اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• الحركة الديمقراطية الاشورية تبدا الدعاية الانتخابية قبل موعدها!!

 تيري بطرس

الحركة الديمقراطية الاشورية تبدا الدعاية الانتخابية قبل موعدها!!

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

حددت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق، موعد بدأ القوائم بالحملة الانتخابية ابتداءا من يوم 7 شباط الحالي. الا ان الحركة الديمقراطية الاشورية قد بدات هذه الحملة الدعائية منذ وقت وما جولات السيد يونادم كنا الى المصطافين في سوريا والاردن والمستجممين في دول اوربا الغربية الا بداية واضحة لهذه الحملة الدعائية. فان يقوم السيد كنا بالتنقل بين هذه الدول في جولات طيارة، لهو امر له غاية وبالتاكيد ان الغاية ليست الزيارة والتفقد، بل من الواضح انها غاية انتخابية ولاجل كل صوت يحصل عليه فالرجل مستعد ان يبذل الجهد الكثير لاجل ذلك. وماقلناه يسجل لصالح الرجل، فحشد الناس للتصويت له ولبرنامجه هو امر صائب ومطلوب من كل مرشح ،وان كان البرنامج في مسيرة السيد كنا هو كليشة تنسى في اليوم التالي لوضع الاوراق في صناديق الانتخابات.

 

ان كان في هذا التحرك مخالفة ما للوائح وقوانين الانتخابات بحسب ما تتطلبه المفوضية المستقلة للانتخابت او لا، ليس من اختصاصنا او من اولياتنا، ولكن ما يطرحه السيد كنا وما يقوم مسانده بطرحه، هو الامر الذي يهمنا، لان هذه الاقوال فيها كم هائل من المغالطات والضجك على العقول والتجاوز على حقوق ووجود الاخرين، بلا اي خجل. وهنا يخطر ببالنا سؤال مشروع، اذا كان شخص او اشخاص من ابناء شعبنا، يمارسون ذلك مع ابناء اخرين لنفس الشعب او مع الشعب كله، فهل نحن في التهجم والقيام بمعارضة صدام وحكومته وحزبه كنا على حق؟ انه سؤال مشروع عندما نرى ما مارسه صدام ضد شعبنا وقوانا السياسية يتم ممارسته ولكن من شخص وفصيل سياسي يقول انه يعمل لاجل تحقيق اهداف شعبنا.

 

لا بديل عن السيد كنا  

 

في الطرح الداعي لاعادة انتخاب السيد كنا يتم طرح انه لا بديل عنه، مستندين الى ان اي شخص اخر يحل محله لن يقوم باي شئ مثله، لابل يقال انه امتلك خبرة سياسية ونضالية من عمله مع قوى المعارضة ومع الحكومات المتعاقبة. هنا هناك مغالطة وجريمة بحق شعبنا، فالمغالطة ان كل شخص يحل محل السيد كنا لن يقوم باي شئ مثله مثل السيد كنا، لانه يتم الحكم مقدما على اي شخص بانه لن يقوم باي شئ، وهذا الامر غير اخلاقي ايضا، فكيف نحكم على شخص من دون ان نختبره، في حين اننا اختبرنا السيد كنا منذ سنوات طويلة، سواء كعضو في المجلس الوطني الكوردستاني او كوزير في الحكومات المتعاقبة في اقليم كوردستان، او كعضو في مجلس الحكم، او كعضو في الجمعية الوطنية ومن ثم البرلمان الحالي. وهذا الاختبار ومحاضر جلسات البرلمان العراقي تقول انه فشل في تقديم اي شئ، ليس كمنجز، بل كمقترح او كمشروع لكي لا نبخس السيد كنا حقه.  والقول ان كل شخص يحل محله لن يستطيع تقديم اي شئ هو اعتراف ضمني بان السيد كنا لم يقم باي شئ ولكن بشكل غير مباشر. اما الجريمة في القول اعلاه، فهو في جعل الامة عقيمة ولا يمكنها ان تنجب اي شخص بعد ان انجبت السيد كنا، وهنا تحضرني لافتة من ايام البعث كانت قد علقت في شارع السعدون، وكان مكتوب عليها (( لقد اجتمعت الامة العربية كلها وانجب صدام حسين)) فما تمثله هذه اللافتة من معاني حسية ومن معاني العجز فيها الكثير للتندر، ولكن ماذا نقول للمنافقين؟

 

وماذا يمكنه ان يعمل؟

 

