اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• ماذا فعل يونادم وابلحد في البرلمان العراقي

تيري بطرس

ماذا فعل يونادم وابلحد في البرلمان العراقي

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

كان لدى ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الدورة الحالية للبرلمان العراقي اربعة ممثلين بغض النظر عن التسمية التي يستخدمونها في التعبير عن انتماءهم القومي لشعبنا وهم: السيدة وجدان ميخائيل والسادة ابلحد افرايم وفوزي الحريري ويونادم كنا، وبعد توزير السيدة وجدان ميخائيل والسيد فوزي الحريري بقي لنا السيدان ابلحد افرام ويونادم كنا.

 

واليوم وبعد اربع سنوات نتوجه مع جميع العراقيين لانتخاب برلمان جديد.

 

وهذا بالتاكيد، وكما هو السياق المنطقي لكل الامم والشعوب، يتوجب القيام بجردة حساب بما قدمه ممثلينا في البرلمان العراقي وبالاخص تجاه الامور المتعلقة بخصوصيتنا القومية والدينية.

 

فرغم ايماننا ان اي تقدم وتطور على المستوى العراقي ككل فانه سيحسب ايجابا لنا جميعا، عربا وكوردا وكلدان سريان اشوريين وتركمان وارمن، الا ان ما تعرض له شعبنا الكلداني السرياني الاشوري خلال الحقب الطويلة المنصرمة، من محاولة استلاب هويته القومية وسلخ الكثير من الاراضي العائدة له من خلال التجاوزات على هذه الاراضي سواء بالقوة او بقوة القانون او قوننة التجاوز، هذا عدا ان شعبنا لم يتمتع بحقوقه القومية او حتى بالمشاركة الفعالة في بناء البلد من خلال خصوصته القومية، بل ما حدث ان البعض تم قبولهم ضمن المشاركين في العمل الوطني بصفتهم عربا او كوردا  او كمجرد مسيحيين لا غير، يجعلنا نتوقع من ممثلينا في البرلمان ان يركزوا همتهم وجهدهم على هذه الامور ويقدمون مبادرات ومشاريع قوانين ويعلنون ويطالبون بمواقف تدعم شعبهم وتزيل الغبن عليه وتخفف من معاناته.

 

فهل كان السيدان يونادم وابلحد بهذه المسؤولية؟

 

لدى ابناء شعبنا الكثير مما يمكن ان يقولوه، ايجابا او سلبا.

 

ايجابا يمكنهم التفاخر بانهم كانوا على الدوام مع السلام والتسامح، وهم دوما مستعدين ونتيجة لثقافتهم التي تتشبع بقيم التسامح وتقبل الاخر، من التفاعل مع العالم والتطورات الجارية فيه بشكل ايجابي، فالحرام عندهم ليس بالافكار بل بالممارسات الي تؤذي الاخر، ابناء شعبنا هم بحق الجزء الاكثر التصاقا بهويته المنبثقة من هذه الارض، فالعرب او من صار يؤمن انه عربي، جاءت جل مركبات هويته من خارج حدود هذا الوطن، والكورد تكاد كل مركبات هويتهم القومية من خارج هذا الوطن والتركمان كذلك، الا شعبنا الذي تكون وترعرع وراكم مكونات هويته القومية من اللغة والعادات والتقاليد والتاريخ كلها انبثقت من هذا الوطن الذي نسميه العراق ومنه شاعت واتشرت الى الجوار.

 

سلبا، يشعر ابناء شعبنا ورغم انهم يمثلون امتدادا حقيقيا لما قبل الميلاد على هذه الارض، اي يمثلون امتدادا لحضار سومر واكد وبابل واشور والفترة المسيحية النشطة ثقافيا، الا انهم يشعرون انهم مغبونون من شركاءهم في الوطن، لان الشركاء اقوياء وهم صاروا ونتيجة للمذابح المقترفة بحقهم اقلية ضعيفة، علما ان المذابح اقترفت بحقهم من بعض شركاءهم بهذه الحجة او تلك. وما حدث لهم في الاونة الاخيرة في بغداد الدورة وفي الموصل وفي مناطق اخرى الا نماذج صغيرة لما تم اقترافه في السابق.

