اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1074)- رحلاتي الى الجزائر/3

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1074)

***

رحلاتي الى الجزائر / 3

      في اليوم التالي من وجودنا في مدينة –البليدة- الجميلة الموافق 27/تموز. حزمنا أمتعتنا لنغادرها متوجهين الى ولاية اخرى ليست بعيدة ايضاً، هي ولاية(محافظة) تيزي ووزو.

          

      تبلغ مساحة ولاية تيزي ووزو الجغرافية حوالي 2950 كم مربع. ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف نسمة. وتكثر فيها دوائر الدولة التي يصل عددها الى 21 دائرة، و67 بلدية. ناهيك عن المرافق الحكومية الاخرى. 

      تعتبر ولاية تيزي ووزو من بين أقدم الولايات الجزائرية التي يصل عددها إلى 48 ولاية..! وتبعد ولاية تيزي ووزو عن مقر الجزائر العاصمة بمقدار 105 كم. ويغلب الطابعين الفلاحي والتجاري على نشاطها وحياة أبنائها، علماً أن مواطنيها يجلبون قوت عيشهم على العموم عن طريق النزوح الريفي نحو المدن والهجرة إلى الخار. يعيش السكان في المناطق الريفية على شكل قرى يصل عددها أكثر من  1400 قرية.

     تعتبر ولاية -تيزي ووزو- أكبر منطقة في عموم الجمهورية الجزائرية. تستقر فيها القبائل البربرية، لذلك فهي تدعى منطقة القبائل الكبرى، إلى جانب –بجاية- التى تتلقب بمنطقة القبائل الصغرى،  حيث اللهجة الشائعة عند العامة من السكان هي اللهجة البربرية القبائلية.

     إسم ولاية تيزي ووزو، جاء من مفردتين باللغة الامازيغية، أولها تيزي، وتعني الهضبة. و ووزو، تعني ذلك النبات ذو الازهار الصفراء اللون، وبالتالي يصبح الاسم "نبات الهضبة".

 

 

     ولاية تيزي ووزو، ولاية جميلة سياحية، شأنها في ذلك شأن معظم جغرافية الجزائر الواسعة الاطراف، يؤمها السواح من كل مكان. تأملنا هذه المدينة الجميلة ونحن نتجول في شوارعها بالسيارة قبل أن تذهب بنا الى الفندق، ولم نكتفي بهذه الجولة البسيطة، فقد خرجنا أيضا بعد أن إستقر بنا المقام في أحد فنادق المدينة، حيث وضعنا أمتعتنا فيه لنتجول مشياً في المدينة، لأننا لا نمكث أكثر من يوم واحد او يومين في كل مدينة نذهب إليها..!

     عدنا الى الفندق، ثم تناولنا غداءنا وأخذنا قسطاً من راحة القيلولة، إستعداداً لأمسية الليلة، التي أقمناها في قاعة (دار الثقافة)، وكانت كسابقتها ناجحة وجميلة إستمتع فيها الجمهور الحاشد من إخوتنا الجزائريين وبقية السواح. وفي اليوم التالي 28 تموز عدنا الى العاصمة الجزائرية، وكان هذا اليوم راحة لنا. وهو بالتالي جولة حرَّة لنا في المدينة لم يكن فيه أي نشاط لفرقتنا. ونزلنا في فندق السفير نفس الفندق الذي نزلنا فيه عند أول وصولنا الى الجزائر. وقد كنا متلهفين للتجول في شوارع واسواق وأزقة العاصمة، خاصة ونحن نزورها لأول مرة..! والتقطنا الكثير من الصور الفوتغرافية، وفي المساء سهرنا جميعاً في أحد مطاعم العاصمة بدعوة من إدارة المهرجان، وإستمتعنا بوقت جميل. وسهرة بقيت في عداد الذكريات الجميلة.

 

والى حلقة اخرى استكمالا للموضوع ان شاء الله.

 

 

صورة 1 / حسين الاعظمي على عتبة باب قاعة (دار الثقافة) قبل دخوله اليها في ولاية تيزي ووزو 27/7/1979.

 

صورة 2 / حسين الاعظمي يتجول قرب البحر في العاصمة الجزائرية

 

 

صورة 4 / حسين الاعظمي في مسبح فندق السفير بالعاصمة الجزائرية

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.