اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أحتفالات أكيتو ام أحتفالات عيد القيامة في سدني -//- د. نزار شمّو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أحتفالات أكيتو ام أحتفالات عيد القيامة في سدني

د. نزار شمّو

نشرت بعض المواقع الالكترونية خبراً تحت عنوان:" أقام كل من المجلس القومي الكلداني والجمعيّة الكلدانية الاسترالية في سدني مهرجاناً كبيراً بعيد القيامة المجيدة ورأس السنة البابليّة الكلدانية برعاية المطران جبرائيل كسّاب السامي الاحترام".

وذكر الخبر كذلك ان المهرجان اقيم بالتعاون مع (18) جمعيّة ولجان قرى كلدانيّة في سدني ذكرت جميعها في الخبر المذكور.

وكون المناسبتين تمثلان حجر اساسي ومهم في حياة الكلدان منذ الاف السنين، ولا تزال، وكون الخبر وبما يحمله من معاني ومعلومات شجعني على الكتابة ونشر وجهة نظري بما يتعلق بالخبر والاحتفالية والنظرة المستقبلية للتعامل مع هكذا مناسبات والاهم هو دور الكنيسة الكلدانية كمؤسسة فاعلة وناشطة ومؤثرة وواجهة حضارية مهمة للجميع في هكذا مناسبات واحتفالات سواء كانت في سدني او خارجها.

1. لم اعرف ولم اسمع او ارى بالسابق ان المجلس والجمعيّة يحتفلون بعيد القيامة المجيد بهذه الطريقة والتي تحتاج لدعوة كل الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية والمعروفة للجالية الكلدانية الا في هذه السنة "المباركة" والعجيب ان احتفالية عيد القيامة المجيد اقيم في مرفق الكنيسة وبرعاية المطران الجليل جبرائيل كسّاب ولم تكن هي صاحبة الدعوة الرسميّة، او على الاقل لم يكن اسمها مذكوراً في بطاقات الدعوة!!!

2. ذكر الخبر اسماء وشخصيات جميع المدعويين وبتفاصيل مملة وكأن الغاية من الخبر هو استغلال المناسبتين للتعريف بالمدعويين الحاضرين والمشاركين (مع احترامي وتقديري لجميع الحاضرين ) للدعاية والنشر ، وكأنّ الغاية من الحضور كانت في نفس يعقوب او كلّ واحد كان يبحث عن ليلاه !! بدلاً من أن يكون الاحتفال عن ماهيّة السنة البابلية الكلدانية ولماذا الاحتفال بها وكيفية التعبير عن اهميتها في حياة الكلدانيين جميعاً، وحتى أن القائمين على الاحتفال لم يذكروا التاريخ او اية ذكرى هذه، فهل هو الجهل ام تعمدّاً؟؟، لهذا في رأي أن الاحتفالية المذكورة لم تعبر هذه الاحتفالية حقيقة وواقع المناسبة التاريخية والمهمة وكونها حجر اساس للكلدان وخصوصاً قبل حلول روح القدس عليهم ولقبول رسالة مخلص البشرية وفاديها يسوع المسيح .

3. ما عدا فقرات التكريم للذين خدموا الجالية الكلدانية في سدني ( المتوفين منهم والباقين على قيد الحياة) وبعض التراتيل الكنسية والقاء بعض القصائد لم يكن في برنامج الاحتفالية غير الخطب والكلمات ثم كلمات وتبعتها كلمات أخرى وبعد ذلك تم تناول الحلويات والمشروبات والاهم من كل ذلك هو اخذ الصور التذكارية للنشر والدعاية!! مع العلم  ان هناك الكثير الكثير من خدموا الجالية الكلدانية والكنيسة في سدني ولسنوات عديدة وبدون ملل او كلل، ولا يزالون، غابت اسماؤهم من قائمة المكرمين والتي كتبت بطريقة مجلسية وزكيت من قبل رئيس الجمعية الكلدانية الاسترالية او  من اية جهة اخرى لا نعرفها  او لم ترغب بذكر اسمها، واكيد يوجد اسباب للتخفي والعمل من خلف الكواليس!!

4. لم اعرف ماذا كان دور الجمعيّات الباقية في هذه الاحتفالية وكيف ساهموا بانجاحها والى اي مدى كان حضورهم في الفترة التحضيرية للاحتفال او خلاله وما هو مدى فاعليتهم وفعاليتهم فيه، وخصوصا الجمعية الكلدانية الاسترالية، ما عدا القاء كلمة السيد رئيس الجمعية في الاحتفال المذكور. أن الشيء الواضح والذي كان جليّاً للجميع ان كرسي القيادة كان لمؤسسة سياسية صرفة، يعرفها الجميع وهي فرع من الاصل في العراق، من دون اي منازع او مساعد في تحضير وترتيب والاشراف والتنسيق بينها وبين نفسها من اجل تنظيم هكذا احتفالية، مع العلم كان هناك غياب واضح لجمعيات ومؤسسات لها دورها الكبير وفاعليتها في خدمة الجالية الكلدانية ومع ذلك لم تشارك، لعدة اسباب سنأتي عليها في مقالة قادمة، في هذه الفعالية الاجتماعية الدينية والثقافية والتاريخية والخاصة بالكلدان وبعاداتهم وتقاليدهم وحضارتهم.

والشطر الثاني والمتعلّق بنفس السؤال هو من كان الممول المالي والذي ساهم وتحمل كلفة هكذا احتفال ومهرجان كبير في سدني، أكان من الحضور او من المشاركين  او من الجميع، انا اعرف ان الجمعية لم تساهم ماديّاً باي شيء مثلاً.

فهل من مجيب لتساؤلنا هذا مع بقية الاسئلة التي طرحناها وسنطرحها في الفقرات القادمة؟؟

5. أنّ إقامة هكذا احتفال في مرفق الكنيسة الكلدانية في سدني سابقة خطيرة لم تحدث من قبل لانها تكتيك سياسي مبطّن من قبل بعض الاطراف المشرفة على الاحتفالية المذكورة وبلباس ديني اجتماعي ثقافي لإظهار احتفالات أكيتو وكأنه أحتفال بعيد القيامة، والفرق بين الاثنين واضح وجلي، أنّ الاحتفال في الكنيسة اريد به تغطية الرفض، حيث سبق وأن رفض المطران الجليل جبرائيل كسّاب هكذا احتفال كون أنّ "اكيتو هو مناسبة كان يحتفل بها الكفرة  واللامؤمنون  من الكلدان بالسابق قبل ايمانهم بالمسيحية والكنيسة لا علاقة لها به ابداً" هذه كلمات المطران السامي الاحترام قبيل الاحتفاليّة وقبل سفره الى بغداد للمشاركة بتنصيب غبطة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو ، والقبول على مضض، لانه احتفال بعيد القيامة المجيد كذلك، وكان المفروض ان تكون الكنيسة الكلدانية في سدني وبأدارتها الحكيمة أذكى من ذلك بكثير وأن لا تمر عليها هذه الحركة او اللعبة الغير مستحبة للخلط بين الدين والسياسة وتداخل المواقف مع ازدواجيّة القرارات أو الكيل بمكياليين، لإنه في المستقبل لن تكون بإستطاعة الكنيسة في سدني ان ترفض أي طلب لأي جمعية او مؤسسة سياسية أو أهليّة أو أجتماعيّة يتعلق بأستخدام مرفقها لهكذا أحتفالات او  شيء مقابل أو مشابه لها لأنه سيظهر الانحياز الكامل والواضح لطرف دون آخر مع عدم شفافية التعامل مع الجميع من الجاليّة الكلدانيّة.  والسؤال ماذا حصل كي تتغير المواقف وبهكذا سرعة؟؟

6. أنّ دمج  الأحتفال بالمناسبتين، عيد القيامة المجيد وأكيتو، هو مغالطة لحقيقة واضحة واحتفال حق يراد به باطل!! أنّ الاحتفال كان أحتفال بمناسبة أكيتو فقط ومن قبل المجلس القومي الكلداني في سدني دون غيره وذكرت عبارة "عيد القيامة المجيد"، للتغطية وانقاذ ماء الوجه للبعض. وذكرت أسماء الجمعيّات ولجان القرى  لأعطاءه صبغة شموليّة بأن المشاركين كانوا من كل الجاليّة الكلدانية على أختلاف انتمائاتها وتوجهاتها وبجهود الجميع وبمباركة كنيسة الرسول مار توما الكلدانية الآشورية للكاثوليك وأدارتها في سدني.

والسؤال الاخير في مقالتي هذه هو: هل ستشارك كنيستنا، كنيسة مار توما الرسول الكلدانية الآشوريّة للكاثوليك في سدني، في احتفالات ونشاطات الكلدانيين المختلفة والقادمة بالمستقبل، ويا مكثرها!!، وبهذه الطريقة والثقل والرعاية والتسهيلات كما حصل في هذه الاحتفاليّة وتكون برعاية السيد المطران السامي الاحترام ؟؟ ام سيكون لكل مقام مقال وحديث!!!

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.