 

في الدورة المنتهية للبرلمان العراقي تم حصر تمثيلنا بالسيدان افرام وكنا، وتم اختصار وجودنا بالهوية الدينية مع احترامنا لهذه الهوية، الا اننا نشعر ان هذه الاختصار ما هو الا مقدمة لالغاء الهوية القومية التي نفتخر بها والتي لها تجليات في عالم السياسة ولها وقع في الذاكرة من التاريخ الطويل لشعبنا.

 

ورغم ايماننا ان عضو البرلمان العراقي يمثل كل العراقيين، الا ان البرلمان العراقي اختصر التساؤل عن اي امر يخصنا بهؤلاء، مما عنى ان البرلمان وفي جعل العراق دائرة انتخابية واحدة للمسيحيين (؟) تجاوز الدستور وهو القيم عليه لاجل مصالح عضوي البرلمان ، افرام وكنا.

 

نسال: ماذا قدم عضوي البرلمان لشعبنا من انجازات او حتى من لفت انبتاه البرلمان لما يحدث للشعب؟

 

دعونا نستعرض الدورة البرلمانية ومن خلال المحاضر الرسمية لها والمنشورة على موقع البرلمان والموجودة لاطلاع الراغبين والمتابعين، وهذه الجلسات الرسمية هي الفيصل والحكم في ادار اعضاء البرلمان وليس ما يدعونه في منابر اعلامية او جلسات خاصة او حزبية او دعائية.

 

فعلى سبيل المثال، وفي الوقت الذي كانت السيدة سامية عزيز تحارب كلبوة باسلة من اجل حقوق الكورد الفيلية، ولم تترك فرصة الا واستغلتها للتعريف بما لحق بالكورد الفيلية من مظالم، كان عضوي البرلمان، وقد بدأها السيد افرام ولحق به راكضا ولاهثا السيد كنا باطلاق تسمية المسيحيين على ابناء شعبنا محولين شعبنا من مكون قومي له حقوق قومية سياسية الى طائفة دينية تتعرض للاضظهاد لاسباب دينية، ولا ينقصها شئ الا زوال هذا الارهاب، وفيما عداه فكل شيئ بخير!!

 

ففي عمليات التهجير التي حدثت في الدورة ببغداد لم نر من عضوي البرلمان ما يحرك ساكنا، وكأن الامر لا يعنيهم، ولا يريدون تسليط الضوء على معاناة شعبنا. (راجع جلسات محاضر البرلمان)

 

وفي الوقت الذي تم قراءة بيان استنكاري واحد من قبل السيد ابلحد افرايم حول مقتل القس رغيد ورفاقه الشمامسة الشهداء (( انظر الدورة الانتخابية الاولى، السنة التشريعية الثانية، الفصل التشريعي الاول، الجلسة رقم 34 بتاريخ 5 / 6/ 2007 م)) فاننا نرى ان احداث الموصل ايضا لم تحرك فيهم شيئا الا بعد ان طرحها السيد فرياد راوندوزي مستنكرا هذه الاعتداءات ومطالبا الحكومة بالتدخل وتقديم العون.

 

حينها وحينها فقط تذكر السيد كنا نفسه فانبرى السيد كنا للقول ان معلومات الراوندوزي قديمة.

 

اذن يا سيد كنا لماذا سكت عن اثارة الامر قبل السيد الراوندوزي؟

ادناه نص من محضر الجلسات البرلمانية بهذا الخصوص:

 

((السيد فرياد راوندوزي:-

في الآونة الأخيرة تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية والعنف ضد العوائل الكردية والمسيحية في الموصل فقبل يومين تم ترحيل(36) عائلة مسيحية من محافظة نينوى إلى قضاء الحمدانية وتم قتل أثنين من الشباب المسيحي وحسب المعلومات الواردة إلينا أن هذه العوائل تعيش في العراء ولم تقم السلطات هناك بتقديم أي مساعدة لهم كما تم ترحيل (72) عائلة كردية من مختلف مناطق الموصل وبالتحديد منطقة المنصور ووادي حجر وطردوا إلى ما وراء منطقة فايده من محافظة دهوك وهم أيضاً يعانون ولم تتمدد يد العون لهم. وفي الوقت الذي نستنكر فيه هذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زرع الفتن بين الكرد والعرب وسائر الشعب العراقي فنحن نطالب الحكومة ومن خلال هيئة الرئاسة بالتحرك لمساعدة العوائل المنكوبة في منطقة الحمدانية وفايده وتقديم المساعدة لهم.

