اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الاحتفاء بالشاعر والكاتب أحمد عبد الحسين في بابل

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

نبيل عبد الأمير الربيعي

مقالات اخرى للكاتب

الاحتفاء بالشاعر والكاتب

 أحمد عبد الحسين في بابل

 

    استضافت دار الود للثقافة والفنون في بابل الشاعر والكاتب أحمد عبد الحسين وزميلهُ الإعلامي علي السومري يوم الجمعة المصادف 27/1/2012 , قدمهُ للجمهور البابلي الشاعر صلاح حسن متناولاً سيرة حياة الضيف , مشيراً لولادتهِ في بغداد عام1966 وبعد انتهاء دراستهِ التحق بأكاديمية الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية , وتجربتهُ في الكتابة في مطلع الثمانينات ونشرهُ لمجموعة من القصائد في الصحف والمجلات العراقية ومنها مجلة الطليعة الأدبية , ثم أبان الحرب العراقية الإيرانية هروبهُ من الخدمة العسكرية إلى الجارة إيران , لينتقل لتجربة الغربة والمنفى التي مر بها , والتقلب في عدد من الأماكن والبلدان منها سوريا ولبنان والأردن واسبانيا قبل أن يستقر في مهجرهِ الأخير كندا , وعند تغيير النظام  عاد إلى العراق رافضاً الجنسية الكندية ليعمل في مجال الصحافة والكتابة في عمودهُ المعروف( قرطاس) في جريدة الصباح وقد تناول في موضوعاته المتنوعة النشاط الثقافي والسياسي والاجتماعي بلغة جميلة  , وقد تم إقصاءه لمقالاته التي فيها الكثير من القوة والاحتجاج  أخرجوه من الجريدة, والآن يعمل في جريدة المدى.

   وقد تحدث الشاعر الضيف عن تجربتهِ في إيران التي تجاوزت السنة والنصف واعتبرها محطة مجبراً عليها للوصول لأمكنه أُخرى , وقد تشبع بالتجربة الدينية كونهُ من عائلة دينية , و نشر بعض نصوص قصائدهِ التي تتصف بالصوفية والعرفان الإسلامي , ثم الرحيل إلى سوريا ولبنان التي تتصف بالجوّ الثقافي المنفتح وإمكانية العمل في الصحافة وتوسع العلاقات الثقافية.

 

 

  وقرأ بعض قصائدهِ منها (كربلاء الوقت):

القديم أتيتُ

وفي القديم باشرتُ زمناً كنتُ أضنهُ الآن

فإذا هو منقلبُ الوقت ويأسُ الحاضر من نفسه وعجزهُ عن أن يكون

أنا في فوات الأوان

أو لأقلْ أنا في بهتان الأبد, صدقت ما لم يعدني به أحد

مهجور الحاضر أنا

أرمل اللحظة

يتيم الأزمنة كلها

لي كربلاء , وكربلائي لا تنقضي

بسهم مثلث ونار تأكل الخيام.

   كان سؤال المحاور صلاح حسن للضيف ما هي نتائج تبدل الزمان والمكان على كتاباتك وقصائدك؟

أجاب الضيف أحمد عبد الحسين : المنفى العربي هو المنفى الأقرب وفيه الكثير من السمات التي تماثل البلد الأم , وهنالك فرصة أن تعيش حُر , بعكس المنفى الأوروبي البعيد عن البلد الأم, ثم يعقب عن تجربتهُ في كندا الذي وصلها عام2000,:" قد كتبتُ  نصوص شعرية في تورنتو لتغير الزمان والمكان والجغرافيا على قصائدي" ,  وقد قرأ قصيدة ( 8شباط) بحق الزعيم قاسم , ثم يعقب ويقول  :" كنت ُ أرغب في العودة للعراق بأقرب فرصة وقد حدث ذلك المستحيل برحيل النظام, مما آثرت أن أترك الحصول على الجنسية الكندية لأنني لا أُبدل جنسيتي العراقية بجنسية أخرى  وقد قطعت صلتي وعُدتُ للعراق لأموت في العراق".

   ثم فسح المُحاور صلاح حسن المجال لزميلهُ الضيف ليقدم لجمهوره نماذج من قصائدهُ الرائعة ,منها قصيدة" زهرة سواء , الذي يرى ويسمع, الاسم , افتح الباب لترى الحقيقة ,إنا أنزلناه , بابل مقلوبة و عنقاء المغرب " والأخيرة التي جاء فيها:

طفلُ لاعب باللاهوت

يجادل عن تأريخه في شقّ جدارْ

وجه يطلّ من النافذة باكياً

تنفست هواء الفجر قبل أن تلوّثهُ أنفاس العامة

تنفستُ هواء الفجر بعد أن لوثتهُ أنفاس العامة

قرأت كتاب أصول الفقه

ومحوت اسمي من بين الأسماء

لقد نجوت

جيوش عتيقة

تريد أن تتنفس على حسابي.

   تعتبر قصائد الشاعر أحمد عبد الحسين خروجاً واعياً على فضح السائد في المجتمع من بعض الممارسات, ولكنها تتصف بالرؤية  المتحررة والتي تختلف مع الآخرين معرفياً وليس إيديولوجياً , فكانت قصائدهُ في ديوانهُ الأول(عقائد موجعة) والديوان الثاني( جنة عدم) صور من تداخل كل من المقدس والمدنس بشكل يثير الجدل , وقد أخذ يكتب قصائدهُ كونهُ قد تأثرَ بالعلوم الدينية بالشكل المعاكس والرافض لبعض مضامينها,لا سيّما وأن الشاعر امتداد لتلك البلاد الغافية في جمال الأحزان  والعذوبة .

   وقد تفاعل الحضور مع قصائد الضيف , ثم فتحَ باب الحوار بالأسئلة التي وجهها الحضور منهم(  ناهض الخياط و جبار الكواز و رياض الغريب وحسن لطيف والدكتور فريد والدكتور سلام حربة والدكتور باقر جاسم), وقد أجاب عنها في الأمسية التي استمرت لأكثر من ساعة , وفي الختام عبر الشاعر والكاتب أحمد عبد الحسين عن سرورهُ بهذا الاحتفاء  والتواصل مع الجمهور .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.