اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (315)- مقاميون عراقيون

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (315)

 

مقاميون عراقيون

من الاسماء البارزة في الغناء المقامي ممن عاصروا الشيخ المقامي احمد الزيدان يمكن ان نذكر اسماء اخرى من المغنين المقاميين تلاميذ طريقته الحاذقة. مثل السيد ولي حسين علي(1862-1922) وعلي الحسون(1865-1919) وعلوان العيشة(1866-1929) وجاسم ابو النيص المولود في بغداد(1867) وصالح بن جاسم النجار(1868-1926) والسيد محمد عبد محمد العبيدي(1867-1920) وحسون ابن اليهودية المولود في بغداد(1870) ومحمود الخياط(1872-1925) والحاج جميل البغدادي(1876-1953) وابراهيم محمد الاعظمي(1877-1920) الحاج يوسف كربلائي المولود في بغداد(1879) وحسين النمنم المولود في بغداد(1880) والحاج عباس كمبير(1883-1971) وجميل حجازي الاعظمي(1902-1967) وعبد الفتاح معووف(1890-1989) واخرين غيرهم. حتى ظهر شيخ مقامي جديد تُلمذ على مبادئ الطريقة الزيدانية والاساليب السائدة الاخرى واسَّس طريقة جديدة اعتمدت على كل القيم القديمة في الغناء والموسيقى المقامية. إنها (الطريقة القندرجية) ومؤسسها الشيخ المقامي رشيد القندرجي، وتلاميذ آخرين للطريقة الزيدانية، مثل قدوري العزاوي المولود في بغداد(1885) ومهدي بن عيسى الصباغ(1885-1915) وكذلك احمد بن رذيل (1885-1930) وعباس بطاوي(1885-1975) ثم رشيد علي بن حبيب – رشيد القندرجي – ( 1886-1945) وداود بن المطرب الشهير احمد زيدان المولود في بغداد(1887) وغيرهم الكثير ممن نتحدث عنهم او يرد ذكرهم في هذا الكتاب مثل شاكر البناء (1890-1948) والسيد هاشم مصطفى الاعظمي( 1891-1919) الذي ولد ببغداد وتوفي في البحرين. وعبد الفتاح معروف المولود في بغداد والمتوفي فيها(1891-1989) ونجم الشيخلي(1893-1938) ومجيد احمد البكر(1894-1914) والمطربة صدِّيقة الملاية(1900-1970) وشيخ هذه الحقبة  محمد القبانجي(1901-1989)..الخ.

 

لم يكن المسلمون في العراق، وهم الغالبية العظمى للسكان فيه، يمارسون العزف الموسيقي على المستوى الاعلامي، او لم يكونوا في الواجهة خلال قرون الفترة المظلمة حتى حقبة التحول من بدايات القرن العشرين..! فقد كانوا يأنفون ذلك ويبتعدون عنه، ولكنهم يفعلون ذلك في بيوتهم فقط لاسباب عديدة منها الالتزام الديني للدين الاسلامي الذي يحذر من ممارسة الموسيقى البذيئة والانغماز فيها، خاصة في امكنة مبتذلة وكذلك ابتعد الناس المسلمين عن ممارسة الموسيقى خوفاً من تدخل الحكام المحتلين والمستبدين واتباعهم والاعتداء عليهم، فآثروا الابتعاد تماماً، وظل هذا المجتمع محافظاً جداً ومتزمتاً في مواقفه من ممارسة الموسيقى، واقتصرت الاعمال الادائية كنتاجات دينية تمارس في الشعائر الدينية فظهرت الكثير من الالحان كمسارات لحنية دينية يمكن ان ترافقها الدفوف الايقاعية فقط عند ادائها في المناقب النبوية وغيرها من الشعائر والمدائح والتهاليل والاذكار الدينية، ومنها الحان الملا عثمان الموصلي الدينية. ولهذا فقد كان دور مغنيْ القوميات خاصة التي يعود اصلها الى قومية الغزاة والمحتلين في شأن ممارسة الغناء والموسيقى مع هذه الالحان والاداءات المقامية واضحاً ومشهوداً. فقد ابتعد المسلمون العرب على وجه التحديد تدريجياً عن هذه الاجواء الدنيوية منذ بداية الفترة المظلمة تقريباً، وظلت الساحة فارغة لغيرهم، واصبح هؤلاء في الواجهة والمسلمون العرب خلف الكواليس..! وانكب هؤلاء مكتفين بالاداءات الدينية التي من خلالها حوفظ على المسارات اللحنية المقامية التاريخية والتقليدية. دون التعامل مع الآلات الموسيقية سوى بعض آلات الايقاع. وبدأ بعد ذلك دورا غناسيقيا مقاميا جديدا منذ اواخر القرن التاسع عشر حتى بدايات القرن العشرين لليهود العراقيين..!

 

في النصف الاول من القرن العشرين يكاد يكون عازف الايقاع حسين عبد الله الموصلي أول عازف من العرب المسلمين ينضم إلى الفرق الموسيقية التي يشكل اليهود العراقيين الغالبية فيها. ان دور اليهود العراقيين كبير في تواصل حلقات التاريخ الغناسيقي للبلد منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشرحتى النصف الاول للقرن العشرين.

 

ارتبطت التطورات الجديدة في ذروة هذه الحقبة في غناء المقام العراقي بانتعاش حركة التسجيلات الصوتية، اضافة إلى التطور الذي طرأ على اللغة الادائية في اداء الغناء المقامي والذي اسهم محمد القبانجي بدور كبير فيه، وحاول ان يتغلب على العوائق التي كانت تقف امام التعبير المقامي عن المشاعر بالاقتراب من استخدام الاساليب الادائية الرومانسية..! او باستخدام الاسلوب المقبول لدى المجتمع. وظهر هذا بوضوح في معظم تسجيلاته المقامية التي سجلها في العقد الثالث من القرن العشرين للشركات الاجنبية القادمة إلى بغداد لمثل هذا الغرض، فقد سجل اسطوانات (كرامافون) عديدة ضمَّنها عدة مقامات عراقية واغاني كانت غاية في الوضوح والروعة والتعبير عن تحولات المرحلة، ويمكننا ملاحظة ذلك عندما نستمع إلى مقامه المبتكر من قبله– الحجاز كار – والمغنى بمطلع هذا الزهيري.

(ادفن  غرامي  بلب  احشاشتي  وادم / وابجي دمه والدموع  ادموع  بالوادم)

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

فلفل كرجي مقام الجهاركاه

https://www.youtube.com/watch?v=DlBsqXk34DA

 

عبد الرحمن خضر مقام الاورفة

https://www.youtube.com/watch?v=p-d9av1rjqs

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.