 

-  الشيخ خالد العطية:-

تبلغ هيئة الرئاسة التقرير والمطالب التي تقدم بها السيد العضو إلى الحكومة لمتابعة المطالب.

 

-  السيد يونادم كنا:-

أنا أحب أن أوضح أكثر المعلومات التي تقدم بها السيد العضو فرياد هي قديمة. أن العوائل التي هجرت خلال (48) ساعة الماضية تجاوزت(200) عائلة وهم في ثلاث مناطق الآن أربيل وتلكيف والحمدانية وأمس ناشدنا دولة السيد رئيس الوزراء ولكن للأسف لم يتخذ أي أجراء منذ أمس والى حد الآن. وفي الحقيقة هناك فلتان أمني في الساحل الأيسر في الموصل فهناك قتل على الهوية وبدون ضمير وتوزع بيانات بأسم الأحزاب الإسلامية ومشكوك في أمر من يقف ورائها فهي أصلاً خطة مبرمجة ومتعصبة فالقتل على الهوية والتهجير على الهوية فنناشد السيد رئيس الوزراء بفرض القانون ووقف التهجير في المدينة.

 

- السيد أسامة النجيفي:-

العمليات التي تستهدف أي مكون في محافظة نينوى هي عمليات إجرامية ومن يقوم بهذا العمل هو مثير للفتنة ويجب أن يستهدف ويقضى علية أياً كان. وأحمل ألإدارة المحلية في الموصل مسؤولية الحفاظ على جميع أهالي المحافظة وعدم السماح باستهداف أي شخص سواء كان كردياً أو مسيحياً أو يزيدياً أو مسلماً وهذا واجب الحكومة وعلى قيادة عمليات نينوى أن تفعل ذلك وكل من يسعى إلى قتل أو طرد أي شخص من أي مكون يجب أن يحاسب. وندعو جميع أهل الموصل لعدم السماح لمن يريد أن يثير الفتنة وعدم السماح له بذلك. أرجو التحرك السريع من دولة رئيس الوزراء ومن الإدارة المحلية وهي تتحمل مسؤولية أي عمل يحدث هناك.)) ((الدورة الإنتخابية الأولى، السنـة التشريعية الثالثة، الفصـل التشريعي الثاني، الجلسة رقم 14، الجزء الثاني، )الخميس (9/10/2008))

 

 وكل هذا يحدث، في حين ان التحرك خلف الكواليس كان لاجل المكاسب الحزبية فقط، حيث عمل السيد كنا على انشاء او تطويع اعضاء الحركة حصرا في سلك الشرطة بغاية الاستفادة المادية والاعلامية والامنية الحزبية منها. وعندما اعترضت احزاب شعبنا على تحزيب سلك الشرطة والمتطوعين فيه وطالبت ان يكون باب التطوع مفتوحا للجميع وان تكون الشرطة نظامية ولا ولاء حزبي لها، فانه وعوض تصحيح الامور وتوسيع التطوع فان السيد يونادم عمل على ايقاف التطوع كليا والغيت فكرة ومقترح تشكيل هذه القوة الامنية رغم وجود الحاجة اليها وتوفر التخصيصات والملاكات لها.

التجارب اثبتت ان البعض وحتى في اقسى الظروف فانه لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية والحزبية.

