اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

Beez5

• الوردي والحكيم..وحرية العراق!

محمود حمد

 

 مقالات اخرى للكاتب

·        الوردي والحكيم..وحرية العراق!

لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيل شاعر الحرية والسلام ( علي جليل الوردي)

نحن في زمن الالتباس المتعمد..

حيث:

التبس..خفق الحياة برفيف الموت..حتى صار العراقيون يولدون لكي يموتوا!

التبست ديمقراطية المجنزرات الموبوءة باليورانيوم والتخلف الموروث والمتوارث الموبوء بالكراهية للآخر..بحلم العراقيين بالحرية!

التبست الوطنية الرافدينية ..بـ(وطنية!) تجار السياسة المتجولون!

التبست اللصوصية المفضوحة..بمشاريع الاعمار السياسي!

التبست الغربة المريرة..بازدهار سوق ضمائر بعض السياسييين ( العراقيين ) الرخيصة في الاسواق الاجنبية!

التبس بريق سيوف القتلة..بنجيع دم القتلى!

التبس ألَق الثقافة التنموية..بغبار (المواعظ) التضليلية!

التبس أُفول العقل في الرؤوس..بإنفجار التوحش في الشوارع!

التبس التحرير بالاستعباد!

وكذا التبس تَذكُّر الاموات منّا..بين صخب التعظيم والتقديس..وصمت الاهمال والاستخفاف؟!

ولم يلتبس الامر يوما على فقيدنا الشاعر والسياسي الديمقراطي ورجل الدولة والانسان التقدمي علي جليل الوردي..فمنذ سنواته السياسية والشعرية المبكرة ادرك فقيدنا معنى ( التحرر ) السياسي ومضمونه الاجتماعي الملازم له:

·        تحررُ الوطن من تَحَكُّم الاجنبي (مهما كان اسمه اودوره اوحجمه اونواياه اوقربه او بعده!)

·        تحررُ الشعب والانسان من التخلف (بالمعنى الواسع لمفهوم التخلف – المادي والمعرفي والروحي)

وهذا مالم يُدركه او يؤمن به معظم حكام اليوم مثلما كان حكام الامس ..

·        فالولاء للاجنبي عندهم حتمي ( ومبرر!)..لأنه ضمان بقائهم في الجوقة السياسية التي تدير الفوضى في العراق!!

·        والتخلف ضروري بالنسبة لهم ( كونه أهم مستلزمات وجودهم!)..ولأنه الرافعة التي ترفعهم الى السلطة..فالتخلف يُنتج التطرف ، والتطرف يُفرز الاصنام السياسية والطائفية ويُسبغ عليها القدسية..ويجعل منهم حكاماً متأبدين!

لهذا نجدهم يتشبثون بتسويق مفهوم تدميري لـ(التحرر!) ويختلقون الذرائع الواهية لتبريره..( المفهوم ) المُعَبَّر عنه في (قانون تحرير العراق) الذي اعتمده الكونغرس الامريكي عام 2008 ، وسَوَّقتهُ ( لجنة تحرير العراق ) في الكونغرس الامريكي عام 2002 وطبقته مجنزرات الاحتلال وكَرَّسَتهُ دولة المحاصصة عام 2003..ذلك (المفهوم) الذي يعني:

(نقل مفاتيح سجن وثروات العراق من الصنم الاوحد المتصدع ـ الضال ـ الى جوقة اصنام خاوية تدور في فلك المحتل )!

فكان ما شهده العراق من فوضى دموية ( خلاّقة!) كما ارادها رامسفيلد ، خلال السنوات التي اعقبت الغزو وسقوط الصنم..دون ان تؤدي الى زوال الدكتاتورية ( لان الدكتاتورية تشظت وامست دكتاتوريات عرقية وطائفية متنافرة ومتعددة..)!

ومايجري اليوم في العراق من عبث بمصيره وبحياة ابنائه من قبل القوى المتورطة مع المحتل او من قبل الارهاب الموروث والمتوارث اوالمستورد..هو احد افرازات هذا النهج اللاوطني الذي يسترخص حياة العراقيين وحاضر ومستقبل وطنهم مقابل (سحت ملوث وملغوم) يأتيهم من المحتل او من دول الجوار!

