظام 2003  وتقريباً في حدود عام 2004 ولم تكن هناك قوانين تحدد الشركات الاستثمارية في عملية بناء المحطات المركزية وكذلك أبراج تقوية الموجات، فكان العمل عشوائياً بلا ضوابط حتى عام 2009 حينما صدرت القوانين والتعليمات الخاصة بذلك ،فالغاية من هذه الضوابط هي حماية الكائن الحي والطعام من التلوث الصادر من تلك الأمواج، وملخص تلك الضوابط مايلي :

1.   يجب أن تكون أسطح البنايات من الخراسانة الحديدية.

2.   أن لا يقل ارتفاع تلك البنايات عن 15 متر ولا يزيد عن 50 متر عن مستوى سطح الأرض داخل المناطق السكنية.

3.   لا يجوز استخدام أسطح (العمارات السكنية، المستشفيات، المراكز الصحية ، الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس والمؤسسات البحثية والحضانات ورياض الأطفال)

4.   أغلاق جميع الأسطح بباب محكم الغلق أو وضع حواجز مسافة 6 أمتار عن مركز قاعدة البرج يحيد من جميع الجوانب.

5.   توفير جهاز قياس الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة.

لقد أجريت الكثير من الدراسات والبحوث حول تأثير تلك الموجات على الأنسان تحديداً، ولم يتم البت النهائي بطبيعة تلك التأثيرات لحد الأن ،الاّ أن هناك بعض الدراسات تشير الى  عدة أنواع من التأثيرات تبعاً لبعد الشخص عن البرج، هذا من جانب، ومن جانبٍ أخر فأن تلك التأثيرات تصبح غير ملوِثة فيما لو تم  أنتاجها وبنائها واستخدامها وفق المعايير التي تحمي الأنسان من التأثيرات السلبية لها، وقد حدد العلماء تلك التأثيرات بالمجالين الكهربائي والمغناطيسي على خلايا الجسم إضافة الى ارتفاع درجة حرارة الخلايا جراء تعرضها للطاقة الناتجة.

ومعظم كل تلك الدراسات التي أقرت بوجود تأثيرات لتلك الموجات ،قد رصدت ما يلي:ـ

1.   التأثير على الأطفال أكثر من غيرهم.

2.   التأثير على الحامل أكثر من غير الحامل.

3.   الطعام المخزون في بنايات فوقها برج أتصالات ملوث بالأشعة الكهرومغناطيسية.

وأن تلك التأثيرات تتلخص بـ:ـ

•     الموجات الكهرومغناطيسية تؤثر على الشرايين فتسبب الجلطات الدماغية والقلبية، كما أنها تؤثر على عمل أجهزة تنظيم القلب.

•     الأمواج المنبعثة سواء من الهواتف النقالة أو من الأبراج تؤذي خلايا الغشاء الذي يحمي الدماغ ،فينتج عن ذلك ،صداع وضعف بالذاكرة والرعشة غير الأرادية ، طنين بالأذن ، مع الإعياء والخمول ، كآبة ، قلق وعدم ارتياح بالنوم.

•     تأثر الجهاز المناعة ،وأحدى الدراسات البريطانية تشير الى حصول سرطان الدم عند الأطفال.

ولابد من الأشارة الى أن هذه التأثيرات ليست مقتصرة على أبراج الهواتف النقالة وإنما تشمل أبراج نقل الطاقة الكهربائية (الضغط العالي).

نصائح:ـ

ما يخص الحكومة فعليها تطبيق المعايير الدولية مع شركات الهواتف الخلوية بما يؤمن بيئة نقية من التلوثات الصادرة عن مصدر الطاقة المستخدمة، والابتعاد الكلي عن نشر أبراج التقوية في الأحياء السكنية درءاً للأخطار المحتملة مهما كانت الضوابط.

أما بالنسبة للناس فنقدم النصائح التالية:ـ

1.   عدم حمل الجهاز ملاصقاً للجسم وخصوصاً لجهة القلب.

2.   الأختصار في عدد ومُدد المكالمات.

3.   لا تلصق الجهاز على أذنك تماماً.

4.   على مرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم والصرع وضعف المناعة وذوي الأمراض النفسية والذين يتلقون العلاج الكيمياوي ، تجنب استخدام الموبايل كون الموجات الكهرومغناطيسية تتداخل مع العلاج.

5.   يمنع استخدام الجهاز من قبل الأطفال وتجنب استخدامه من قبل الحوامل.

 

6.   لا تترك الموبايل أثناء النوم في غرفتك مفتوحاً.

التعليقات   

 
0 #2 رنا 2023-07-14 09:35
السلام عليكم دكتور احناا وضعناا برج فوق سطوح منزلنا هل له تأثير على صحتناا مع جزيل الشكر دكتور
 
 
0 #1 Saud Ali 2019-09-01 05:19
ما هي مضار مقويات الارسال للهاتف المتنقل
 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.