 

ولعل مسألة احتساب العراق دائرة انتخابية واحدة للمسيحيين بكل ما يعنيه من مواطنة منقوصة ومن درجة ثانية من جهة، ومن فرص ضخ الاصوات من قبل الاخرين في جميع المحافظات (حتى التي ليس فيها وجود لشعبنا او تمثيل كوتا له فيها) بغاية التحكم بنتائج الانتخابات للمسيحيين من جهة اخرى وبما يفرغ الكوتا من محتواها وهو امر غير دستوري وغير قانوني، الا انه اقر من قبل البرلمان، كان خير مثال على العمل من اجل المصالح الذاتية. والسيدان افرام وكنا قبلا المواطنة الدونية من الدرجة الثانية وقبلا بتفريغ الكوتا من مضمونها وقبلا بفتح باب ضخ الاصوات من خارج شعبنا للتحكم بالفائزين لانهما ببساطة لهما مصلحة شخصية وحزبية في ذلك، خاصة وان كلا منهما له شركاءه من القوى السياسية من خارج شعبنا لدعمه انتخابيا.

 

ليس هذا فحسب، بل هناك الكثير من القوانين التي يمكن لابناء شعبنا ان يستفادوا منها ولم يشارك عضوي البرلمان في اي نقاش بخصوصها مثل ذلك قانون تعويض الانتفاضة الشعبانية الذي تحول بجهد الخيرين لقانون تعويض العراقيين من عام 1958 وذلك يعني ان ابناء شعبنا ممكن ان يطالبوا بالتعويضات التي لحقت بهم من ذلك التاريخ، وبالاخص تقديم الشهداء وحرق القرى وتدمير المزروعات.

 

السؤال المشروع هو: اليس هناك احتمال بقيام هذا او ذاك بالالتفاف على حقوق ابناء شعبنا واضعا يده على التعويض عوضا عنهم!!!

 

كلنا يتذكر ما قام به السيد كنا من التهجمات على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ولكن المثير للعجب ان لا السيد كنا ولا السيد افرام نطقا ولو بكلمة واحدة رغم طول الفترة التي تم فيها مناقشة قانون هذه المفوضية بقراءاته المختلفة، او حين مناقشة تنسيب مدراء الاقاليم والمحافظات.

 

ان حرب السيد كنا كانت اعلامية فقط وبين ابناء شعبنا فقط، مثلما انتصارته هي دونكيشوتية اعلامية.

 

كذلك نتذكر المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات التي نقضت فيما نقض من مواد هذا القانون من قبل الرئاسة،، فانه واضافة الى اللامبالاة التي عكسها السيد يونادم كنا حيث كان في جولة لمتابعة اعماله واستثماراته في دول المهجر ولم يعر اي اهتمام بالامر رغم نقض الرئاسة للقانون والمادة 50، فان المحاضر الرسمية لجلسات البرلمان تثبت ومن اقوال رئيس اللجة المكلفة بالامر ان السيد كنا تقاعس عن اداء واجبه ولم يقدم اي اقتراحات او مطالعات بشان المسالة.

 

ادناه النص الحرفي والرسمي من محاضر جلسات البرلمان:

 

(( السيد أبلحد أفرام:-

يقرأ بيان بخصوص أوضاع المسيحيين في الموصل.

 

السيد يونادم كنا:-

اليوم وبعد مرور شهر تقريباً من التصويت على المادة(50) ومن اليوم الثاني الكل تكلم عن المعالجة. وأود أن أعلم مجلس النواب الموقر أن طبع البطاقات الانتخابية معطل إلى حد الآن رغم مصادقة رئاسة الجمهورية وألامم المتحدة تنتظر من مجلس النواب المعالجة.

 

أولاً: أناشد مجلس النواب الموقر واللجان المختصة على أنجاز هذا الامر والمشكلة لا تزال قائمة هي بين الكتل البرلمانية من تمثيل الشبك واليزيدية من عدمه، هذا جانب. الجانب الاخر من بعض الكتل على حجم التمثيل. النقطة الثانية تفضل بها النائب أبلحد أفرايم. نناشد الحكومة ومجلس النواب أن لا تمر هذه الحادثة هكذا (14) قرن وأبناء مدينة الموصل ليس بينهم مشكلة فهذا الامر الذي حصل ليس طبيعياً فهو صفحة من أجندة خطيرة والمفروض من ألقي القبض عليهم أن يعلم الجميع ماذا حصل. ويستدعى السيد وزير الدفاع والسيد وزير الداخلية والقائمين على التحقيق ويدلوا لمجلس النواب ما في معيتهم من معلومات وفضح الجهات ومن يدعم هذا ألإرهاب والإسراع بتعويض العوائل المهجرة والنازحة.

