اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• بعيدا عن العنصرية .. وكل البعد عن نزغاتها وممارساتها ؟!

 عبدالرحمن آلوجي

 ·        بعيدا عن العنصرية .. وكل البعد عن نزغاتها وممارساتها ؟! 

 

في رد سابق على هجمة طلال شاكر وتحامله على الأخ الدكتور " منذر الفضل " وادعاءاته حول ممالأته المزعومة لقادة الكرد في العدد /2856/ من الحوار المتمدن , تاريخ /12/12 /2009 , متحاملا عليه , ومتهما إياه في نزاهته ودقته العمية وتحيزه - رغم مكانته العلمية , ومحاولاته التبريرية – وفق زعمه – لتسويغ تمادي الكرد وخطرهم الموهوم والباطل على وحدة التراب العراقي , تلقفنا رسالتي شكر من ناقل المقال الأخ خلف داهود ( الذي دبجه وساقه بعنف غير معهود المدعو " طلال شاكر " ,  ورسالة أخرى من الدكتور منذر الفضل , مما سوف أنقلهما – خدمة للأمانة العلمية- بنصيهما , لتكونا مقدمة لرد آخر يخدم الحق , ويدافع عن الموضوعية , ورفعة الفكر , وسمونا فوق أضاليل العنصرية , وأباطيل العصبية المنتنة , وآثارها القميئة , موضحين ضحالة الفكر العنصري وخواءه وفقره , وما يجره من مآس وويلات , لنورد نص الرسالتين , ونردفهما بتعقيب , يتلاءم مع تصورنا الواضح, حول ضحالة العنصرية من جهة , وخطرها على أمن شعوب المنطقة واستقرارها وتعايشها من جهة أخرى , وما يطلب من القادة والساسة والمفكرين الشرفاء من دور في التعرية والفضح والردود المصوبة من جهة ثالثة , خدمة للفكر والتراث الإنساني , قيمها ومثلها العالية , وتأكيدا لسواسية الناس , وكونهم يتحدرون من أرومة واحدة , حيث جاء فيهما " في الرسالتين " بالنص :  

(السادة الأعزاء                      

 

الدكتور منذر الفضل المحترم

الدكتور عبد الرحمن آلوجي المحترم

 

تحية طيبة

 

بداية أتوجه بالشكر للأستاذ عبد الرحمن آلوجي على مقاله القيم بالرد على  طلال شاكر و توجهه المبني على أساس بث الفرقة و أضعاف القيم الأنسانية التي من شأنها أن تجلب الدمار و الهلاك لشعوب المنطقة مستندا على تهم باطلة بحق شخصكم نابعة من عقلية صدامية بحتة

لقد تطرق الأستاذ ماجد الدباغ على الرد بخصوص هذا الموضوع من قبل و له كل الشكر منا و لأمثاله دفاعا عن قضايا الحق و العدالة التي تتوجب أن تحذ كل أنسان ذو شرف و ضمير بالرد على أمثال طلال شاكر الذين يلعبون في نفوس البسطاء لأستغلالهم و وضعهم في مأزق العنصرية الجابرة لخوض الصراعات المعنوية و النفسية لتتطور إلى أن تصبح معارك و حروب بين الشعوب المتآخية في منطقتنا

 

أستاذي الكريم الأخ منذر

 

صحيح أنه هناك من سعى لأبراز الحق و وجه العدالة لقضية الكورد و كوردستان من الشعوب العربية و التركية و الفارسية و ساهموا و ناضلوا جنبا بجنب مع أخوانهم الكورد شارحين قضية الكورد وحجم مآساتهم لشعوبهم أمثال شاعرنا الكبير الجواهري و عالم الأجتماع التركي أسماعيل بيشكجي ورائدة القضايا الأنسانية في إيران شيرين عبادي و الكثير و الكثير من الشرفاء في العالم و حتى ممن منهم من ناضل كبيشمركة في الجبال دفاعا عن الكورد و كوردستان و لكن إذا تطرق الموضوع إلى القضايا القانونية و الحقوقية فستجد أن رقم الدفاع هو واحد, ألا وهوالمقصود شخصكم النبيل و هذا يشكل رقم صعبا يصعب تجاوزه من قبل الفاشيستيين و العفلقيين, فلهذا تجدهم يناورون و يلتفون و يتخبطون فقط ليرموا التهام جذافا من دون أية حجة أو ذريعة مقنعة من قبل الراوي تستحق الوقوف للتمعن فيها

 

أستاذي الكريم

 

