اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ام نزار وألم الرحيل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بشار قفطان

مقالات اخرى للكاتب

ذئبٌ تَرصَدني وفوقَ نيوبهِ

دمُ إخوتي وأقاربي وصحابي

ألجواهري الكبير

ام نزار وألم الرحيل

وداعا العزيزة ام نزار وما أردت لك الوداعا

رحلت عنا في غفلة صاحبة القلب الكبير

بأي الكلمات أرثيك واللسان عاجز عن التعبير ..

لاينفع الدمع ولا الرثاء , وملني البكاء أيتها العزيزة .

من أين ابدأ وأنت اقتحمت الخاطر والضمير .

لم نلتقي يوما ولا ساعة واحدة , تعارفنا وارتبطنا بعلاقة ود واحترام متبادل وفهمنا بعضنا , وكنا ننتظر بفارغ الصبر .. موعد اللقاء في أول سفرة أقوم يها

الى العاصمة متفرغا لزيارتك , ولكني لم اكن وفيا في ذلك .

في اواسط حزيران تهاتفنا وصار عهد عليّ أن نلتقي مطلع تموز . لنطرح همومنا التي اتسعت وعندك منها جبل ,

العزيزة الراحلة ام نزار شغلها وشاغلها الوطن والناس لم تتوقف عن عرض هموم الأغلبية المسحوقة المعدمة المكتوية بسلبيات الحياة اليومية التي تلمسها .

اختارت لاسمها لقبا ذاع صيته بين الأوساط الأدبية والثقافية وسائر متابعيها من القراء

( فاطمة العراقية ..!!) حبا واعتزازا ببيتها الكبير العراق

رحلت عنا .. وهي تخفي بين حنايا صدرها أكداس من الهموم والمتاعب ووجع السنين الماضيات منذ رأت عينيها النور وحتى يوم رحيلها .

خلال العامين المنصرمين تعرضت حالتها الصحية الى بعض المشاكل ولكن ذلك لم يثنها من مواصلة عطائها في رفد جمهورها بالجديد من الشعر والأدب, ومشاركتها الواسعة في النشاط الإبداعي المتواصل في اتحاد الأدباء .

لا أنسى كلمات الترحيب . التي لازالت ترن في مسمعي ... ( ابو فرات الله عليك عندما تكون في بغداد اتصل بنا أينما تكون لتحل ضيفا علينا .) ولا انسى ( وصاياها لا تتعب نفسك يابو كَلب الهندي ) (1 )

لم يكن في الحسبان هذا الرحيل المبكرالى دار الخلود وهي في ريعان العطاء الذي مازلنا بحاجته . .!!

..انحازت بكل جرأة وقناعة وصراحة.الى قضايا العمال , والفلاحين , والمرأة والطفولة ومنظمات المجتمع المدني , والأدباء , والفنانين وسائر المثقفين . لها حضورها الواضح في معظم المناسبات الوطنية والاجتماعية .

وقفت ضد الإرهاب والظلاميين , رفعت صوتها عاليا من اجل حرية الفكر وتحقيق العدالة اوالمساواة وبناء مؤسسات الدولة المدنية . ونشرت معظم نتاجها من عصارة فكرها في بعض المواقع الالكترونية والصحافة المقروءة

الفقيدة الراحلة امتازت بغزارة العطاء في التربية و الحنان والعاطفة وحب الناس وترجمة معاناتهم وهموم الوطن بالقصيدة الشعرية والكتابة الصادقة , المعبرة والملتزمة .

كتبت في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. . معبرة عن اعتزازها بجذورها التاريخية والبيئة التي تربت فيها , والتي اضاف لها في صقل حياتها زوجها الراحل عبدالاخوة التميمي وتعلمت منه الكثير .. وتحملت معه الكثير .

وكانت سباقة في الكتابة والتذكير بالرموز والشخصيات الوطنية من القادة والمناضلين والشعراء والأدباء والفنانين والكتاب من هامات العراق

عذرا عزيزتي اخر مانشرته لك (حقيقة الحياة من هنا ) من دون ان أخبرك

وأبقى اعتز بتلك الثقة التي منحتنيي بها , ويبقى صدى الكلمات يؤرقني

( اخوي بشار أنت مخول ولك حق التصرف في نشر كتاباتي)

رحل عنا ذلك الصوت المدوي لتلتحق بمن اعتزت بشراكته ورفقته وهي مرتاحة الضمير والخاطر ,

وستبقى روح الفقيدة ام نزار في القلب وفاء لطيبتها

الف تحية وسلام على روحها الطاهرة

1- الكَلب الهندي .. القلب الهندي تقصد عملية تبديل الشرايين للكاتب

24 / حزيران / 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.