 

-  د. محمود المشهداني:-

أذاً يوجه نداء لحل المشكلة بالسرعة الممكنة.

 

-  السيد بهاء الأعرجي:-

أن اللجنة التي كلفت من هيئة الرئاسة هي نفسها اللجنة القانونية والأقاليم واللجنة التي شكلت من هيئة الرئاسة للنظر في مشكلة الأقليات والمادة (50) هي من اللجنة القانونية ولجنة الأقاليم واجتمعنا ثلاثة اجتماعات وآخر اجتماع كان بحضور ممثلي الأقليات وتقرر بإحالة هذا الموضوع إلى ممثلي الأقليات لتزويد اللجنة بتقرير بما يتفقوا عليه ومضى عشرة أيام والسيد يونادم هو رئيس هذه اللجنة ولم يقدم لنا شيء. وأنا أعتقد أن ممثلي الاقليات هم الذين تأخروا، فعليه أن لا يلقى باللوم على مجلس النواب ممكن أن الأقليات أخذت تخضع إلى كتل أو أحزاب كبيرة لكي تعرقل الانتخابات وتأخير مسألتهم. ((الدورة الإنتخابية الأولى، السنـة التشريعية الثالثة، الفصـل التشريعي الثاني، الجلسة رقم 16، الثلاثاء (21/10/2008) م))

 

اما عن مشاركة السيد كنا في اللجنة الدستورية وما انبثق عنها من تقسيم شعبنا فلعلها تعتبر الطامة الكبرى، فالسيد كنا حاول على الدوام العمل لوحده، ولم يشارك الاطراف الاخرى في اي شئ مما اظهره ضعيفا ولذا امكن تجاوزه وتقسيم شعبنا، بكل ما يترتب على ذلك من شرذمة وضعف وتناحر وهدر للجهد والوقت في حروب وصراعات داخلية يتحمل مسؤوليتها الاداء البرلماني والسياسي للسيدين يونادم وابلحد.

 

فلو كان ولو لمرة واحدة استعان باراء الاحزاب والاطراف الاخرى وشاركها معه في تقديم المطالب لتغيرت امور كثيرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مسالة المادة 50، او انشاء شرطة من ابناء شعبنا، او قانون الانتخابات والكوتا الممنوحة لشعبنا والتي تحولت بقدرة قادر الى الكوتا المسيحية مثلما تحول شعبنا معها الى شعب من درجة ثانية ومختلف بوضعه الدستوري المتكافئ مع بقية المكونات العراقية عندما اصبح هو وحده من ينتخب على اساس الدائرة الواحدة وهذا كله لاجل ان يزيد السيد يونادم والسيد ابلحد حظوظهما في الفوز.

 

فالمعلوم انه لو كان شعبنا سينتخب اسوة ببقية العراقيين وليس كدائرة واحدة فان السيد كنا المترشح عن بغداد والسيد افرام المترشح عن دهوك، وفي ظل المنافسة الحالية فان حظوظهما كانت اقل بكثير، ولكن ومع الدائرة الواحدة والاصوات التي سيتم ضخها من خارج شعبنا فان حظوظ السيدين تزداد وهذا هي زبدة عملهما واهتمامهما.

اما مصلحة الشعب وثبات القانون ومساواة ابناء شعبنا بكل الاطراف كمقدمة لمساواته في قوانين اخرى، فلتذهب الى الجحيم مادام افرام وكنا مستفيدان.

 

هناك قوانين اخرى مهمة تم مناقشتها واقرارها مثل قانون المحافظات غير المرتبطة باقليم الذي كان السيد كنا قد وعد في عام 2007 انه عند مناقشته فانه سيقدم نصوصا وتشريعات تضمن حقوق شعبنا فيه على ضوء المادة 125 ولكن كلام الليل يمحوه النهار حيث لم ينبس ببنت شفة او يقدم اية مبادرة او مطلب او نص عن شعبنا لتضمينه في هذا القنون المهم، وقانون هيئة المسالة والعدالة والقوانين الخاصة بالمهجرين لم نرى فيها للسيدين افرام وكنا اية مداخلة تعبر عن خصوصية شعبنا، عدا مداخلة السيد افرام حول زيارته للمهجرين من شعبنا والذين يحصر، كما زميله يونادم، تسميتهم بالمسيحيين ملغيا الخصوصية القومية لشعبنا.