نحن أمة نفخر بأنكم إلى جانبنا, جانب الحق, جانب الضمير و الأنسانية

 

نشكركم مرة أخرى على جهودكم المتواصلة التي تمليها عليكم ضمائركم و مبادئكم في الدفاع عن قضايا الحق و القانون و الخير للبشرية جمعاء و لمستقبل أفضل في الأنسانية المشتركة التي لا تتجزأ

 

كل المحبة لكم و نتمنى أن يكون العام الجديد 2010 عام محبة و خير لكم و لكل شعوب المنطقة

 

مع الود و الأمل

 

أخوكم خلف داهود

 

جناب الاخ العزيز عبد الرحمن المحترم

 

تحية واحتراما

 

اولا اشكركم شكرا جزيلا لمشاعركم النبيلة التي وردت في مقالكم القيم واسمحوا لي ان اشكر الاخ العزيز الاستاذ خلف ايضا الذي نبهني الى مقال طلال شاكر وهو شخصية عنصرية شوفينية تروج للكراهية ضد الكورد

وفي الحقيقة انني لم اقم الا بما يمليه علي ضميري ومشاعري الانسانية والقانونية في قول الحق والحقيقة بمناصرة شعب عريق او امه عريقة هي الامة الكوردية التي تجزأت الى شعوب منتشرة في دول متعددة بسبب المصالح الاستعمارية التي تعرفونها

 

الكورد اصحاب تاريخ وحضارة وشجاعتهم يعرفها العدو والصديق وانني سعيد في انحيازي للحق ضد الباطل لان الكورد هم اصحاب قضية عادلة ومن الجبن ان يسكت الانسان على الظلم ويخشاه او يهادنه

 

وتعرفون ان كثيرا من العرب وغيرهم من القوميات ما يزالون يفكرون بانهم الافضل وهو سلوك مريض لاننا يجب ان نؤمن بالتعايش واحترام الحقوق القومية لكل الشعوب والقوميات ويجب ان لا نسكت على ظلم وقد اصاب الكورد ويصيبهم الان في مناطق متعددة جرائم كبيرة سواء في تركيا ام سوريا ام في ايران

 

اكرر شكري وتقديري واحترامي 

 

المحب لكم دوما

 

منذر الفضل 

 

