اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• رسالة الى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري

شوقي حكمت

رسالة الى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري

 

تحية الى كل تنظيمات شعبنا بهذا الانجاز الرائع الذي انتظره معظم ابناء شعبنا ليكون نبراسا يضيء مسيرتنا القومية ويوحد كلمتنا ويحقق طموحاتنا.

 اني كمواطن عراقي كلداني سرياني اشوري اكتب رسالتي هذه الى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا ايمانا مني بالوحدة القومية والمصير الواحد، ولكوني اشعر اني جزء من هذا التجمع، لذا فاني سأطرح ارائي بكل شفافية كمشاركة مني في الراي بالخطوات والمهام التي يجب على تجمع تنظيماتنا اخذها بعين الاعتبار.

يجب ان نطمح كي يكون لنا محطة نتفحّص فيها تجربتنا الوحدوية، وإجراء مراجعة نقدية لها، لمعرفة أين أصبنا وأين أخفقنا؟.. أين تقدمنا وأين تراجعنا؟.. محطة نواجه فيها ذواتنا بجرأة وشفافية ومسؤولية.. لنحاسب أنفسنا ونقيّم مسيرتنا ونرشّد خطواتنا المستقبلية.. فهل تجمعنا بحاجة إلى مراجعة لمعرفة النواحي السلبية في بنيانه وشعاراته وأشكال عمله، لمعالجتها أو تجاوزها، وتحديد النواحي الايجابية في هذه المجالات، للبناء عليها وتطويرها؟.

ان تجمعنا  يجب ان  يعمل رغم التحديات والمنعطفات، والصعوبات والمعوقات، وأن يحافظ على وحدته وأن يرسّخ وجوده وأن يواصل تطوره بحيث يحتل موقعا مرموقا، في المؤسسات الرسمية والقومية.

ان تجمع تنظيماتنا الذي يعكس واقع الحركة القومية، التي تشقّ طريقها في الواقع العراقي الصعب، في وجه الصراع المتوحش بين الكتل الكبيرة وهيمنتها والتأثيرات السلبية للعولمة والخصخصة وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة وتآكل دور الدولة في تقديم الخدمات الاجتماعية؛ الواقع الذي يحتاج أكثر مما مضى لحركة فاعلة.. تواصل كفاحها للدفاع عن الحقوق والحريات والارتقاء بمستوى معيشة المواطن كنهج وطني لها وعن قوميتنا كنهج قومي.

إن الأحزاب والحركات النابعة من رحم الامة هي بمثابة مختبر أو مدرسة للتربية على الديمقراطية وممارسة النقد الذاتي واحترام الرأي الأخر.. وليست مجرد منبر لضخّ الشعارات وتدبيج البيانات.. فالحركات والاحزاب التي تتعالى على النقد والتطوير، ستجد نفسها مهدّدة بالتآكل، جسما بلا قاعدة، وجسدا بلا روح، وقد فقدت حيويتها وقدرتها على مواكبة تطورات العصر ومواجهة التحديات!

وليكن مثلنا الاعلى في ذلك العظيم اغا بطرس وكل شهداء الحركة القومية.

التجمع تجمعنا.. والقرار قرارنا.. والجماهير تتطلع إلينا.. فلنعمل بدأب ومسؤولية كي يكون لنا خطوة نوعية باتجاه التطوير والتجديد نتباحث فيها بالمتغيرات والتطورات التي انعكست على العالم ككل وعلى العراق وعلى الساحة الجماهيرية لأبناء شعبنا كخصوصية ولد منها تجمع احزابنا وحركاتنا القومية، وصوغ الاستراتيجيات الملائمة للدفاع عن الحقوق والحريات وحماية مصالح ابناء شعبنا وتطوير مكانتها، وتعزيز دورها في المجتمع العراقي.

 التحديات والصعوبات كثيرة ومعقده.. بسبب طبيعة البنى السياسية والاجتماعية في بلدنا، والتحولات الدولية السياسية، وهي أمور تم تمثيلها في تجمع التنظيمات السياسية لأبناء شعبنا ولكن تحتاج إلى دعم أكثر وترسيخ روح العمل المشترك واستقلال القرار.

 أننا في تجمع التنظيمات بحاجة الى مواجهة هذه التطورات للبحث عن أشكال عمل وخطابات جديدة تتناسب مع تطلعات المرحلة؛ وهذا هو التحدي الأساس الذي نواجهه كي نفعّل دور التجمع وكي نطور دوره في الوسط الكلداني السرياني الاشوري وأيضا على المستوى السياسي في العراق والعالم.