 

كما ان مسالة التجاوزات على الملكية لم تثر من قبل السيد كنا مطلقا، عدا اشارة مهمة لها من قبل السيد افرام وبخصوص مناطق في تلكيف وحمدانية وغيرها، والتي باتت معروفة بتستر السيد قائمقام قضاء تلكيف (وهو عضو قيادة الحركة) عليها ودعمها حاليا.

 

((السيد ابلحد افرايم:-

سأتكلم بإعتباري عضو في اللجنة (140) المنبثقة عن مجلس النواب العراقي الموقر عن المسيحيين ولهذا ارجو إعطائي ولو دقيقة زائدة لأنه هدرت حقوقنا في كثير من الحالات. الشيء الذي لا ينكر هو ان النظام ترك ارثاً من الأزمات والمشاكل لنا، عليه يجب علينا الإجماع على حلها بنفس عراقي وليس بإستفزازات من هذا الطرف أو ذاك لأن حل المشاكل هذه ليست لصالح هذا المكون أو ذاك أو ضد هذا المكون أو ذاك وإنما هي لمصلحة وحدة العراق وشعبه. حصل التعريب ولا يمكن لأحد ان ينكره ولولا قلة نسبة العرب في بعض المناطق التي عربت لما حصل التعريب وهذه حقيقة لا يمكن لأحد ان ينكرها. ذكروا الإخوان ان المادة (140) فعلاً انها لا تنحسر في كركوك وإنما هنالك مناطق في نينوى وفي كربلاء وخانقين وسنجار واطراف الموصل ومخمور وغيرها حصل فيها التعريب والتغيير الديموغرافي لأسباب شوفينية وسياسية. بما اني ممثل عن المسيحيين فسأحصر كلامي بالمظالم التي الحقها النظام في هذا المجال بالمسيحيين بمختلف انتماءاتهم العرقية والطائفية. منذ استيلاء النظام على السلطة كشر عن انيابه تجاه المسيحيين فقام بموجب القرار (195) لسنة 1968 بالإستيلاء على جامعة الحكمة تحت مبررات غير منطقية، إضافة الى تأمين ما لا يقل عن (80) مؤسسة تعليمية مسيحية في بغداد وبضمنها ثانوية العقيدة التي تقع في ساحة التحرير ومدرسة الإبتكار في شارع فلسطين والعشرات من المدارس الأخرى ابتداءً من البصرة الى اربيل فدهوك. للأسف الشديد اللجنة التنفيذية وهي اللجنة (140) قفزت على المناطق المسيحية في اطراف نينوى التي عربت وتم تغيير ديموغرافي فيها لأنني شاهد عيان كنت خريج إعدادية تلكيف بعد ان رحلنا من دهوك الى تلكيف بسبب الثورة الكردية. وأنا خريج إعدادية تلكيف لسنة (1969-1970) وكان عدد العوائل العربية في تلكيف لا يتجاوز (18) عائلة وحالياً (5500) عائلة عربية في تلكيف بينما كان المسيحيين (2300) عائلة وحالياً فقط هنالك (700) عائلة مسيحية وكذا في الحمدانية وكرمليس وبرطلة ومناطق اخرى هذا في القديم أما ما حل بالمسيحيين في الموصل فهذا بحث آخر ليس خاضعاً لهذه اللجنة. اصدر النظام السابق قرار بإسم قرار مجلس قيادة الثورة المرقم (117) لعام 2001 وبموجب هذا القرار استولى على اراضي زراعية لسكان هذه المناطق من المسيحيين ووزعها على العرب بمبررات منها قوى الأمن الداخلي والجيش الشعبي والشهداء والجيش العراقي وبهذه الطريقة تم تعريب هذه المنطقة وإحداث تغيير ديموغرافي فيها ولدي مستمسكات عديدة مقدمة من سكان المنطقة بضمنها منطقة الحمدانية وتلكيف وكرمليس وبرطلة وغيرها سوف أقدمها الى اللجنة في اقرب وقت ممكن. وللأسف الشديد قامت رئاسة مجلس الوزراء بإيقاف العمل بالمادة (117) لكن مدير بلدية الحمدانية ومدير بلدية تلكيف ومدراء  التسجيل العقاري اتصلوا بالعوائل العربية المعنية وأخبروهم بصدور قرار كهذا من مجلس الوزراء وعليهم مراجعتهم بالسرعة الممكنة من اجل تسجيل اراضيهم في مديرية التسجيل العقاري وإنهاء هذه الحالة المعلقة قبل ان تحس بها الجهات المعنية في مجلس الوزراء. التعريب حصل في عدة محاور بترحيل السكان الأصليين وجلب سكان عرب وإسكانهم في هذه المناطق ومن ثم فصل وحدات إدارية عن مناطق لهذا الهدف وربطها بمحافظات أخرى ومن ثم فرض القومية العربية على بعض القوميات الأخرى.