ولم اكن راغبا في الكتابة عن ( الحفل ـ المهيب ـ الذي اقامته دولة المحاصصة في الذكرى السنوية لرحيل السيد عبد العزيز الحكيم الذي وافته المنية بعد ان توفرت له خلال مرضه العناية الطبية الفائقة التي يحرم ملايين العراقيين من الحصول على حدودها الدنيا من اجل تخفيف آلامهم في الايام الاخيرة من العمر..بعد ان استنزفت الدكتاتورية تلك السنوات وأعطبت دولة المحاصصة السنوات الاخيرة منها!)..

رغم الكثير من الملاحظات التي يجب ان نتوقف عندها ، والتي يتحملها القائمون على تلك الاحتفالات وسط بحور دماء العراقيين التي لم تكف عن النزيف منذ صعود الدكتاتورية عام 1963 ..والتي تفاقمت هَولاً بعد الغزو عام 2003 ومع ظهور دولة المحاصصة التناحرية المتخلفة..التي يُعَدّون أحد مؤسسيها الأساسيين ..والمتشبثين ببقائها اليوم..وأحد المسؤولين عن الكوارث التي أعقبت فرضها على العراق! .

لان الكتابة..(رسالةٌ) تستهدفُ قارئا ًمُحدداً..

فان كان المُستَهدفون من (الرسالة) هم اهلنا في العراق..فهم لا يحتاجون الى من يقول لهم:

ان الاحتفاء بموت ـ عراقي ـ بهذا الاسلوب الصاخب في وقت يُقتل فيه مئات العراقيين يوميا بصمت متعمد ، ودون ان تذكر حتى اسماءهم..هو استخفاف بنا جميعا..الأحياءُ منّا والاموات!!!

رغم ان من (حق اسرة ميسورة ومتنفذة وحاكمة!..تقاسمت مع المتحاصصين الآخرين إرث الدكتاتورية المنقول وغير المنقول!) مثل اسرة السيد الحكيم ان تحتفي بهذه المناسبة ، وان ترفع شعار ( حكيم العراق!)..الذي ذكرنا بشعار ( صدام العراق!)..بحضور اركان دولة المحاصصة..المتجهمين بوجوه بعضهم البعض ، والمتوعدين بعضهم البعض بالكلمات المضمرة والفصيحة..!

وان كانت الغاية من النص الذي نكتبه..تذكير الحاكمين:

فان السنوات السبع اليباب علمتنا ان هؤلاء ـ الساسة المُنتخبون!!ـ لايقرؤون الا تعاويذ التشبث بالسلطة ، ولايُحسنون غير فك طلاسم الكراهية ، ولا يحفظون غير إملاءات المحتل..وليس في نيتهم إلاّ ارضاء من يقف وراءهم خارج الحدود..فهم لم يتعظوا بأسلافهم الذين استخفوا واهملوا:

قراءة اوجاع الشعب..!

اوالالتفات الى دماء ابنائه النازفة في الطرقات..

او تقليب همومه..

و لم يكترث ـ هؤلاء ـ  بآلامه التي اضافوها الى مرارة عقود الدكتاتورية!

ولم يهتدوا الى منهج التنمية العادلة التي تكرم الانسان وفق مساهماته في بناء الوطن وصياغة (الثقافة) الوطنية!

لكن مرور عام على رحيل شاعر الحرية والسلام ( علي جليل الوردي) باغفال متعمد..مثلما أُغفل يوم فَقده..لم يستهدفه شخصيا فحسب بل يستهدف كل العراقيين الرافضين والمناضلين ضد الدكتاتورية..ومن بعدها ضد الاحتلال و ضد دولة الطوائف والاعراق التمييزية..

