اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

صوتك.. مستقبلك- الحلقة الثانية// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

صوتك.. مستقبلك- الحلقة الثانية

علي اسماعيل الجاف

باحث علمي

 

تسعى البدان المتطورة الى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وفق محاور متعددة : المشاركة الفعالية، البرامج الهادفة، النضوج الفكري لدى شعوبها، ومن هذه المحاور الثلاثة ياتي دور الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في تفعيل تلك الجوانب وفق مجالات ميدانية نموذجية فعالية بحيث ينسجم الهدف مع المشروع وصولا الى المشاركة الجماهيرية، لكن في بلداننا تبذل الحكومات مبالغ طائلة على مشاريع التي تحاكي الاستعداد اللوجستي وصولا الى الاعلام المتواضع في حين نرى المرشحين الخارجين، الاوربين، يوفرون طرقا واساليب نوعية مميزة تحاكي وتناغم حاجة الجمهور لكي يكون هناك ثلاثية اخرى: الرضا، القناعة ، والاستعداد للمشاركة دون تسويف او تاثير اني بمعنى : "انك ، كفرد، تذهب وليس ستذهب ، هنا فرقا كبيرا من ناحية الصياغة النوعية للتفكير الذاتي ، الى محطة الاقتراع لتدلى بصوتك وليس بفكرة او تاثير او محاباة او مواربة شخصا ما استمالك او اقنعك دون منطق او مبدأ عقائدي وغيرها".

 

علينا، كمواطنين، ان ندرك جيدا ان "اجواء الانتخابات" هي لاتعني بالضرورة توفير بساط احمر وسيارة فاخرة تنقلك ، كفرد او اسرة، الى مكان الاقتراع، كونك مواطن تعيش بحبوحة الامل والطموح والمطالب غير المنجزة من قبل الحكومات المتعاقبة، والسبب في هكذا تفكير يعود الى اننا كشعوب نؤمن بفردية القرار والتوجيه والتخطيط ، فما بالك عندما نتحدث عن مصير بلد ومشروع يتوقف عليه مراحل مستقبلية قادمة تحدد الاطار العام لادارة الدولة والحكومات المحلية، بجانب اننا كشعب ، بحاجة الى ما يعرف "ارادة الموقف والمصير" لنكون واقعين مع انفسنا وفق السؤال الاتي: "من ننتخب، لماذا ننتخب، كيف ننتخب؟"

 

ولاعطاء جوابا واحد بكلمة واحده: "التضحية" التي رسمت من قبل ابطال الجيش والشرطة والقوات الامنية والجهات التي ساهمت في ابراز صورة البلد بفضل الفتوى الكبيرة للسيد علي السستاني ، فعليك ان تدرك كمواطن ان من ضحى بروحه واهله وماله ومستقبله ، كان يمكن له القول ، عندما اصبح العراق على هاوية الانهيار كبلد وكتجربة ، ونعلم بمخططات الجهات الخارجية، يجب ان نرد الجميل بان نشارك ونتعاون ونتكاتف معا كمواطنيين واسر عراقية نحو هدفا واحدا هو "ابعاد السلبيات والمشاركة النوعية في الانتخابات، لنثبت للاخرين اننا شعب الحضارات واصحاب رسالة واول من شرع القانون من مسلة حمورابي، وصولا الى تراثنا الكبير الذي يحسدنا على الكثيرون والثروات الطبيعية والمعدنية التي تحاول الدول افشال كل خطوة من خطوات الديمقراطية.

 

كذلك، علينا ان نعي ان مرحلة الانتخابات هي مصير البلد نحو محاربة الفساد وابعادهم عن الوصول الى المراكز القيادية او تولى منصبا ، كوننا غدا سنندم على موضوع اسمه: "لم اشارك ....اذن ..." فمفهوم النزاهة يحتاج تعاون مؤسساتي متمثل بالحكومة المهنية والمواطنين الذي يجسدون اللوحة الكاملة بنبذ كل انواع الفساد والاعلان عنها واصحباها وصولا الى تجريد المسار الانتخابي من كل صور اللانزاهة ، ونسمع اليوم كلمات : "منو يستحق، ماخدمونا، ماراح يتغير شي، ..." هذه تدخل ضمن مفهوم الصحافة الصفراء والاعلام الاصفر الذي تحاكيه وتناغمه دولا ، تريد الانتهيار لتجربة العراق ، فبعد الانتصارات الكبيرة نرى اليوم سيدة البيت الابيض الاولى ، تكرم "ام قصي"، هذه المراة التي استطاعت ان تبرهن للعالم اجمع ان السيدة العراقية شجاعة وقوية ومثابرة ولديها روح القتال والتضحية بجانب الرجل وهي نصف المجتمع لا بل هي المجتمع كله، فنها السؤال: هل نترك كل هذه الانجازات؟