والحق يقال أن ما نقلتهما الرسالتان من مشاعر الود والاحترام والتقدير والشكر , مع شعورنا الكامل بأننا جميعا جنود حق , نؤدي واجبنا دون أن ننتظر ثناء , إلا بما يرضي الحق الصراح , ويريح ضمائرنا  , ويحقق الدفاع عن مواقف نبيلة , وواقع سياسي نابض بالحياة , بعيد عن العنصرية , محقق لقيم العدل والمساواة والإخاء , وتآزر فعلي بين مكونات المنطقة , ومذاهبها واتجاهاتها , بما يخدم مسيرة السلم والمدنية وآفاق حضارة إنسانية مستقرة ومبدعة, باتجاه بناء معالم حياة معاصرة تنتفي منها الأحقاد ونفثات الكراهية , في دعوة صريحة إلى تحكيم منطق القانون , وإقرار الدستور المستفتى عليه , ونبذ الاحتكام إلى منطق القوة أو مجرد التلويح به في اية مسألة عالقة , يمكن تداركها بحوار عقلاني مفعم وهادئ ورصين, وهو واضح في الرسالتين , وما فيهما من موضوعية , ونصرة للحق , وقد آثرت نقلهما حرفيا , ليكون ما فيهما من جملة الرد على ترهات ومفاهيم زائفة, تنسجم مع جملة مواقف أحرار المنطقة والعالم , وعرفان بما للكرد من دور حضاري وتاريخي متميز حرص عليه الدكتور منذر , وكثير من الفضلاء من أشقائنا العرب والفرس والترك , وفضح التوجهات العنصرية , والتحامل العشوائي , وما للكرد من حق يتحايل الآخرون على ضربه ونسفه من جديد, وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء , ومحاولة تعديل دستور مستفتى عليه في عراق جديد , وإعادة مسلسل الانتقام المكلوم ,  مما يجعلنا نزداد ثقة بيقين ما نحمل من خير للناس , وبعدنا عن العنصرية وردات الفعل على الرغم من مآسينا الكبرى , وآلامنا ونكباتنا العظيمة جراء الفكر العنصري ونزغاته وهمزاته في كل مكان  , لندعو إلى خير عميم للناس شعوبا وأفرادا , جموعا وقبائل ,  زرافات ووحدانا , لأننا – بكل بساطة وعمق وإخلاص – لا نحمل في طوايا أنفسنا إلا باقة من حب وخير وتواصل وإيمان بالآخرين , وتعاطف وتراحم مع الأخيار والأحرار , على الرغم من الظلم والإجحاف والمهانة التي نصطلي بنارها , ونكتوي بفجرها ولأوائها وشرورها وآثامها , لما في العنصرية من مقت وإحنة وبغضاء , ولما في العصبية من عنت وقمع وبغي , ومنكر بئيس , وشناعة مقيتة , لا تكاد تجر من النتائج إلا أوخمها وأشدها على الناس فرقة وتخريبا وإيقاعا وإلهابا لنار الفتنة , ووأد عناصر التلاقي والتواصل والتراحم , ولم يأت ردنا إلا دفاعا عن حق صراح لا مراء فيه , ويقين تعمر به قلوب الأحرار من كل الأقوام , والكرد من أولى الناس ببرد هذا اليقين , وهجر رمضاء العنصرية لكونهم أشد الناس وأقربهم من كوارثها , فهم ضحايا الأنفال والقتل الجماعي , وهم من ذاقوا وتجرعوا مرارة القمع والحرمان والتشرد في كل صقع تعرضوا فيه للتمييز والاضطهاد , حتى ينسلخوا من جلودهم التي ألبسهم الله , وحتى يهجروا لغتهم , ويتبرؤوا من ثقافتهم وتراثهم , وخصائصهم ومزاياهم , وهي من آيات الله في خلقه , ومن حق الإنسان في قوانين العالم ودساتيره , والشعوب وحقوقها وحرية تعبيرها , وأصالة الانتماء الإنساني , ليأتي القمع العنصري مشينا عاريا بشع المظهر والمخبر , ليأتي ردنا منسجما تماما مع دفاع مشروع عن حق مضيع , وغبن واقع , وتصور باطل وهزيل , لا يكاد يصمد لحظة واحدة أمام نقد , يعمر بالحقيقة , ويكشف سوأة العصبية المهينة وعوراتها البشعة , وسقم وهزال من يتلهى بآلام الآخرين , بل يتحسر على خيبة أمله في عدم القدرة على معاودة الكرة , ودق طبول النفير لضراوة جديدة , وتحين لانقضاض آخر أشد بشاعة وإيلاما , كأن الأرض قد قسمت بعطائها وتراثها وخيراتها لبعض الناس دون بعض , بدافع تفضيلي لا نكاد نجد له وجها في نواميس الكون وسننه , ونواظم الفكر الإنساني ومنظوماته , لتتعالى عن كل توجه من شأنه إيثار شعب أوقبيلة أو مجموعة أو أفراد على الآخرين , وهو ما نحرص على بيانه , وإشاعته وتعميمه في كل محفل ومكان وعلى كل قارعة , ليكون عبرة لكل من أدرك أن ما لك هو للآخرين حقا وصدقا , وكذلك ما عليك من واجب , ليكون فيما تجده قبيحا لنفسك هو من حق الآخرين ان يجدوه كذلك , لا يتفاضلون في عرق أوجنس أو لون إلا بمقدار ما يقدمونه من خير وعمل وإبداع .. ومن أجل ذلك نجد من أبسط قواعد الحق والعدل والخير أن نكون بعيدين عن العنصرية ووأدها لكل جميل ومعروف وفضل , وأن نفضح نزغاتها وأوضارها وترهاتها , وأن ننبه – في خطاب متكامل يتشارك فيه الأحرار والأخيار من كل لون ومذهب وجنس , وبمختلف اللغات والألسن- لفضح ممارساتها و ما يأتيه أزلامها وأعوانها , والنافخين في رمادها البارد , ليرتد كيدهم منحورا ومنخورا , ومتداعيا لا يكاد يأتي إلا بزوابع من رماد ودخان وفتن عمياء , لا تزال البشرية تكتوي بنيرانها وأحقادها وبغيها وطغيانها في كل مكان ... لتكون رسالة الكتاب والمفكرين والناشطين في كل ميادين حقوق الإنسان رسالة فضح وتعرية لكل موقف عنصري , وإبرازا لكل دعوة إنسانية فاضلة... ترفع من شأن الإنسان وتعلي قيمه الرفيعة , وتساند فضائلها في كل موقع ومعهد ومحفل ومنبر علمي وإعلامي , حتى يعلو الصرح ويشمخ بقوة , ويزدهي بسموه وعطائه الدافق , ندواته وجماله وشفافية نقائه , وروعة بهائه , وعمق أدائه  .     

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.