اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ظافر العاني لن يكون آخرهم يا سيادة الرئيس !

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 حسن الخفاجي

·        ظافر العاني لن يكون آخرهم يا سيادة الرئيس !

 

أنا استغرب بيان رئاسة الجمهورية بحق ظافر العاني ، استعان البيان ببيت من الشعر العربي يقول: (وان أنت أكرمت الكريم ملكته ****وان أنت أكرمت اللئيم تمردا)، وكأن السادة في مكتب السيد الرئيس قد اكتشفوا متأخرين كثيرا، ان ظافر العاني وأشباهه كلهم من اللؤماء الذين ذكرهم الشاعر العربي . نسى مكتب السيد الرئيس أو تناسى ، أن ذيل الكلب يبقى اعوجا مهما أجريت له من عمليات تقويم وتعديل، وان من شرب من بئر أخلاق البعث اللعين لا يمكن أن يستقيم ، وان تمسكن بعض الوقت فانه سيكشر عن أنيابه عندما تحين الساعة ، وقد يستعجل بعضهم ويكشر عن أنيابه قبل أوان قطاف الرؤوس الذي ينوي البعث وزبانيته حصاده لو أتيحت لهم الفرصة مجددا ، وسيكتشف مكتب السيد الرئيس ان عمل المعروف في غير محله سيكون حصاده مرا ، وان من أمد لهم الرئيس ومكتبه حبال الود من أمثال ظافر العاني لن يحصد منهم غير الجفاء وسوء الصنيع ، لان ابن القرد لا يمكن أن يكون غزالا !.

 

حتى لا يفاجئ السيد الرئيس ومكتبه من جزاء سنمار الذي قابلهم به ظافر العاني ، فليتوقع السيد الرئيس ومكتبه، ان اغلب من تسامح معهم من البعثيين سيسلكون طريق ظافر العاني لاحقا ، وبعضهم سلكه قبل العاني لكن مكتب السيد الرئيس اثر الصمت ، ولم يشر أليه بعدما أخرجته سماحة الرئيس من اعتقال حتمي لشموله بجرائم الأنفال ، ومكنه مركزه الوظيفي المهم من الهرب قبل ان ترفع الدعاوى القضائية ضده !.

 

نعرف أن الكاكا جلال الطلباني حكيم ، ونعرف أيضا ان الرجل الحكيم يلخص تجارب الآخرين ويستفيد منها . فهل استفاد السيد الرئيس من تجربة سماحة الزعيم عبد الكريم قاسم مع البعثيين؟ السيد الرئيس يعرف كيف انتهت سياسة عفا الله عما سلف إلى كارثة وطنية لازلنا نعاني منها للان .

 

هؤلاء ذاقوا حلاوة الانفراد بالسلطة والتسلط على رقاب الناس ، ولن يقبلوا بأقل من ذلك ولن يرضوا يوما أن تتداول السلطة بين العراقيين بشكل سلمي ، ويفوز بها من يصوّت له الشعب من اي جهة كان. هؤلاء مازالوا بعقلية الأمس القريب ، حين كانوا يمارسون دور الأسياد ، ونحن باعتقادهم كنا نمثل دور العبيد . هذه نظرتهم الدونية تجاهنا . فهل يقبلون بأن يكونوا محكومين من أفرادا وطبقات كانت للامس في أعداد المهمشين والمغضوب عليهم !؟.

 

لم يكن بيننا قتال طوائف لنتصالح ،أو لنحتاج للمصالحة ، لقد كانت معركة كل الشعب العراقي مع أزلام البعث ، لكن البعث بدهائه أراد للمعركة أن تكون بين أبناء الشعب العراقي الواحد، وحول لهيب الانتقام الذي أراد ان يطاله إلى نار فتنة أشعلها بين أبناء العراق، لكنها خمدت والحمد لله ، فلا حاجة لنا بالمصالحة . أما المصالحة مع البعثيين فتحتاج إلى شروط والى استفتاء الشعب العراقي عليها .

 

المصالحة يا سيادة الرئيس مع من تصالح مع نفسه وحاسبها واعتذر ، لن تكون المصالحة في أن نضع الثعالب في أقفاص الطيور وننتظر نتيجة معركة غير متكافئة . تجربة جنوب افريقيا ما تزال شاهدا حيا يجب علينا أن نقتفي أثرها ، ان نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا اعترف بجرائمه واعتذر . فلماذا تناسيتم مقررات مؤتمراتكم أيام المعارضة ؟ التي نصت على اعتراف البعثيين بجرائمهم ، واعتذارهم ليكون شرطا لدخول غير المجرمين منهم العملية السياسية .

 

أود أن أقول لك يا سيادة الرئيس: ان ظافر العاني لن يكون آخر من ستندمون على فعل الجميل معهم ، وان القائمة مفتوحة لغدر من تعوّد الغدر ، واعتقد انكم ستندمون لاحقا لأنكم ستكتشفون ان من تدافعون عنهم اليوم بحجة المصالحة الوطنية ، أو حماية التجربة الديمقراطية هم من أشباه العاني ، وستعرفون بغدرهم غدا أو بعد غد ، وان ترك هؤلاء أحسن بكثير من احتضانهم . ان ضحاياهم أولى بالاحتضان يا سيادة الرئيس .

 

أرجو أن لا تعاد تجربة العام ،63 التي نفذها أربعة ضباط تربوا في كنف عبد الكريم قاسم وغدروا به ، العاقل من استفاد من تجارب غيره ياسيادة الرئيس .

 

(من سل سيف البغي قتل به) الامام علي ع

 

حسن الخفاجي

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.