 

اثبتت الام العراقية والزوجة العراقية والاخت العراقية انها على قدر المسؤولية ، وتستطيع ان تلعب دورا بارزا في حث ابنائها واسرتها على المشاركة وعلى الحكومة ايضا عبر وسائل الاعلام والصحافة والبرامج الهادفة ان تدعم المراة وتعطيها دورا اكبر في تولي المناصب القيادية المتقدمة بعيدا عن المحاصصة والتميز لانها من عملت في قطاعات كانت تراهب بعض الجهات على عدم مشاركتها فاليوم المراة هي في " الاعلام الحربي" و "المربية، والطبيبة والمهندسة والمعلمة والمحامية والمديرة" ويندرج هذا ضمن قناة التكاتف والتوظيف، العراق بلد يتمتع بسيادة ومشروع ولديه دستور وحريات كفلها الدستور للمواطن ، فحن اليوم نرى العالم ، يغير تفكيره تجاه العراق ويبحث عن صورا ومسارات ولوحات جميلة للتعاون مع العراق في جوانب الاستثمار والبناء والاعمار ، وهذا دليل على عزم الحكومة الى انجاز المهام الانتخابية في وقتها وتوفير الدعم اللازم لها، فالخطط الخارجية للدول الفاشلة التي تريد النيل من تجربة العراق بائت بالفشل ، وابعدت البربرية وسحقت دولة الخرافة ، وعلى المواطن ان يكون متعاونا وسندا مع القوات الامنية في انجاح هكذا تجربة نوعية تقدم للبلد التقارب الدولي، ونرى اليوم كبار الشركات تتصارع وتتنافس للدخول الى ارض العراق من اجل الاشراف على الانتخابات من تمثيل اممي لمنع الاشاعات والعبارات غير المنتجة منها: "سيكون هناك تزويرا ... "  وهذا يتطلب على الصعيد الاكاديمي والتربوي ان تقوم تلك الجهات بحث الجماهير وتوعيتهم عن القوانين التي تحفظ الحقوق وتثبت الواجبات .

 

السلم المجتمعي ونبذ الطائفية والتفرقة والظلم والاضطهاد والتعسف والتميز الطبقي مشروع الدولة القادم ، وهذا ما نلمسه من خطابات الحكومة لان العراق يمتاز بالتعدد والتنوع والامر المهم انك ترى في الحشد تنوع من كافة القوميات والاديان لتثبت هذه التجربة ان العراق بلدا موحدا قويا ومتماسكا ضد الخطط التي تهدف الى تمزيق النسيج والسعي الى السلبية التفكيرية عبر القنوات المعادية ، وعلينا ان نعلن شيئا مهما هو: "العراق بلد الخارطة الجديدة للوطن العربي" بعد انتصاراته الاخيرة اصبحت كبى الاكاديميات العالمية تطلب تجارب العراق في حرب الشوارع واخلاء المواطنين من مدن الحرب والتعامل مع تجربة القضاء على الارهاب وافكار قادتنا الميدانيين المحترفين اصبحت تتسارع لها كبرى الشركات العالمية لتنتج مجلدات تدرس بها الاجيال القادمة ، هذا هو النصر والعطاء وبلد الانبياء والرسل واهل البيت ... فلعينا ان نفهم الدور والوظيفة لنجسد ابتهاجات مميزة بعرس انتخابي نوعي لقتل التشكيك عبر المشاركة والمواطن

 

كذلك، يوجد هناك منظمات مجتمع مدني لابد ان تاخذ دورها الحقيقي والنوعي في حث المواطنيين وابداء البرامج المميزة التي تنشر حب المواطنة والوطن ومنع الفساد وتشجيع المشاركة لان الناشط المدني هو "الرحال الميداني" الذي يستطيع ان يتواصل مع كل الطبقات محليا وميدانيا ولديه القدرة على الاقناع، ويجب على الدولة ان تتابع اعداد وافراد تلك المنظمات التي تمنحها اجازة الترخيص لمزاولة اعملها ميدانيا.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.