اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

Beez5

• من منكم بلا خطيئة ايها المتحاصصون..يعلن حقه بالولاية على أهل العراق؟!!

محمود حمد

 

 من منكم بلا خطيئة ايها المتحاصصون..يعلن حقه بالولاية على أهل العراق؟!!

 

من كان منكم بلاخطيئة..فليخرج على الملأ ويعلن طهارته!!!

..وحقه بالولاية على أهل العراق!!!

بغض النظر عن نتائج الانتخابات التي أُخرِجَت بمهارة خبير محترف بـ(التعطيل)!

لكنكم تعرفون ـ مثلما يعرف الشعب ـ ان:

·               بعضكم قَدِمَ على الحافلة التي رافقت مجنزرات الغزاة!

·               بعضكم خرج من تحت عباءة بريمر!

·               بعضكم فَجَّرَ (الكارثة) بعد ان انتجت الدكتاتورية بيئتها التدميرية وشروط نشوئها واسباب انتشارها!

·               بعضكم رضع ويرضع من ضرع خارج الحدود!

·               بعضكم يحتمي بالغريب من اخيه العراقي!

·               بعضكم طامع بالسلطة(حد الصعود للمشنقة من اجلها)!

·               بعضكم ينفث نوايا تُفْزِّع العراقيين!

·               بعضكم يقتات على المال المُريب (الاجنبي او المحلي)!

 (اكدت هيئة فيدرالية امريكية ان الجيش الامريكي لا يستطيع تحديد اين ذهبت 8.7 مليار دولار التي حصل عليها لاعادة اعمار العراق ـ وجاءت تلك الاموال من مبيعات النفط والغاز العراقي وبيع اصول مجمدة من حقبة صدام حسين ـ ..

وفي عام 2005 إنتُقِد المفتش العام الامريكي سلطة الائتلاف المؤقتة بسبب 8.8 مليار دولار كانت تخص الحكومة العراقية..واجري في حينها تحقيق جنائي في الامر خلص الى ادانة ثمانية مسؤولين امريكيين بتهم الرشوة والفساد وغسيل الاموال!!!!!)..

كلنا يعلم..

ان انتاج دولة فاشلة تستقر في قاع قائمة الدول الفاشلة دوليا يحتاج الى مليارات كثيرة لإنتاج شبكات ممارسة الفساد ، ومصانع تفريخ الفاسدين ، ومنهجيات تعميمه ، ووسائل ترسيخه كنمط لادارة الدولة المتفسخة وتضليل المجتمع المتخلف وحماية الفاسدين من القانون العادل ( إن وجد!)..

وتلك المليارات المتسربة هي بعض من الرأسمال القذر ـ المستثمر!ـ في انتاج دولة فاشلة وطبقة سياسية فاسدة..يهدر العراقيون ووطنهم حياتهم ووجودهم يوميا بسببها!..

·               بعضكم يستعين بالماضي الخانق على الحاضر المحتضر!

·               بعضكم مرهون مصيره بعاصمة غير بغداد!

·               بعضكم تلوثت يداه او ضميره او تاريخه او فكره بدم العراقيين او سلب ثرواتهم او تدمير مصيرهم او ضياع زمانهم!

·               بعضكم ذُكِرَ بمذكرات بريمر (بأسماءكم الصريحة وبعضكم بافعاله المشينة)!

تلك المذكرات التي شغلت اعداء واصدقاء العراق حينما سمح لها الرقيب الامريكي للظهور قبل أوانها لغاية في نفس العم سام..

إلاّ أنتم!..

( وضعتم اصابعكم في اذانكم..ومطامعكم في بصائركم..واستكبرتم استكبارا)!!

تلك الصفحات السوداء التي حَذف عنها (الرقيب المحترف) كافة المعلومات والوقائع التي يهدد فضحها مصير البعض منكم من (الحلفاء) و(الاصدقاء) و(المتهادنين) و( المتخادمين)!

تظل سطورها تسري في جسد العراق كوباء قاتل ، لانها عكست مدى وهن الدولة التي صنعها المحتلون ، ومدى الهُزال والشر الذي بثوه في الحياة السياسية بعد عقود من تفسخ ودموية النظام والفكر السياسي في زمن الدكتاتورية!

كانت فاتحة بريمر في مذكراته..المعلومة التقييمية التالية:

( لم نجد شخصية عراقية أمينة ووطنية تحكم عراق ما بعد صدام ـ الاثنين 12 مايو 2003)!!!!!!!

قال ذلك قبل سبع سنوات..

فهل كانت تلك معلومة ؟!..

أم نبوءة ؟!..

أم قراراً إستراتيجيا لتحديد مواصفات من يحكم العراق؟!