وباعتباره مناضلا من شعبنا..كرس حياته على مدى اكثر من سبعين عاما من اجل الحرية والسلام..نستذكره بهذه السطور التي سوف لن تعطيه حقه..وسنعقبها بإضاءة بعض من ارثه الشعري والنضالي!

ذلك ما جعلني اعود للكتابة عن هذا الالتباس المظلم والظالم الذي فرضوه علينا ، واوشكوا ان يجعلوا منه بديلا لمنطق الحياة الطبيعية التي تحياها امم وشعوب الارض المتمدنة..التي تُقَيِّمُ مواطنيها وفق مساهماتهم وصفاتهم الشخصية المكتسبة..لا ان تأخذهم بمعايير ألقابهم الموروثة..ودرجة إذعانهم للاصنام البدائية التكوين والحديثة النعمة!

·        في عام 1947 نشر شاعرنا في جريدة الاهالي..قصيدته(دَقّوا الطبول)..وكأنه يلقيها ـ اليوم ـ يحذرنا من تلك الطبول.. التي فضحها قبل 63 عاما..:

دَقّوا الطبول وزمَّروا   وتآمروا فتأمَّروا

راموا مواراة الحقيقة   والحقيقة أظهرُ

وغدوا يبثون الدعا      ية، والدعاية تُدحرُ

إن واربوا، او مالؤوا   فالشعب واعٍ مبصرُ

مَنْ حالف المستعمرينَ فإنه مُستعمَرُ

وأخو اللصوص ، وإنْ تعفَّف، فهو لصٌ أخطرُ

وصديقُ اعداء الشعوب عدوِّها المتنمِّرُ

·        ولأن شاعرنا الوردي المولود عام 1918 أنشأ فِِكره وفق إرادته وعَبَّد طريقه المعرفي والسياسي بنفسه ( كما كان يحرص في احاديثه معنا وهو يشهر قبضته بوجوهنا ممازحا:_ انا صنعت علي جليل _!) ..فقد ولد ونشأ في اسرة آل الوردي المعرفية المعروفة التي اغنت الفكر العراقي بالعديد من منتجي الحضارة والمفكرين والادباء والفنانين والمناضلين والشهداء الوطنيين..واحسن ختم القرآن وهو ابن السادسة..وتفوق في دراسة اللغة العربية على الطريقة الاجرومية القديمة فالقطر فالفية بن مالك..والتحق بمعهد الفنون الجميلة قسم المسرح عام 1940 ..وبكلية الحقوق عام 1944..وانخرط في النضال الوطني الديمقراطي منذ عام 1943 ..واعتقل مرات عديدة ..واغتالت الدكتاتورية اصغر ابنائه عام 1981 ..وعاش وأسرته مُلاحقين او مُبعدين عن دورهم الطبيعي في بناء وطنهم من قبل الانظمة التمييزية المتعاقبة حتى يومنا هذا..وانضم الى حركة السلم عام 1951 ..وانتخب عضوا في مكتبها الدائم عام 1959 ، وكان مقررا للجنة بغداد للحزب الوطني الديمقراطي عام 1959..ومنع ديوانه المطبوع الوحيد (طلائع الفجر) من قبل انقلابيي شباط الذين وجهوا مدفع احدى دباباتهم الى باب بيته المتواضع في الكاظمية ، واعتقلوا احد ابنائه ولاحقوا الاخرين من اسرته ، مما اضطره لترك الكاظمية واللجوء الى منطقة اخرى في بغداد بعيدا عن عيون (الحرس القومي!)..اولئك الانقلابيين المتوحشين الذين كانوا يحظون بدعم اومشاركة اومباركة العديد من اركان دولة المحاصصة اليوم..التي يُراد فرضها على العراقيين!

وبفعل هذا الثراء التراكمي المعرفي والنضالي والقيّمي ، والبيئة الاسرية الثقافية العريقة..تمكن من استقراء مايدور في عقول اهل العراق المذعورين منذ الولادة..الذين نهشهم البؤس ..وطحنتهم الحروب ..ودحرهم التخلف..وقمعهم التسلط..وتنبأ بما يُضمره لهم خصومهم!