الدورة الإنتخابية الأولى، السنة التشريعية الثانية، الفصل التشريعي الثاني، الجلسـة رقم 32، الأحد (2/12/2007) م))

 

ناهيك عن عدم تضمن عمر البرلمان العراقي في دورته الحالية اية مبادرات نوعية من السيدين يونادم وابلحد بشان خصوصية شعبنا وهويته وثقافته ووجوده، فعلى سبيل المثال لا الحصر لم يبادر ايا منهما الى الدعوة لمراجعة مناهج التربية والتعليم في المدارس العراقية وبما يضمن تعريفا سليما ووافيا بشعبنا وهويته وثقافته.

 

بعكس ما توثقه جلسات البرلمان من مبادرات لاعضاءه من مختلف المكونات وقراءتهم وتوثيقهم لبيانات ومواقف خاصة بامور تخص مكونهم، مثل ذكرى الانفال، والتي طالت ابناء شعبنا ايضا، او يوم الشهيد التركماني، او الضرب الكيمياوي او استشهاد الصدر، وغيرها نرى غياب ذلك تماما من قبل من ادعى تمثيلنا في البرلمان، دون وجه حق.

 

مفارقات

1_

 

       الجلسة رقم ( 25 )،الاحد 16/7/2006

 

السيد ابلحد افرام:-

 

لدي ايضاً تعقيب على كلام الأخ فوزي، حيث قال (الكلدوآشورية) وهذا مخالف للدستور. كما ترون فالامر له اهمية كبيرة لدى السيد افرام، لحد انه الغى التسمية التي يطالب بها واستعمل الصفة الدينية!!!

 

2_ا لدورة الإنتخابية الأولى ،السـنة التشريعية الثانية،الفصـل التشريعي الثاني،الجلسة رقم ( 4 )،السبت (8/9/2007) م

 

الآن الى الفقرة الثالثة تقرير التعديلات على الدستور.لا كنا ولا افرام له مداخلة. كما ترون فالاخوة كنا وافرام لا يهمهم ما يحدث للدستور، فالمهم هو الوجود الشخصي واستمراره، او يعتقدون ان الدستور ما هو الا ورقة مكتوبة ولا يعتد بها؟

 

 

3_  الدورة الانتخابية الاول، الجلسة التشريعية الثانية، الفصل التشريعي الثاني، الجسلة رقم 20، بتاريخ 30/10/2007 اثارة النائب السيد عامر مهدي مايلي (( صدر كتاب من اعلى سلطة تنفيذية من مجلس الوزراء وهو سابقة خطيرة وهذا الكتاب يعتبر المكون المسيحي جالية، فيرد عليه رئيس الجلسة الشيخ خالد عطية،انت تريد تضيف موضوع على جدول الاعمال، دعونا نلتزم بجدول الاعمال ممكن غداً انشاء الله تطلب الحديث عن هذا الموضوع وتتحدث. الآن القراءة الاولى لمشروع قانوني الخدمة الجامعية ومخصصات حملة الشهادات العليا. كما ترون فان النواب الاخرين قد احسوا بالغضب التذي اعترنا شعبنا من وصفه بالجالية، علما ان السيدين كنا وافرام كانا في نفس الجلسة ولم يعقبا بشئ، شكرا للسيد عامر مهدي، رغم ان رئيس الجلسةى وبطريقة غير مباشرة يقول له وانت ياهو مالتك.  

