اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (706)- المحامي الشاعر انور السامرائي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (706)

 

المحامي الشاعر انور السامرائي

      كنت في بلدي العراق الحبيب، احد حضّار مجالس بغداد الثقافية بصورة مستمرة، حتى بلغ الامر ذروته لاشرع في تأسيس مجلس ثقافي جديد في بيتي تحت مسمى (مجلس الاعظمي الثقافي) وان يكن هذا المشروع جاء دون تفكير مسبق، ولكن الواقع فرض نفسه..! وعليه كنت دائم الحضور الى مجموعة من المجالس البغدادية العريقة، منها مجلس آل الشعرباف بحي الكرادة ومجلس الشيخ عيسى الخاقاني بمدينة الكاظمية ومجلس آل عبد الرزاق محي الدين في حي جميلة. ومجلس الدكتور رشيد العبيدي في مكتبة الحاج حمدي الاعظمي بحي السفينة من الاعظمية ومجلس منتدى بغداد في مدينة الكاظمية ومجلس جمعية الامام ابي حنيفة الذي يديره الدكتور محمد محروس المدرس في مدينة الاعظمية ومجلس السيد جاسم الربيعي في حي الكرادة ومجلس الغبان وغيرها. وخلال هذه الجولات الثقافية بين المجالس البغدادية، امتلكتُ الكثير من المعارف والاخوة والاصدقاء الاعزاء وارتبطتُ بالكثير منهم باجمل العلاقات الاخوية والصداقات النقية الصادقة، وما زلتُ حتى هذا اليوم على اتصال ببعض هؤلاء الاعزاء وان يكن ذلك بصورة متباعدة ومتقطعة، رحم الله من غادرنا الى دار البقاء، وحفظ من بقي والحمد لله على كل شيء. ومن هذه العلاقات التي توطدت معهم علاقاتي، المرحوم الشاعر المحامي انور السامرائي. ولا اريد ان اطيل، فان محاضرنا لهذا اليوم في مجلس الاعظمي الثقافي هو المحامي انور السامرائي الذي سلمني صفحات عديدة لبحث وهو عنوان محاضرته (جذور المقام العراقي) يتحدث فيه عن تاريخ هذه المقامات.

 

     واقع الحال، ان محاضرة الشاعر المحامي انور السامرائي فيها الكثير من الاثارة لكثرة ما تضمنتها من آراء خاصة وتاريخ متنوع لغناء وموسيقى المقام العراقي. ومع ذلك ولكثرة عدد الصفحات الموجودة في ارشيف المجلس، احاول ان اختصر لكم اعزائي القراء الكرام عسى ان افي بالموضوع ان شاء الله.

 

    هو انور عبد الحميد عبد اللطيف ارحيم محمد سلمان العاصي الحسيني السامرائي. ولد في جانب الكرخ من بغداد بحي خضر الياس عام 1927. وقد تُـلمذ على يد العلامة عارف محمد الوسواس امام وخطيب جامع خضر الياس. كتب الشعر منذ دراسته المتوسطة والثانوية. ثم تخرج من كلية الحقوق عام 1954. ثم كلية الاداب ونال شهادة الصحافة عام 1964. حتى مارس المحاماة وما زال في عمله هذا. اشترك في جميع المظاهرات الوطنية، وسيق الى السجون اكثر من مرة بعد ان كان يدير مكتبة الشباب القومي التي فتحها حزب الاستقلال في جانب الكرخ من بغداد ضد مكاتب الارشاد التي فتحتها السفارة البريطانية بعد الحرب العراقية البريطانية عام 1941. له ديوان شعر واحد مطبوع، كرسه لقصائد الغزل بعنوان –اغاريد مها- ودواوين اخرى مخطوطة لم ترَ النور بعد..! وللمحامي الشاعر انور السامرائي اعمال وطنية واجتماعية عديدة لخدمة الصالح العام. وقد شغل مواقع ومناصب عديدة ايضا. وانتمى الى عضوية الكثير من الاتحادات والجمعيات خلال حياته.

 

(جذور المقام العراقي)

     محاضرة المحامي انور السامرائي في 21/4/1994. عن جذور المقامات العراقية كانت في صباح الخميس بدلا من يوم الاثنين، وعليه تم تثبيت صباح الخميس من كل اسبوع لاقامة محاضرات المجلس بناءا على رغبة غالبية الحضور في المحاضرة السابقة.

 

     يقول السيد المحاضر، ان اصل المقام العراقي قديم جدا، اذ تمتد جذوره الى عصر البابليين..! تناقله الابناء عن آبائهم واجدادهم وليس كما يقال وليد الدولة الاموية او العباسية..! وقد قلت ذلك في جريدة القادسية، وقد فقدت مني نسخة الجريدة عسى ان يكون الاستاذ حسين الاعظمي حافظا لهذه النسخة عن طريق اخي الصغير قصي الطائي..!

 

    هناك مقام في زمن البابليين يسمى احد فروعه –عشتور- والذي يسمى اليوم بـ عشيران العجم..! والمقام العراقي موجود منذ تاريخ دجلة والفرات في ارض العراق. واستمر المحامي انور السامرائي يتحدث عن المقام العراقي بصورة مباشرة تارة، ويمتدح بعض المغنين تارة اخرى، فقد اجزل الثناء على ثلاثة منهم لعلاقتهم بالتراث الموسيقي العراقي والتعابير الادائية، والثلاثة هم استاذنا محمد القبانجي، والمطرب كاظم الساهر لتمكنه من تحويل الحزن العراقي في التعابير الى تعابير مفرحة متفائلة، ثم عرج على المطرب المقامي حسين اسماعيل الاعظمي، حيث قال (وظهر شاب آخر وكان القبانجي رحمه الله يريد ان يظهر احد الشباب يحمل روح المقام العراقي وروح العصر، فلما ظهر هذا الشاب وهو حسين اسماعيل الاعظمي، قال لي يا استاذ انور سيكون لهذا الشاب المستقبل الزاهر وامل المقام العراقي) ونصيحتي لاخي الشاب حسين الاعظمي صاحب الصوت الرخيم والعالم العليم بفن المقام العراقي، ان يكون متجددا، فلكل زمان دولة ورجال، اريد منه ان لايكون مقلدا يعيد ويصقل ويردد الاساليب السابقة.

 

      وفي آخر وقت المحاضرة، هاجم المحاضر المحامي انور السامرائي في جلسة اليوم، كل من يحارب المقام العراقي، مصورا ان المقام العراقي جبلا شامخا ومن يحاربه قزما لايقوى على شيء مستشهدا بهذا البيت الشعري من قول الشاعر الاعشى.

(كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها / فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ)

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

محمد القبانجي، مقام الابراهيمي

https://www.youtube.com/watch?v=Ef7aNAN44co&ab_channel=%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7

%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A

 

كاظم الساهر، اني خيرتك فاختاري

https://www.youtube.com/watch?v=X3pcIeaZ1Jc&ab_channel=MBCGROUP

 

حسين الاعظمي، مقام الحويزاوي من حفلة العاصمة الكندية –اوتاوا- 20/4/2018.

https://www.youtube.com/watch?v=c5DtvYVuHrs&ab_channel=IraqiMaqam

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.