كـتـاب ألموقع
الانبطاح وصمة عار في جبين المالكي// جمعة عبدالله
- المجموعة: جمعة عبدالله
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 17 شباط/فبراير 2014 17:13
- كتب بواسطة: جمعة عبدالله
- الزيارات: 1675
الانبطاح وصمة عار في جبين المالكي
جمعة عبدالله
من يتذكر كيف فتحت النيران الاعلامية الصاخبة والمدوية والهائجة, من نواب ائتلاف دولة القانون, ضد (علي حاتم سليمان) , ولم يتركوا له اية صفة بذيئة وقبيحة وخسيسة, وإلا ألصقوها على وجهه, حتى وصلت الحملة الاعلامية, بتناول صفاته الاخلاقيه, التي وسموها بالخساسة والفجور والمواخير الموبقات والغجر, والرقص والدف على انغام الفجور والرذيلة. و(علي حاتم سليمان) الذي صعق من اعدام المقبور, وخرج الى الشوارع مفجوعاً بالبكاء المر (مات اسد تكريت) , ومنذ تلك الساعة, انغمر في دعم الارهاب الدموي, بقصد خراب العراق, وحين وجد بان الارهاب لم يصل الى حرق العراق, تحول الى احضان قائمة دولة القانون كمرشح عن الانبار مدينته, ولم يحصل إلا على بعض عشرات الاصوات وحتى ابناء عشيرته (الدليم) لم يصوتوا له لانهم يعرفون ماهيته ومقدار شخصيته الانتهازية المتقلبة. فحصل الطلاق مع المالكي ورجع الى اصله الحقيقي الى ممارسة الارهاب اكثر شراسة ودموية من قبل بالتعصب الاعمى لتخريب العراق واشعال نار الفتنة الطائفية, ولا يشك احداً بانه مأجور ومرتزق مدفوع الثمن. يرغب باشعال الحرائق في كل زاوية من العراق, وما دعمه المهوس والمجنون بدعم واسناد كل المجموعات الارهابية بما فيها داعش وفاحش, وظهر في الفترة الاخيرة كاحد غربان المغردة لداعش لنهش جسد العراق, واحد مروجي الفتن الطائفية ووجه من اوجه الارهاب الدموي, والمطلوب الى العدالة بتهم الارهاب والاجرام. وفجأة في مسرحية سخيفة وهزيلة تحت عنوان (بوس لحية اخوك) تبدأ القبلات والاحضان وتشابك الايدي, بطل هذه المسرحية التهريجية السخيفة, المالكي وعلي حاتم سليمان امام كاميرات الاعلام دون حياء وخجل. وبذلك سقطت كل التهم ومذكرات القاء القبض عليه في لحظات معدودة (وليس في دقائق معدودة, مثل ماحصل مع المجرم الفاسد مشعان الجبوري) , ولم تعد تهم بالاجرام والقتل من قبل القضاء العراقي, لها قيمة قانونية (قد تكون فائدتها تستخدم لورق المراحيض) , بعد الزيارة المشؤومة التي قام بها المالكي بحجة المصالحة, وهي في جوهرها غير المباشرة مصالحة مع داعش, من الباب الخلفي, وفق منطق (عفا الله عما سلف, ودماء اولاد الخايبة, صارت بولة بالشط) . ويعقد المالكي على صيغة بيان مع هذا المجرم, بالتخاذل المشين, كأنه وثيقة استسلام وانبطاح (تشبه وثيقة استسلام النظام المقبور, في خيمة صفوان), ولا تعني باي حال من الاحوال, ان تكون لصالح اهالي الانبار في الاعمار وتعويض عن الاضرار وانما لعبة مكشوفة حين يستلموا الملايين او المليارات الدولارات, سرعان ما تعود حليمة الى عادتها القديمة, اي اعتبارها رشوة موقتة, حتى موعد الانتخابات, كاستخدامها ورقة رابحة في الدعاية الانتخابية, لصالح المالكي وحزب الدعوة, وتشمل وثيقة الانبطاح :
1 - تخصيص 4 مليار دولار, بحجة الاعمار وهي في الحقيقة تذهب الى المقاولين الذين سيتقاسمون المبلغ مع الشيخ الكريم (علي حاتم سليمان) .
2 - ستخصص قطع اراضي سكنية سيشرف عليها الشيخ علي حاتم سليمان (لاتنسى حصة الاسد لداعش المجاهدة) .
3 - انسحاب الجيش, مع بقاء داعش تصول وتجول في هذه المدن بحرية تامة
4 - عودة الجيش السابق الى الخدمة وتسلم مسؤولياته (هلهولة للبعث الصامد).
5 - تعييين 10 ألآف من ابناء العشائر ( بتزكية من علي حاتم سليمان)
6 - العفو عن من رفعوا السلاح (عفا الله عما سلف, واولاد الخايبة الابرياء الذين ذبحوا وطافوا بهم بالشوارع بنذالة وخسة الاوباش البهائم, الان راقدين هؤلاء اكباد الجنوب بسلام في قبورهم)
7 - رشوة رؤوساء العشائر بالمال الوفير, للحفاظ على الهدنة, وبعد الانتخابات بعد ما يكسب المالكي جولة الانتخابات, ليفعلوا ما يشاوا حتى لو حرقوا العراق, وحولوهُ حجراً على حجر .
هذه سياسة الانبطاح من اجل الحفاظ على الكرسي الملعون. لقد فقد المالكي فرص ثمينة سنحت له . وكان بمقدوره لو استغلها بالطريقة السليمة والصحيحة, لزادت من مكانته كرجل دولة وكمسؤول حريص, لزاد وزنه ومكانته السياسية والشعبية. وهي كثيرة, ولكن اضاعها بغباءه السياسي, والعنجهية والغرور في التعامل, منها: حين وعد المتظاهرين في ساحة التحرير, بعد قمعها بالدم, طلب مهلة مئة يوم لاصلاح الاوضاع المعيشية والسياسية ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات, ضاعت وعوده في ادراج الرياح, وعادت الاوضاع تسير نحو الاسوأ والاتعس. ومنها في بداية اعتصامات المنطقة الغربية, وكان من الممكن معالجتها والتعامل معها وفق المنطق السياسي, بتلبية المطاليب المشروعة وفق القانون والدستور والمنطق, وضاعت هذه الفرصة كاخواتها. كان من الممكن احتضان المحافظات الجنوبية, المهملة والمنسية, والتي يتصدرها الفقر والبطالة وفقر الخدمات والاعمار التي حالتها أسوأ من الفترة المظلمة, والسؤال المشروع والمنطقي, لماذا لايخصص المليارات للجنوب الفقير؟؟ قد يكون مخدرهم بمورفين الطائفية والكذب والخداع بالوعود الوهمية, ولكن عندما تنتفض هذه المحافظات بشكل سلمي, عندها سينبطح ويستسلم للواقع المرير, اما ان يكون الجنوب يسكت عن المظالم والحرمان والاهمال, فان المالكي يعتقد بانه على الدرب الصحيح, يقول الامام علي ( ع ) ( حين سكت اهل الحق عن الباطل, توهم اهل الباطل انهم على حق)
جمعة عبدالله
المتواجون الان
427 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع