مقالات وآراء

كارثة السلطة والمعارضة -//- د. اسامة حيدر

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 25 شباط/فبراير 2013 15:58

الزيارات: 2097

خيره ما مقل ودل -20-

كارثة السلطة والمعارضة

د. اسامة حيدر

الاغلبية تمارس السلطة دون ان تمارس الحكم بشكل مقنع ينسجم مع السياسة الحكيمة , والمعارضة تمارس الاحتجاجات بعواطف غاضبة دون تقديم البديل.

كلاهما يدعي الاكثر جماهيرية  وكلاهما يستاسد لحالة الخواء والعدمية .. كلاهما بلا مشروع نهضوي جامع لكل الهويات

كلاهما يخوض معركة اعلامية في الشارع .. وكلاهما يزعم انه الاقوى والأحق   مجرد مناكفات وتزحلق على الواح الفراغ .  مرجعياتهم الفوضى والانفعالات العاطفية التي تخلو من النضج المتعقل.

مراهقة سياسية تدافعت على منصات الساحات  بعد ان رفضتها منابر الجوامع.. يجرون  الماضي مسحولا , لاحياء جثثه  تلذذا بعواطفهم الشرسة التي غرزتها بهم البيئة والنشاءة , فأّلكّم طغى على النوع.

شخصيات حسودة وغيورة وقلقة  .. انها القبائلية والطائفية اجتمعت بذوات مضطربة تعاني سايكلوجيا  الغالب والمغلوب, كل يستقوي على الاخر, السلطة والمعارضة, متضادات هائمة هائجة تحركها عللها ويسعرها الخارج الغريب,هي هكذا كالجاهل الاحمق الذي يشعل النار ليستدفئ بها لكنه يحترق بها...........

مشكلتنا الجوهريه هي في الاختلاط الطبقي الغير متجانس , فهما , واخلاقا , واعرافا , وسلوكيات متضادة , والاّم الذاكرة المجروحة .

ومشكتنا الاساسية ايضا هي  تريف السياسة  وعندما تتريف السياسة  فان كل شئ يخرج عن سياقات المعرفة التي تحتاجها المجتمعات من اجل البناء والتجديد.

اخيرا اقول: عندما يتغلب الجهل ... يعم التهريج في الحوار العقيم  .

د. اسامة حيدر

25 شباط 2013

• < السابق
• التالي >