واليوم يضع نفس اولئك الذين لم يجد بريمر بينهم ـ امينا ووطنيا !ـ يحكم العراق مصير وطننا ووجودنا كشعب في مهب اعصار الفناء في مقابل نواياهم الضيقة الافق التي لم تعتبر من ( حفرة صدام!) بعد ان توهم ومعه الملايين المدججة بالسلاح والثروة والسلطة..بانه متأبد الى يوم يُبعثون!!!!!

..بسبب تناحراتهم البعيدة عن المصالح الوطنية والمرهونة بالنوايا الضيقة الافق والمشاريع الخارجية ..

بل انهم عاجزون عن الاتفاق على ابسط الشؤون المشتركة ..

يقول بريمر في مذكراته:

(في نهاية الاجتماع الذي عقد في  مساء الجمعة 26 مايو 2003 لمجموعة السبعة الكبار!!..

التي تضم: احمد الجلبي من المؤتمر الوطني العراقي واياد علاوي زعيم حزب الوفاق الوطني العراقيِ والزعيمين الكرديين مسعود البرزاني قائد الحزب الديموقراطي الكردستاني، وجلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ونصير الجادرجي من مجلس القيادة العراقي، وابراهيم الجعفري من حزب الدعوة والدكتور عادل عبدالمهدي وحامد البياتي ممثلا المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وذلك لان زعيم الحزب عبدالعزيز الحكيم كان مريضاِ ـ وشككت في ان يكون مرض الحكيم مرضا 'دبلوماسيا' لانه لا يثق في نوايا التحالفِ ـ..

اعلَنْتُّ انه تمت دعوة مراسلي الصحافة لتحية اعضاء مجلس القيادة العراقية وقلت 'انني سوف ادلي بتعليق موجز واقترح ان ترشحوا ممثلا للتحدث بعدي'ِ
وقد احدث اقتراحي ارتباكا واضحا ..فبالرغم من مظاهر التعاون الا ان هذا التجمع المختلف عشائريا وروحيا وسياسيا غير معتاد على التعاونِ وقد اخذ الأمر منهم اكثر من عشرين دقيقة لاختيار الزعيم الكردي مسعود البرزاني كمتحدث باسمهم وقد كان ذلك بمثابة نذيرا بالصعوبة التي ستواجه المجموعة حتى فيما يختص بالقرارات البسيطةِ
(!!!

ونحن اذ نُذَكِّربشهادة بريمر ـ الذي وضع اسس دولة المحاصصة البغيضة ـ..

نؤكد على ان وباء التقاتل على اقتسام الغنيمة ليس ابن اليوم والبارحة..بل:

ان واقعنا المحفوف بالمخاطر اليوم هو ذاته الذي انتجته التناحرات الفئوية النفعية بين اطراف ـ المعارضة! ـ (حول السمك الكامن بالشط!!)..قبل الغزو وسقوط الدكتاتورية..وكان لتلك التناقضات الدور الاساسي في اطالة عمر الدكتاتورية..وفي استقدام قوات الغزو لبلادنا!

وما تحملناه من ـ اعضاء مجلس القيادة العراقية!!ـ في زمن دولة بريمر التي فجرت فوضى ـ رامسفيلد الخلاقة !!! ـ هو لذات الاسباب!!..

وما عانينا منه طيلة سبع سنوات من دولة المحاصصة الطائفية والعرقية المتخلفة الفاشلة..متفجر من ذات المفخخات المختزنة في رؤوس زعماء ـ المعارضة ـ بالامس..الذين صاروا حكاما بعد الغزو وسقوط الدكتاتورية!!

وسيبقى التدهور متفاقما..

طالما بقي مصير العراق وشعبه مرهونا بنوايا ومطامع ـ المتحاصصين ـ المريبة..

وليس بمصالح الشعب الحر والوطن المستقل والمواطن الواعي المُرَفَّهْ!

لذلك فان سفينة العراق التي يزيد ـ المتحاصصونـ والطامعون الدوليون والاقليميون من ثقوبها لإغراقها..

لانجاة لها الا بـ:

حكومة خدمات من وطنيين متخصصين كفوئين نزيهين لادارة البلاد خلال الدورة الانتخابية الحالية..

تتولى:

·               استئصال جذور التخلف من نمط علاقات المجتمع وحياة الانسان ورؤية الفكر..باعتباره السبب الرئيسي لنشوء الدولة المتخلفة..وظهور السياسيين المتخلفين..وانتشار التنظيمات المتخلفة..وتفشي (ثقافة التخلف!)..

وتتولى اطلاق خطط منهجية للتنمية المدنية الشاملة للمجتمع..وللارتقاء بالانسان..ولتحديث الوطن!

·               استكمال اجراءات إنهاء الاحتلال بجميع اشكاله وتداعياته!

·               تطهير الدستور من الالغام والشوائب والعلل التي:

تكرس التخلف..وتؤجج التناحر..وتخنق الحرية..وتُوئد المبادرة..وتمنع المساواة الحقيقية بين المواطنين على اختلافهم!

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.