فهو يكتب عن الحرب المستعرة عام 1942 وكانه اليوم بيننا يصف ـ هذه ـ الايام المثقلة بالخوف واليأس والالتباس..لكنه لم يستسلم لليأس:

قالت وقد لاح عليها السقام:               الحرب طالت، اين عهد السلام؟

اين زمان الامل الباسم؟                   اين خيال الشاعر الحالم؟

اين هدوء الطائر الناغم                   واين حلم العاشق الهائم؟

اودى بها طرا لهيب الخصام             فاين اين الأمن ، اين السلام؟

قلت وقلبي بالأسى مفعم         ونار حزن في الحشا تضرم

وعبرة من مقتلتي تسجم اكتمها عنها ، فلا تكتم:

لاتيأسي ، فاليأس موت زؤام    لابد من يوم يعود السلام!

·        مثلما لم يكن مهادنا مع غاصبي حقوق الناس..وداعيا الى المواجهة لانتزاع الحقوق.. فاضحا فساد السلطة ولصوصها الكبار والصغار ..كاشفا مسؤوليتها المباشرة عن حرمان الشعب من ابسط مستلزمات الحياة المتمدنة..وهو الوطني المعتز بشعبه ووطنه والعارف بمكنوناته والمُدرك لاسباب تخلفه..لايترك مناسبة الاّ ويقرع الاجراس..كي يستيقظ الراقدون من سبات الاستسلام والغافلون عن نوايا المستعمرين..فهو القائل في قصيدته التي نشرتها مجلة( الفجر الجديد) المصرية عام 1945 :

إن عربدت خمرةٌ في رأس شاربها      فراح ينتهك الاعراض والخفرا

لاتسأليه رجوعاً عن غوايته     بل حطّمي ( الدَّنَّ) كي تستأصلي الخطرا

لاتطلبي العدل من قوم سماسرة باعوا الضمائر كي يقضوا لهم وطرا

لاتطلبي العدل من قوم عدالتهم أكل الضعيف ، وشرب الدم منفجرا

****

ارض الفراتين بالجنّات عامرة لكن لغير بَنيها الظلُّ والشجرُ

مشت عليها يد المستعمرين فلم تترك سوى حشف تهزا به البقرُ

ومنبع النور في ارض العراق جرى    وضوؤنا في الليالي النجم والقمرُ

يالطخة العار كم يندى الجبين لها        ويخشع القلب والابصار تنكسرُ

ياشعب ويك أفِقْ من سكرة صرعتْ     مافيك من هممٍ للحق تنتظرُ

داءُ التَفرُّقِ قد اودى بعزَّتنا      وللاجانب في تفريقنا الوطرُ

·        ومنذ نشوء السلطات الفاسدة المُرتَهَنة للخارج ، فإن الحكام لم يتركوا حاضنة إلاّ ولوَّثوها واخضعوها لمآربهم للتسلق الى السلطة او التشبث بها..بما فيها التبرقع برداء (الدين) لاستغفال وتضليل جموع ( بسطاء الوعي) من الناس!..والمتاجرة بالسياسة كـ(سوق) للثراء غير المشروع والنهب المفضوح والخفي!

لهذا كان شاعرنا (الذي لم يُلقِ قصيدة في حياته إلاّ امام حشود الجماهير..او في مجالس أهل الفكر) يزيح نقاب ( الوعظ المُضلِّلْ والزُهد الزائف!) عن وجوه السياسيين المتاجرين بمصائر الناس والناهبين لثروات الشعب من اجل مصالحهم الانانية الضيقة..

