من الأدب الكردي: باقة قصائد من لطيف هلمت// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 04 تشرين2/نوفمبر 2025 20:01
- كتب بواسطة: بنيامين يوخنا دانيال
- الزيارات: 120
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
من الأدب الكردي: باقة قصائد من لطيف هلمت
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
1 – الأم
لا تقل :
إنها فتاة ليل سائبة ..
لا .. !
لا تقل :
إن هذه الصبية قد ضربت
العادات و التقاليد
في عرض الحائط ...
لا تقل :
إنها مغرمة
بالعاصفة الهوجاء ...
كفاك مثل هذه الأقاويل
إن هي إلا أيام
و تغدو هذه الصبية أما
عندها يكون هناك
من يقول لها : أماه !
***
2 – البسمة
صر سماء .. سماء حب
فأصير لها قمرا
صر عيونا .. عيونا زرق
فأصير لها رموشا
صر مبسما
فأصير له بسمة
وألتحم به
صر جبلا
فأصير له شجرة جوز .
ما أن أنأى عنك
مقدار شبر
حتى يفقد الشعر
مذاقه والكرى
والحلم أيضا
وحلمات نهود النساء المعطرات
ما أن أنأى عنك
مقدار شبر
حتى أفقد احساسي وشعوري
أيا وطني ..
صر قبلة
فأصير لك مبسما
صر شمسا
فأصير لك جبلا .. !
***
3 – عد
أعد بأصابعي
الأيام
أعد بها نهود
بنات الشوارع ..
أعد بها الأصحاب والخلان
أعد بأصابعي
أعدائي
وما يحملونه من بنادق
وفي اليوم الذي يليه :
لا أجد
غير نفسي
وأصابعي
لأعدها .. !!
* بالاشتراك مع ( بول فانسانسيني )
***
4 – مصاحبة
صاحبت الوداعة
فإذا بها تعلمني
الضجة .. !!
***
5 – سرقة
تركض الرياح
على أسلاك الكهرباء
بخطوات بطيئة ..
كانها تروم
سرقة المصابيح
المعلقة بأعمدتها .. !!
***
6 – عطالة
لست عاطلا
عن العمل
لأنني أصطاد
بين نهديك ..
عمري الذي مضى .. !!
***
7 – النوافذ
تلتصق النوافذ بالجدران
حافية الأقدام
ترى ..
ما الذي ترنو إليه .. ! ؟
***
8 – الربيع
يحرس الربيع الورود و الشجر
أما الخريف فهو لص
أو وحش يتلذذ
بافتراس الورد و الشجر
الربيع حارس عجوز ..
إنه عجوز
و إلا لما استطاع الخريف
أن يسرق منه
كل سنة
كل هذه الورود
و الشجر .. !!
***
9 – توزيع
وزعت همي
في الغابة
فراحت الأشجار تنتحب
قائلة :
من أين أقبلت
هذه العاصفة الهوجاء .. ..
***
10 – خداع
الشارع شديد المكر
لأنه يعتمر في الليل
قبعة سوداء
كي لا يتعرف عليه
أحد .. !!
***
11 – اكتشاف
كل واحد منا
يروم اكتشاف
قارة ما
ولكن .. أين ! ؟
***
12 – صيد
ما الذي ينبغي أن أفعله
ماذا أفعل هنا
هذي الساعة ؟
إنه نداء الصلاة آت
ولا أعرف ..
هل أغتسل
بنور الله ؟
أم أذهب مع الشيطان
لصيد السمك .. ! ؟
***
13 - ندى / بارود
إن الأصابع
وهي على زناد البنادق
مفعمة بالحب
إن الأصابع
وهي على حلمات
النهود
ساخطة
أكثر من الرمانة اليدوية
***
إن الفم الممسك
بحلقة الرمانة اليدوية
مفعم بنشيد السلام
إن الفم الملتصق بالنهد
مليء بقطع البارود .. !
***
14 – أنا
في المرآة !
المح أحدهم
وقد دس يده
في جيبي .. !
إنه شبيه بي ..
في المرآة هناك من يروم
الهروب
إنه شبيه بي
كم شخص أنا ؟
أنا دائرة
كم زاوية في .. ! ؟
***
15 – أسرار
الصحارى
لا تكشف عن وجهتها
الأمواج هي الأخرى
لا تقول
من أين أقبلت ..
العمر أيضا
لا يخبرنا
كيف تسرقه الساعة .. !
***
16 – تردد
آلاف الملايين
من السنوات مضت
دون أن تغمض لليل عين
ترى .. أهو على موعد
مع أحدهم ؟
يبدو أنه يمتلك
الكثير من المال
فيخشى الاستسلام
للكرى
كي لا يقدم القمر
على سرقته ..!!
***
17 – دين
ما عادت لنا عيون
لنذرف بها الدموع
فنضطر إلى استدانتها
من البحر
ما عادت لنا أفواه
لنضحك بها
فنضطر إلى سرقة
بسمات كلب
بلاستيكي .. !!
***
18 – سرقة
1 – أقول :
النهر هو الآخر يملك لسانا
و لكن دون أن ينبس ببنت شفة
فما من أحد
يصيخ السمع إليه ..!
ولكن لو أتيحت له
أن يتكلم
فما أكثر العتاب الذي
سيوجهه إلى صياد السمك .. !
2 – من يقول
بأن الله
لم يرسم صورة هذا العالم
بالطباشير .. ! ؟
***
3 – إني على يقين بأن الحمار
هو الآخر يحلم
وقد صار
ملكا
أو أنه يحلم بإيجاد بقعة
مزروعة بالقصيل
من يعلم
وقد يحلم في منامه
بسرقة طائرة ورقية
من يد أحد
الصبيان
ليتلذذ بأكلها .. !!
-------------------------
لطيف هلمت :
شاعر وأديب كردي بارز أبصر النور سنة 1947 في (كفري– ديالى– العراق)
نشر أول ديوان شعري له سنة 1970 وكان بعنوان (الله ومدينتنا الصغيرة)
له كتابات في مجال النقد الأدبي, وقد نشر بعضها في مجلة (به يان)
كتب العديد من القصائد والقصص الموجهة للأطفال
: من أعماله
التأهب لولادة جديدة 1973
ضفائر تلك الفتاة خيمة مشتاي و مصيفي 1976
العاصفة البيضاء 1979
أجمل قرية 1979
الرسائل التي تنتهي و لا تنتهي 1979
الكلمات الحلوة ورد ورد 1979
نشيد الفقراء 1983
(عش آخر, الطفل والمطر, الطفل والعصفور, أجزاء الجحيم, ذئاب لطيف هلمت, الساعة, المدن الحدية– بالغة العربية, قلوب من الزجاج– باللغة العربية, في البدء كانت الأنثى, الحمار والسلطان, ديوان الأطفال, ديوان لطيف هلمت– ثلاثة أجزاء, وهذه الغرفة خالية)
ترجمنا ونشرنا له مجموعة مختارة بعنوان (من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت.. قصائد مختارة) الصادرة عن مطبعة أوفسيت كريستال في أربيل – العراق 2001. وكان الشاعر قد أجاز ترجمتها ونشرها خطيا بتاريخ 18 / 7 / 1983 . كما أجيز نشرها في حينه من قبل دائرة الرقابة العامة في وزارة الثقافة و الاعلام العراقية – بغداد – العراق بالاجازة المرقمة ( 713 ) في 25 / 9 / 1983
* عن (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد) للمترجم, دار نشر كريستال, أربيل – العراق 2001 .
المتواجون الان
294 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