 

4_ مداخلة الاستاذ يونادم كنا في ترحيبة بوفد ممثلي المجلس الوطني الكوردستاني الدورة الانتخابية الاولى، السنة التشريعية الثانية، الفصل التشريعي الثاني، الجلسة رقم 21 في 1 /11/ 2007  ((السيد يونادم كنا:- في البدء أرحب بالوفد الكريم السيد عدنان المفتي رئيس برلمان أقليم كردستان والسيد فاضل ميراني والأخوة الأعزاء. أن المشكل ليس كما يشار اليها بهذه البساطة أنها أزمة مع البككة والجذور التاريخية تعود الى نهاية الحرب الأولى وأتفاقية سيفرو وأتفاقية لوزان والتي نقضت ما تم الاتفاق عليه في أتفاقية سيفرو ثم أتفاقية أنقرة (5 حزيران 1926) وما الى ذلك وهي مشكلة شعب في تركيا ومسألة حقوق ومطالب واليوم ليس من حقنا أن نتدخل في هذا الأمر لكن هذه نتائج وتبعات لهذا الأمر والأخ عدنان المفتي قال تاريخها (25) سنة والآخر قال أن المشكلة في البككة ولكن ليس فقط هذا السبب وهناك مسائل آخرى. وكنا قبل هذه الأحداث بأسبوع في أنقرة مع الاستاذ فاضل الميراني والسيد الرئيس جلال الطلباني وآخرين صرحوا عن نقاط عديدة آخرى فكلها اليوم تختزل في البككة وأن هذا غير صحيح وغير دقيق وأن المفروض ان تعالج المشكلة سياسياً قبل كل شيء في عام (1992) عندما أعلنا في اقليم كردستان العراق النظام الفدرالي وكون الأقليم جزء لا يتجزء من العراق لم يكن هناك اي حزب قومي عربي أو وطني عراقي عدا الحزب الشيوعي والحزبين الكرديين الرئيسيين وبعد اعلان الفدرالية أعلن حزب العمال الكردستاني حرباً شعواء على الأقليم وتكرر في (1996) وتكرر مرات عديدة قبلها. وأن المشكلة ليس في البككة وأن المشكلة سياسية وأن الجارة تركيا تستعد الى تداعيات الأزمة بين تركيا وأيران وقد تسعى الى ضغوطات الى تغيير مسارات أتجاه القرار في مسائل داخلية هنا وانا لا أقول يجب ان تؤخذ بكل جوانبها وليس من جانب واحد وأن يؤخذ الأمر بجدية أكبر ويتقرر تحرك وفود الى جامعة الدول العربية والى الأتحاد الأوربي ونؤيد ما جاء في كلام السيد رئيس برلمان أقليم كردستان وأن تتشكل هكذا وفود وأن تحاصر الأزمة وتتحرك الوفود لأحتواء الأزمة ولا أعتقد أنه يرتكب هكذا الخطأ الكبير أن يتم غزو بجيوش على هذه المناطق ومع ذلك معاقبة الشعب العراقي وشعب كردستان بحجة البككة ليس صحيحاً وأن يفرض حصار اليوم أو غداً على الأقليم وعلى العراق بيننا وبين تركيا وأنه أكثر من عشرة ولايات تعتاش على هذه التجارة وما يقارب الى عشرة مليار دولار سنوياً على حجم التداول التجاري والى ذلك من الاضرار الكبيرة والتي تضر الطرفين واؤكد على حركة الوفود لأحتواء الأزمة)) المفارقة ان السيد كنا يلغي صفة الوطنية عن حركته، رغم ان كل تنظيماتنا وان كانت قومية الا انها وطينة بذات الوقت، كما ان دفاعهاعلاه يلغي كل ما يقوله وانصاره في الخارج، بل انه يكاد ان يكون ملكيا اكثر من الملك اليس كذلك؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.