ارشيف مقالات وآراء
• ماذا ينتظر الجيش السوري لإسقاط النظام؟
اشرف المقداد
ماذا ينتظر الجيش السوري لإسقاط النظام؟
الشعب السوري المتألم لقتل المئلت من أبنائه وتهجير واعتقال الألاف لم يتوقّع قط أن يتخلى أبناؤه في الجيش الوطني عن حمايته بعد أن تعذّر عليه الانتقام لمن أوصل كرامته العسكرية إلى الحضيض في لبنان. هذا الشعب الذي يتعرَض اليوم إلى مذابحَ جماعية على أيدي قادته الموالين للنظام، آن له أن يُطالب أبناءه بالخروج عن طاعة جلاوزة النظام بل بالانتفاض والإنقضاض عليهم وإطاحتهم وتولّي السلطة عنهم ويفرض النظام العام بالتجاوب مع متطلبات أهله..
الشعب السوري الذي يأبى ذلّ ذوي القربى بات على قاب قوسٍ واحد من إعلان الثورة الحقيقية ، ربما المسلحة ، ضد أمن النظام المتجذّر في أساليب القمع والاعتقال والتعذيب على أنواعه، لم يعد بمقدوره الصمود على معاناةٍ فُرِضَت بقوة سلاحٍ كان الأجدر به التوجّه إلى عدو الأمة " الواحدة ذات الرسالة الخالدة " وتحرير أرض الوطن من الاحتلال وليس إلى صدور أبناء الشعب الذي يريد الانعتاق من ربقة الاستعباد..
الشعب السوري الذي حارب الانتداب الأجنبي وكافة أنواع الاحتلال في فلسطين و( كما يدعي في لبنان ) سئم القهر الذي أنزله به النظام الحالي بفرعيه الأبوي والبنوي ( حافظ وبشار ) واستمدّ الصبر طوال أربعين عاما بانتظار فرجٍ وعودٍ لم تأتِ قط ، يُطالب أبناءَه "حماة الديار" كي يقوموا بتنفيذ هذه الحماية فعلياً وينتفضوا، كما قبل وجود هذا النظام، ويُعيد إلى سوريا كرامتها وإلى شعب سوريا حريته..
إن أدعاء الممانعة ليس في تشتيش قوى الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني إلى فئات تتنازع البقاء في سبيل الحرية والوصول إلى السلام الحقيقي.. الإدعاء بالممناعة ليس ولن يكن قط في استمداد القوة من حلفاءٍ والتحالف مع أغراب بات الشعب السوري والشعب العربي برمته يدرك أبعاد هذا التحالف الغريب ولن يُقنع الشعب بمنافعَ تعود إلى النظام وتدعمه دون الشعب بل والأكثر تفتت هذا الشعب وتمزق وحدته البنوية القائمة منذ مئات السنين وتضعه في طريق الفتنة الطائفية التي برع هذا النظام في زرعها في أرض لبنان الشقيق..
على حماة الديار المبادرة وفوراً إلى الارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية والقومية والمبادرة إلى إخراج الوطن من قيود الخوارج قبل أن يتمكن أعداء الوطن من استكمال حياكة حبال شباك المؤامرة التي ينسجونها مع الأغراب... فالمؤامرة هي هنا بالذات والنظام هو من يقوم بها ولن تفشّل نهايتها إلاّ على أيدي حماة الديار بالذات.... فهل تتم المبادرة قبل خراب الديار؟؟؟
المتواجون الان
730 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
ابواب الموقع
مقالات واراء
محاولات لطمس الحقوق والتجاوز والسيطرة على الإقليم- ج2// مصطفى محمد غريب
مصطفى محمد غريب
2024-05-02 20:22:11
مساوئ السياسة الاقتصادية المتبعة في كوردستان- ج4// د. عبدالعزيز رشيد و حاتم خاني
د.عبدالعزيز رشيد وحاتم خاني
2024-05-02 10:39:27
سيكولوجيا الحشود بين غياب التفرد وقوة الضعفاء// د. زهير الخويلدي
د. زهير الخويلدي
2024-05-01 10:46:27
قبل نصف قرن.. فـي مكتـب العمال المركزي، الشيوعي، ببغداد// رواء الجصاني
رواء الجصاني
2024-05-01 10:38:06
تطبيقات الذكاء الاصطناعي وانجازات الثورة الرقمية// د. زهير الخويلدي
د. زهير الخويلدي
2024-04-29 19:46:07
ثقافة وادب وفنون
آنا دروبوت.. البوابة المشرعة: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-05-04 20:12:07
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعرة الأردنية ربا عبد القادر رباعي// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-04 20:03:43
ماريوس شيلارو.. قبلة الشمس: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-05-03 19:50:38
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة السورية د. فاطمة يوسف عبد القادر ج1// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-03 19:41:44
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة المصرية حنان رضوان {همس البحر}// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-01 19:00:56
باتريشيا ليديا.. كف المتسول: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-05-01 10:53:10
مقاربة نقدية لكتاب- حياة لها معنى!؟ لديستوفيسكي// عبد الجبار نوري
عبد الجبار نوري
2024-04-30 20:32:20
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة زهرة عبد الهادي الطايعي ج2// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-30 19:07:33