مقالات وآراء

شكر وتقدير الى" فوتوشوب" -//- كاظم العبودي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2013 10:13

الزيارات: 2163

اقرأ ايضا للكاتب

شكر وتقدير الى" فوتوشوب"

كاظم العبودي

لابد ان تعترف البشرية وخصوصا ابناء الشعب العراقي بالجميل الذي يقدمه لهم برنامج الفوتوشوب من خلال امكانيته في التحكم بالصور، واكبر جميل قدمة "الفوتوشوب" للشعب خلال انتخابات المجالس المحلية لأنه استطاع ان يظهر لنا اشكالا تسر الناظرين من ناحية الوانها الزاهية واطلالات شخوصها البهية والانيقة  خصوصا صور الجنس اللطيف التي تثير الشهوات ، و نحمد الله ان الانتخابات لم تكن في زمن التصوير الشمسي و الا حدثت حالة من (لعبان النفس لدى الناس) و لرأيتهم يتقيؤون على قارعات الطرق ، والجميل الكبير الذي قدمه البرنامج المذكور على الشعب العراقي هو التعرف على حقيقة المرشحين من خلال الاطلاع على نزعتهم الى تغيير اشكالهم والخروج بمظهر يختلف عن الواقع والحقيقة ، وهذا يدل على صفة كامنة داخل شخصية ذلك المرشح تدل على نزوعه نحو تغيير الواقع وتزييف الحقائق وحب الترف والتباهي ما يعني ان مرشحنا (فيكة و بوخة ) ، هذا ما اظهره بعض مرشحونا في صور علقت في شوارع المدينة في احسن الاحوال حتى لم يسلم منهى الموتى في مقبرة  وادي السلام في النجف، فكيف اذا تسلط ذلك المرشح على رقاب الناس الفقراء ؟، بلا ادنى شك سوف تراه ساعيا نحو المكاسب الشخصية محرفا كل الحقائق مجانبا للحق من اجل ذلك ، متجاهلا كل من اوصله الى هذا المنصب على اعتبار انه مرحلة تم تجاوزها بسلام وهو الان في المرحلة الثانية ، ولو بذلوا ذلك الجهد  والمال الذي بذلوه على تحسين الصور على تحسين اعمالهم وبرنامجهم الانتخابي لكان افضل ولانسجم مع ما قاله الرسول الكريم ص (ان الله لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم (وأعمالكم) ).

لذلك يجب ان يقدم الشعب العراقي شكره وتقديره لهذا البرنامج لأنه ساعد في معرفة بعض المرشحين غير النافعين شكر من اعماق القلب وباستحقاق وجدارة وليس ككتب الشكر التي تكثر هذه الايام لان واهبيها يعتبرونها ورقة عليها بعض العبارات، وانا بدوري اقدم شكري لبرنامج الفوتو شوب :

اتقدم بالشكر والتقدير لبرنامج الفوتوشوب ، لإسهامه في اضفاء الجمال على بلدي ، واتاحة الفرصة للمواطنين للتمتع بمناظر الصور الجميلة والانيقة التي تدخل السرور على القلوب ، كما نشكره على مساعتده في فضح نوايا بعض المرشحين

• < السابق
• التالي >