في عام 1946 كتب شاعرنا الوردي:

وقد لعبوا بالشعب لعب مقامرٍ  فكان عليه في خسارهمُ الخسرُ

وماذا عليهم اذ يبيعون شعبهم   وهم في نعيم دون تصويره الفكرُ؟

فهم في مجال الدين درع وقائه  وإن كان مادانوا به العسف والقسرُ

وهم في ميادين السياسة ساسة  يجيدون فن (البيع) ان شكل الامرُ

عيونهم بين الجموع بمرصد    وفي سمعهم عن وقع شكواهم وقرُ

·        تتلون الانظمة الفاسدة بمختلف وسائل الدجل الى جانب مخالب القمع ..لكنها تجتمع ـ جميعها ـ على خاصية التوحش في مواجهة فكر التغيير التنموي ، وتلتقي على نهج احباط مطالب التحول الاجتماعي التقدمي التي يمثلها التيار الديمقراطي الداعي الى التداول السلمي للسلطة..ففي قصيدته التي القاها في الاحتفال الذي اقيم في حضرة الشيخ الكيلاني تأبينا لشهداء وثبة كانون 27/كانون الثاني /1948..يقول:

سلي بغداد من شهر السلاحا    بوجه بنيك اي دم أباحا؟!

وأي شبيبة قتلوا فداءا  لعرضك ان يهان ويستباحا؟

اكانوا يبتغون سوى صلاحٍ     لحال بات يطَّلِب الصلاحا؟

وكانوا ينشدون سوى ضماد     لامتهم ، وقد نزفت جراحا؟

أتحصدها مسالمة جموعا        بنادق طغمة ركبوا الجماحا؟

وتنشرها مهشمة رؤوسا         على الطرقات عسفا واجتراحا؟

اذنبا كان رفضهم (بنودا)        هي الاغلال معنى واصطلاحا؟

واجراما هتافهم بشعب سعى دأبا وما لاقى ارتياحا!

اتُقتَلُ امة ليعيش رهط على سفك الدماء غدا وراحا؟

·        ولم تكف جسور العراق عن احتضان شهدائه على مدى تأريخه المرير..ولم ينقطع فحيح الأذلاّء من ابنائه من اغتصاب الامان من ازمنة اهله..ولم يترك شاعرنا لتلك الأشنات التي لم تختفِ يوما عن وجه العراق ان تتلفع بثياب الطُهْر..وكأنه اليوم يخاطب بغداد واهلها ، ويُنذرهم من كارثة الفتنة التي يتخبطون فيها،هذه ( التفرقة ) التي قسمتهم مثلما كل اهل العراق الى اقوام وطوائف ، تفصلها جدران الكراهية ، التي انشأها الاحتلال والارهاب ودولة المحاصصة!

فهو الصادح بقصيدته (قف على الجسر) امام الالوف من ابناء الكاظمية المحتشدين لتأبين شهداء الوثبة يوم 7/3/1948..:

ايه (بغداد)،ولمّا يلتئم   جرحك الدامي، ولم يرقأ شفاءا

ايه (بغداد)،ولما تُرجعي         من خَناقٍ نفسا يُحْيي الذماءا

ايه (بغداد)،ولمّا يأتلي المغرضُ الطامعُ دسّاً وافتراءا

نفثتْ (اذنابُهُ) تفرقة     وحزازاتٍ تبثُّ العدواءا

فأحذريهم واقطعي دابرهم       ولكِ العقبى ابتداءً وانتهاءا

وابعثي الحرية الحمراء في الارض تحييها طعاما وكساءا

·        بين الاذعان للدكتاتورية..والاذعان للاصنام الطائفية والعرقية..تهاوى حلم العراقيين التاريخي بالحرية والرخاء..

وبحسه السياسي الوطني والتصاقه بمصالح ومصير شعبه..رصد ( ابو الحسنين) ذلك الوباء الذي استوطن في ارادة ضحايا الاستلاب..الا وهو الركون لـ(النحيب) في مواجهة الظلم والظالمين ..ولطالما هدر صوته الشجاع والصادق في الجماهير يُأجج فيهم جذوة الرفض للمستعمرين وعملائهم..

فقد دعا في الحفل التابيني لشهداء الوثبة الذي اقيم بجامع الحيدر خانة 1948..الى (النضال) الجماهيري لتحرير الوطن والانسان ومبشرا بميلاد وطن حر وشعب يَسعَد بخيرات وطنه..من خلال قصيدته ( الى الموت)..:

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.