إن نظرة متأنية إلى الواقع العراقي تبيّن أنه ثمة تحديات كبيرة تواجهنا، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إذ أن:

 على صعيد الحريات ثمة مشكلة كبيرة بسبب تدني مستوى الديمقراطية، وضعف مستوى المشاركة الشعبية في الحكم وغياب المساءلة وانتهاك القوانين وغلبة الفكر الديني الطائفي على النهج الديمقراطي.  ان العراق يعاني من ثلاثة امور اساسية هي النقص في الحريات والتعليم وتمكين المرأة وأن نهوض الوضع العراقي يتطلب اطلاق الحريات والمشاركة والارتقاء بالتعليم وتعزيز المعرفة وتحقيق التنمية وتمكين المرأة. إننا في التجمع يجب ان نؤكد على اهمية هذه العوامل حتى لايبقى العراق في إطار العجز والتخلف إزاء متطلبات عصر الثورة العلمية ـ التكنولوجية.. وحتى لايبقى العراق متأخرا ومستلبا إزاء مسارات العولمة المتعاظمة..

إن هذه التحديات تتطلب تجمعا فاعلا يتأسس على المرتكزات التالية:

1 ـ الاستقلالية: فالتجمع معني بترسيخ ارتباطه  بأبناء شعبنا وبمصالحهم، كونه يستمد شرعيته منهم ومن دفاعه عن حقوقهم. والإشكالية في واقعنا تكمن في تدني مستوى الديمقراطية.. ورغم أن التحديات الخارجية التي تتعرض لها أمتنا توجب بل تفرض التآلف السياسي بين احزابنا وحركاتنا، فإن التجمع معني بالتمييز بالعلاقة في المجال السياسي مع بعض الاحزاب والحركات والتجمعات العراقية التي تقف بالضد من مشروعنا القومي. ويجب أن نعمل من اجل منع التدخلات الخارجية من اية جهة كانت في شؤون التجمع وقراراته.

2 ـ الديمقراطية: فلا بد من التجمع حتى يتطور أن يرسخ طابعه الجماهيري وأن يكرس الديمقراطية واحترام الرأي الآخر في العلاقات الداخلية، وتطبيق مبدأ الانتخاب والاحتكام للمؤتمرات، باعتبارها مصدر السلطات. فالديمقراطية هي قوة موحدة وايجابية للتجمع، والتجمع الذي يفتقد لها لا يستطيع أن يجدد نفسه أو أن يتطور، وليس الادعاء بتبني الديمقراطية في البلد والدفاع عن حقوق ابناء شعبنا.

3 ـ الارتباط بالدفاع عن حقوق ابناء شعبنا: إن ابتعاد التجمع عن ارتباطه بمصالح شعبنا وقضاياهم يضعفه ويهمشه ويحد من دوره، لكن دون تناسي الدور الوطني.

 

4ـ الوحدة في التجمع: لاشك أن قوة التجمع تستمدّ من وحدته وتعاضد ابنائه، وعلاقة المراكز القيادية بقواعدها. إن اقتران الوحدة بالديمقراطية، التي تتيح المجال للرأي الأخر يعزز قوة التجمع ويحد من النزاعات الداخلية والتدخلات الخارجية  التي تحاول انشاء احزاب وحركات تابعة.

5 ـ عمل التجمع والسياسة: إن التحديات التي تتعرض لها امتنا ومهمات تعزيز مسارات الوحدة والديمقراطية وحقوق الانسان، تفرض على تجمعنا المساهمة من موقعه الطليعي بين ابناء شعبنا في مواجهة هذه التحديات، بحكم ترابط النضال السياسي بالاقتصادي والاجتماعي في بلدنا، لأن مساهمتنا السياسية في مجتمعاتنا تكمن في نجاحنا في تنظيم ابناء شعبنا والدفاع عن حقوقهم وتبني قضاياه العادلة.

6- التثقيف بأهداف ومبادئ التجمع: يجب تثقيف ابناء شعبنا بأهداف ومبادئ ونشاطات التجمع عن طريق الندوات التثقيفية والمطبوعات ووسائل اعلامنا بكافة اشكالها، خشية التضليل الاعلامي على ابناء شعبنا.

تلك هي شروط تطوير عمل التجمع وعلينا أن نصارح أنفسنا بنقاط ضعفنا وأن تتوفر الارادة لمواجهتها، كي نتمكن من تطوير تجمعنا والحفاظ عليه وعلى مكانته.

في هذا المجال اسمحوا لي أن أعبر عن راي في عدد من النقاط التي يجب التأكيد عليها في الساحة الجماهيرية لشعبنا وفي الساحة العراقية والمحافل الدولية:

تجمعنا.. تجمع وطني منبثق من صميم ارادة الشعب الكلداني السرياني الاشوري ووجدانه.

تجمعنا... حركة تدعو الشعب الكلداني السرياني الاشوري الى الوحدة القومية والوطنية.

تجمعنا.. يهدف لأثارة القضية القومية لشعبنا في الوجود العراقي والمحافل الدولية..

تجمعنا.. بعيد عن الطائفية والمناطقية ويؤمن بأن المطالبة بمحافظة في سهل نينوى لأبناء المنطقة كجزء لا يتجزأ من العراق هو مطلب دستوري.

وكما قال الشاعر

وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.