اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• صفعه كويتيه جديدة للعراق وشعبه !!

عماد الاخرس

                صفعه كويتيه جديدة للعراق وشعبه !!

 

      2\5\2010

 

     رغم سقوط نظام صدام ونهاية حجة الانتقام الكويتي.. لن يتوقف ساسة الكويت عن توجيه الصفعات المتتالية للعراق وشعبه وبكافة الوسائل خصوصا تلك التى تستهدف كرامته وسيادته وأمنه و تمنع تطور اقتصاده .

    ولقد تم الإشارة  للكثير من هذه الصفعات في مقالات سابقه واليوم نشير إلى صفعه جديدة وبصميم الكرامة العراقية  وهى حجز إحدى طائرات شركة الخطوط الجوية في أول رحله لها إلى احد مطارات لندن بعد 20 عام واعتقال مديرها العام وسحب جواز سفره وإيداعه السجن !

    وسؤالي في بداية المقال  .. لماذا يستمر ساسة الكويت في سياستهم الاستفزازية للعراق وشعبه رغم سياسة الود التي اتبعها ولازال ساسته الجدد ؟

     لقد اتبع الساسة العراقيين منذ سبعة أعوام سياسة الود والصراحة والوضوح تجاه الكويت من اجل طي صفحات الماضي وإزالة الفجوة بين الشعبين العراقي والكويتي إلا أن ساستها لازالوا يصرون على الحقد والانتقام وإتباع طرق المكر والخداع لرمى وسائلها بساحة مجلس الأمة والادعاء بعدم علاقة الحكومة به !!

     وآخر تلك الوسائل هي جسارة وتحدى حفنه من المحامين الكويتيين في احد مطارات لندن بانتظارهم  طائره مدنيه عراقيه لتنفيذ أحكام الحجز بحقها وبطريقه استفزازيه منافية لكل القيم والأخلاق   !!!!!!!!!!!

    إن احد الأسباب الرئيسية للغزو الصدامى للكويت تعود إلى الاستفزاز الذي وجهته الحكومة الكويتية للنظام العراقي بامتناعها عن الاستمرار في دفع ضرائب الحرب التي خاضها نيابة عنهم بعد أن منحوه لقب الحارس الأمين لبوابتهم الشرقية.

     ومن الواضح بان ساسة الكويت لن يتعظوا من نتائج  استفزازهم السابق .. والدليل هو أنهم أعادوا تكراره في  عهد ما بعد صدام لعشرات المرات مستغلين حالة الفوضى السياسية التي يعيشها العراق والتي يعتبر الإرهاب المدعوم من دول اليأس العربي  احد أسبابها.  

    ولا اعتقد يخفى على العالم اجمع كذبة الديون والتعويضات التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق بعد غزو الكويت والذي دفع اغلب الدول الغير العربية للتنازل عنها لقناعتها ببطلانها ولن تبقى سوى الكويت والبعض من دول المحيط العربي التي لازالت مستمرة بالمطالبة بها وترفض التنازل عن قرش واحد منها!!

    ويبقى الأمر المثير للحزن هو إن الساسة الكويتيين يتمادون في صفعاتهم رغم لغة العقل والصبر ومحاولة إزالة التوتر التي استخدمها ولازال ساسة العراق الجدد.

    لذا طالبنا البرلمان والحكومة العراقية في مقالات سابقه بضرورة جمع الأدلة والمستمسكات التي تؤكد إدانة الكويت وشراكتها لنظام صدام في  حربه ضد الدولة الجارة إيران والتي ذهب ضحيتها الملايين من الشعبين العراقي والإيراني إضافة للتدمير الكبير في البني التحتية .. وللأسف.. لا مجيب!

   واليوم يجبرنا الاستمرار في التمادي الكويتي لإعادة مطالبة السلطات العراقية بإتباع كل السبل القانونية والاستعانة بمحامين عراقيين ودوليين لإثبات شراكة ساسة الكويت لنظام صدام في الحرب على إيران والحصول على قرار الإدانة .

     واعتقد بان الحصول على مثل هذا القرار هو السبيل الوحيد لإيقاف التمادي الكويتي المستمر على العراق وشعبه بعد أن أثبتت الوقائع بان إتباع سياسة الود لن تجدي نفعا أمام سياسة الحقد والانتقام.

    أما ساسة الكويت فعليهم أن يضعوا في حسابهم بأننا سنستمر في المطالبة لحين إثبات هذه الإدانة مستقبلا إن تعذر الآن للظروف الدولية !!

    ونقول لهم  بأن شعب الرافدين العريق  يرفض استمراركم بتوجيه الصفعات التي تمس السيادة والكرامة العراقية وعليكم رفع الحصار الذي تفرضوه على الطائرات المدنية العراقية فوراً لما في ذلك من تأثير سلبي كبير على النشاط الاقتصادي العراقي وارتباطه المباشر بحاجة المواطن للسفر للخارج للعلاج أو الدراسة أو التجارة وغيرها.

     أخيرا نطالب ساسة العراق بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة حرصا على مصالح العراق وشعبه وعدم ترك ساسة الكويت وغيرهم باستغلال الفراغ الدستوري لتحقيق رغباتهم الانتقامية بتوجيه صفعات غايتها المساس بكرامة العراق وشعبه.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.