كـتـاب ألموقع

• الإخوة النواب الاكراد شكرا لكم

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: بشار قفطان

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 09 آب/أغسطس 2012 19:44

الزيارات: 2006

بشار قفطان

الإخوة النواب الاكراد شكرا لكم

مااردت الكتابة عن موضوع ما زال الجدل يدور حوله واعني به التصويت على قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية الذي تم التصويت عليه يوم 1 /8 / 2012,

كان الاعتقاد السائد لدى معظم أبناء شعبنا ان أعضاء مجلس نوابنا سيحترمون قرار المحكمة الاتحادية الذي صدر في حزيران من عام 2010 وسيأخذون إجراء التعديلات عليه بنظر الاعتبار احتراما لارادة الناخبين خصوصا .

ولم يكن في الحسبان أيضا ان الإخوة النواب الديمقراطيون الاكراد سيشاركون في التصويت لصالح القرار الذي تم إقراره في تشرين الثاني من عام 2009 متمردين على قرار المحكمة الاتحادية الأنف الذكر والصريح .

لكن الذي دعاني الى الكتابة صديقي القديم الذي عانى من جراء السلم في كردستان , واعتذر عن ذكر اسمه الذي زارني مساء يوم التصويت على القانون , وكان شامتا من خلال ابتسامته التي اطلقها قبل ان يسلم وابتدرني قائلا : ها اشلون السلم في كردستان .. عوافي عليكم .. ..؟؟ ولكني لم استسلم لشماتته اجبته قائلا .: شعار السلم في كردستان والنضال من اجل تحقيقه كان ولا يزال .. لا لأجل مجموعة صغيرة من الإخوة الكرد وإنما لمصلحة ابناء شعبنا في كردستان بشكل خاص ومصلحة شعبنا العراقي يشكل عام . ولكن ذلك لم يعفيني من مؤاخذة كل من يدعي الديمقراطية للعراق في وقتنا الحاضر في اتخاذ المواقف بالعمل لا بالتصريحات الرنانة .

ولكني لازلت اعتقد ان ما ذهب اليه صديقي في شماتته من موقف القوى اليسارية والديمقراطية من الحرب التي خاضتها الحكومات المستبدة في العهود السابقة والتي يراهن البعض من امكانية إعادة تأجيج فتيلها , في وضعنا الراهن ستؤدي الى نتائج لا تخدم تطور بناء البلد واعماره . وعلينا الاستفادة من التجارب السابقة وكم دفعنا من الثمن الغالي من اجل ذلك سواء شهداء او معتقلين او سجناء . ولا ننسى الشعار الواقعي و المبدئي الذي رفعه الحزب الشيوعي العراقي مطلع السبعينات ( الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان ) ان تحقيق الديمقراطية يمر عبر قوانين وتشريعات تضمن الحقوق والواجبات لجميع ابناء الشعب العراقي .. لاعبر قوانين وتشريعات انتقائية .

ولا ندري كبف نجيب على من كان يعتقد ان الإخوة النواب في التحالف الكردستاني يعلنون دوما وفق التصريحات ان دورهم في هذه المرحلة ينصب من اجل بناء عراق ديمقراطي اتحادي .. كيف تكون الديمقراطية وتصادر ملايين الاصوات للناخبين الذين رفضوا انتخاب بعض المرشحين .. يعني على قولة ( تريد غزال اخذ ارنب تريد ارنب اخذ ارنب ) ..نعم لايمكن بناء مؤسسات الدولة ومجالس النواب والمحافظات والبلدية بدون نظام ديمقراطي يفسح المجال امام من يريد ان يقدم خدماته وعطائه في الاعمار والبناء والاهتمام بمصالح الشعب في ميدان الخدمات , ويقف الى جانب دعم العملية السياسية ونجاح تجربتها

وأخيرا اعتقد ان للإخوة النواب الكرد رؤاهم في بناء الديمقراطية في العراق , مثل قصة احد الأصدقاء الذي كان يملك قطعة ارض سكنية وتعذر عليه إنشاء دار سكن عليها لأسباب كنا نجهلها .. يوما تعمدت في سؤاله عن سبب عدم بنائها أجابني قائلا : ان لي طريقتي الخاصة في بناء تلك الدار وان الخريطة التي اريد تنفيذها تختلف عن التصاميم والخرائط المعمول بها .. حيث رغبتي ابدأ البناء من السطح الى الأرض ...!!

والف شكر

• < السابق
• التالي >