حينما يطرح سؤال عن ماذا عمل السيد كنا كل هذه السنوات، يطرح بالمقابل وماذ يمكنه ان يعمل وهو وحده ضمن 275 عضو؟ طبعا هو سؤال يراد منه الضحك على عقول الناس، من خلال تبسيط الامور، ولكن لا احد يسأل ماهي التحالفات السياسية التي تمكن السيد كنا من عقدها، لكي تفيده في خدمة طموحات شعبه، او على الاقل لكي تفيده في تحقيق بعض العدالة لهذا الشعب المضطهد؟ اليس من واجب السياسي ان يبحث عن عوامل تساعده في تقوية موقفه، وتساعده على  تمشية بعض طموحاته و طموحات شعبه المشروعة؟ ولكننا بالتأكيد لقادرون على معرفة ما علمه السيد كنا لتحطيم كل التحالفات السياسية الممكنة لشعبنا او لوقاه السياسية. ولا ندري هل كان السيد كنا ينتظر ان يقوم الله تعالى بالايحاء لاعضاء مجلس النواب لتغيير مواقفهم وللنظر الى شعبنا وحقوقه بمواقف اكثر تفهما؟، ونحن في طرحناالسؤال وماذا فعل؟ انما نطرح ماهي الافكار والمشاريع التي قدمها وان لم يكن البرلمان موافقا عليها، فهل له ان يدللنا على هذه المقترحات والافكار والجلسة التي قدمها فيها، ومن حشد من الناس لدعمه، وكيف اخرجها لتؤثر في مجلس النواب؟ ولكننا بالتاكيد قادرون على الاتيان بامثلة كثيرة لقيام السيد كنا باجهاض مواقف وتصريحات وحقوق لشعبنا، ولعل مسالة التسمية واحدة منها، وموقفه من طرح المنطقة الامنة في  حينها، وموقفه من الحكم الذاتي وامور غيرها يطول المجال لسردها.

 

استقلالية القرار

 

هناك طروحات وشعارات ترفع من قبل اعضاء ومساندي الحركة الديمقراطية الاشورية، هي بحاجة للتحقق منها ومعرفة حقيقتها او مصداقيتها. فاستقلالية القرار يمكن ان يدعيها اي شخص او جهة او مؤسسة، ولكن بالحقيقة انه لا وجود في عالم السياسية ما يمكن تسميته استقلالية القرار بالمطلق، هناك احزاب ومنظمات تدعي الاستقلالية ولكنها تمارس عكس قناعاتها، مثال ذلك الحزب الديمقراطي المسيحي في المانيا الديمقراطية او احزاب ومنظمات عراقية ايام صدام حسين مثال الحزب الديمقرطي الكوردستاني الثوري وغيرها، وهذ ه معروفة. ولكن في النظام الديمقراطي وفي وقت تتوفر البدائل للاحزاب لتحديد تحالفاتها وتغييرها، فان استقلاية القرار لا يمكن ان  تسلب من اي طرف. فرغم الهجوم والتهجم الذي قادته الحركة وانصارها ضد القوى الكوردية وبالاخص الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الا ان الحركة لا تزال تعمل بحرية كاملة في اقليم كوردستان ولا تزال تستلم مخصصاتها والرواتب التقاعدية لاعضهاءها ممن كانوا اعضاء في مؤسسات مختلفة من الوزارة او المحلس الوطني وغيرها، وهذا الامر معروف للجميع، ويمكن للاحزاب الاخرى ان تنحو منحاه، ويرتفع صيتها في المهجر الواقع تحت تاثير الفوبيا الكوردية. الا ان هذه الاحزاب تشعر بمسؤوليتها المستقبلية تجاه شعبها وتريد للشعب استقرارا وتطورا وبناء على ذلك المزيد من الحقوق. اذا ان اخذ المواقف التهريجية والغير المدروسة والغير النافعة للمستقبل المنظور للشعب، لا يعني استقلالية القرار بل يعني التهريج السياسي ليس الا.

 

فعملية خلق الاعداء هي ابسط ما يكون، تصريح ما عمل يمكن ان يجعل الجميع اعداء لنا، ولكن غاية السياسية هي زيادة الاصدقاء وتقوية الصداقات، ليس على حساب الامة والوطن، نعم، ولكن من اجل تحقيق اهداف الامة والوطن.

 

نسيان الماضي او البدء من جديد

 

يطرح على الجميع نسيان الماضي والبدء من جديد في كل استحقاق انتخابي، ومع ترحيبي بنسيان الماضي على اسس صحيحة ، اسس مع ضمانات بعدم عودة الممارسات السابقة مثل التخوين والسب وتمزيق المؤسسات،. الا بحق الله عليكم ماذ يدفعنا لنسيان الممارسات التي ادت الى ما ادت اليه من خلق العدوات وتمزيق شمل الاسر والمؤسسات، لشخص يمكن ان يكررها ليس مرة بل مرات عديدة، ودون ان يرف له جفن، انهم يلعبون على العواطف، ويراهنون على ذاكرتنا الضعيفة!!!!!  فاقل ما كان مطلوبا من الحركة الديمقراطية الاشورية فعله بعد دعمها العلني لحركة الاسقف الموقوف اشور سورو هو اجراء تغييرات قيادية وتغيير الخطاب الموجهة للامة، الا ان كل ذلك لم يحدث، فما تعتمد عليه الحركة حاليا هو رصيدها او المتبقي من رصيدها، وتراهن فقط على ابقاء هذا الرصيد في حالة الشحد والالتزام بالحركة وقيادتها الحالية. الا ان ما هو قائم حاليا او منذ بعض الوقت هو ان قاعدة الحركة في انحسار مستمر، ويساعد على ذلك الكشف عن المزيد من الاخطاء والمراهنات التي راهنت علهيا الحركة.

 

معاداة الحركة ويونادم كنا

 

الحركة الديمقراطية الاشورية، فصيل من فصائل شعبنا، ولكنه الفصيل الاكثر ادعا، والحقيقة الاكثر استحواذا على المراكز السياسية والادارية التي هي من حق شعبنا، ونتيجة كون زعيم الحركة عضوا في مجلس الحكم فقد استحوذ على المركز الذي سيكون مدار انتباه الجميع للسؤال عن احتياجات شعبنا، وهنا كان اول مدك دك في جسد امتنا، عندما اعتبرت الحركة نفسها، المسؤولة عن شعبنا وهي تقرر باسمه، دون التشاور مع القوى السياسية الاخرى في ما يهم الشعب، وخلق الشك والريبة وعدم الثقة. فما منح للحركة من دعم غير مسبوق، وخصوصا بعد مؤتمر لندن والذي على اساسه اعتبرت او جيرت مقرراته لصالحها لكي يتم اعتبارها احد القوى التسعة المعنية بقانون تحرير العراق ومزايا هذا القانون، كان سيجعل منها اقوى قوة في شعبنا لو ادارت الامور بحنكة سياسية ودراية، ولكنها لجأت في كل امورها على الخداع والمراوغة . ان مسار الحركة وممارساتها خلق لديها الكثير من الخصوم ممن ينتقدوها بمرارة عالية، وهذا النقد ودون ان يعود اعضاء الحركة الى ممارسات حركتهم وقيادتها وعملها الدؤب لتقسيم شعبنا وقواه وتفتيت كل عوامل القوة فيه، يفسر على انه معاداة للحركة وزعيمها السيد يونادم كنا.

 

رموز شعبنا

 

عند نقدنا لممارسات وعمل السيد كنا، يطالبنا البعض باحترام رموز شعبنا، ورغم من حق هذه الرمز علينا من الاحترام والتقدير لشخوصهم وليس لمواقفهم، الا اننا نتسأل هل ان السيد كنا يختصر رموز شعبنا، ام ان مار عمانوئيل دلي، ومار دنخا ومار ادي، وسركيس اغاجان، ونمرود بيتو وروميو حكاري،وسعيد شامايا وابلحد افرام، وضياء بطرس، وكوركس خواشابا والمطارنة الاجلاء وغيرهم من الاساقفة، هم وما يمثلون من رموز شعبنا، اذا نحيل القراء الى كتابات وتصريحات اعضاء الحركة بحق هذه الرموز، ويمكننا الاتيان بمئات الشواهد التي لم يحترم فيها مناصري ومؤازري الحركة وحتى قياداتها رموز شعبنا.

 

في ختام هذه الفقرات والتي يمكن التوسع فيها كثيرا، نقول ان لشعبنا ان يشحذ ذاكرته، وان لا ينسى وكفى من عفى الله عما سلف، وخصوصا لمن عمل  وبجدعلى تقزيم شعبنا وتحويله الى مجرد طالب صدقة من الاخرين وليس حقا.  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.