مقالات وآراء
الجزائر المجردة البصائر// مصطفى منيغ
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 29 أيلول/سبتمبر 2025 13:18
- كتب بواسطة: مصطفى منيغ
- الزيارات: 130
مصطفى منيغ
الجزائر المجردة البصائر
مصطفى منيغ
تطوان : المغرب
النضال وسيلة ضغط سياسية لوصول مُبتغَى محدَّد يُرَسَّخُ كواقعٍ ما لم يصطدم بحاجز الثابت المرسوم من طرف نظام مستبدٍّ بمقوماته التدبيرية المطبقة لخدمة مأربه الخاصة، النضال جزء من قاعدة انطلاق سُنَّةِ التغيير بالمتاح سلمياً وبمصاحبة نصوص القانون المنظمة لمثل العملية الموصوفة بالجماعية والنابعة من اجل المنفعة العامة ولو اتخذت صبغة الالتفاف حول منصة، حزبية كانت أو نقابية معارضة للنظام وفق شروط متفق عليها دوليا من رعاة حقوق الإنسان الشرعية دون مناقصة، النضال تصرُّف إنساني حاصل عن يقين بعد انسداد حوار أحد طرفيه جمَّد واقعه على استمرار حالٍ وإن تجاوز عمره الافتراضي لتكريس وضعية إفقار الفقر وتعزيز الفساد بويلات الشر مخصصة، النضال إرادة الوعي التام بواجب المشاركة في إصلاح مُتجدِّدٍ مع إمكانات التقدُّم صوب ازدهار فارض التطور المنشود من طرف أمة لها دولة في مستوى طموحاتها، النضال تطلُّع لحياة أفضل كحقٍ إن لم يكن طبيعياً يُنتزع بالصمود المُسترسَل المُشبع بقناعة الاتجاه الصحيح صوب المسلك الأصلح بنظام وانتظام.
... في الجزائر فقدت الكلمة مفاهيمها وما ترمز إليه من قيمة لا يمكن للديمقراطية التخلي عنها لتحافظ على مبادئها الحقيقية، حيث استبدلتها عنوة السلطة العسكرية المهيمنة على دواليب الحكم بصلابة الاستبداد غير المسبوق، وشدة الاستفزاز المُباح لأقصى حدود، استبدلتها بما يقارب معنى الإذلال لغاية الاستلاب قصد الاستغلال، فغدي النضال في طريقه للمسح الكلي من قاموس الحقوق الإنسانية السياسية للجزائريين، ليستحوذ الصمت على الموجود كموقف شعبي عام، الخروج عن قيوده يعتبر انتفاضة ضد تلك الزمرة الحاكمة المسلحة بآفتك ما يلحق الأذى بأصحابها مهما كانوا وأينما كانوا . بعض الأحزاب السياسية على كثرتها في البلاد مُغَيَّبة تماما عمَّا تأسست من أجل النضال لتحقيقه، مُصابة أصبحت بداء الخوف الرهيب، فانزوت حيث لا مقام لاقامتها متواصلة حتى مع المنتمين إليها المغادرين ساحتها بعدما تيقنوا باندماجها عن طيب خاطر أو قهرا بمخططات حكومة العسكر المنضوية تحت لواء الجنرال الكهل "شنقريحة" رئيس دويلة "الكَبْرَنَات" المغضوب عليها محلياً وإقليميا المسؤولة عن التقهقر البين الذي وصلته الجزائر في احتلالها قعر الترتيب، مهما كان المجال، خلاف ما يتبجح به "تبون" المكتفي بالتربع فوق كرسي هرم الحكم المقلوب رغما عن أنفه، المُتَّخَذ ديكورا لتزيين واجهة اكتنفتها الضبابية لتكوون ممثلة لأي شيء إلا الشعب الجزائري، الذي لا يستحق مثل المسخرة تلاحق مآله ليكون الضحية وهو السيد لنفسه لو أراد، فعلى تلك الأحزاب العمل على استرجاع مكانتها الحقيقية داخل الساحة السياسية، وتعلنها مواقف لا هوادة عنها لوضع أسس نظام حكم جديد، يبعد العسكر عن ممارسة أي دور سياسي داخله، إلا ما يتعلق بالدفاع عن حوزة الوطن، نظام يعيد للشعب الجزائري العظيم سيادته الكاملة على أمواله المنهوبة عامة وخيراته خاصة، وإزاحة الغشاوة عن بصائره جميعها، وتمكنه من محاكمة هؤلاء المفسدين الدين انتقلوا فراراً بما لاحق لهم في امتلاكه للعيش في بلاد أجنبية ببذخ بعض أمراء النفط المشوهين سمعة العرب المتحالفين مع إسرائيل المجرمة.
مصطفى منيغ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
212770222634