اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

انحطاط الاخلاق يمنع الاصلاح والبناء// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

انحطاط الاخلاق يمنع الاصلاح والبناء

جمعة عبدالله

 

السؤال الصعب الذي شغل بال المسرح السياسي والشارع العراقي, منذ اكثر من 12 عاماً ولحد الآن, لم نجد الضوء الذي يساعد على حل لغز هذا السؤال المستحيل, ولم نجد هداية تسعفنا بجواب مقنع وشافٍ , حتى يخرجنا من دوامة الضرب في الخيال والسراب في الاحلام الطوباوية, بان الطبقة السياسية التي جاءت على اعقاب سقوط النظام البعثي, وسقوط الطاغية المجنون, بانها باستطاعتها القيام بالاصلاح والبناء, وهل هي قادرة على فعل ذلك؟ وهل نعتقد ونسلم بان هذه الطبقة السياسية الحاكمة, التي تتميز باخلاق الحرامي, قادرة على القيام بعمليات الاصلاحات المطلوبة, التي تخدم الشعب والوطن, وهي استباحت العراق بشهية الخنزير الجائع, وبضمير ميت لتقوم بعمليات النهب والسرقة وان يحتل الفساد المالي عقيدة ودين ومذهب, فقد افرغت خزينة الدولة المالية وسرقت خيرات العراق لتحولها الى جيوبها وارصدتها الخاصة, فقد سيطرت على مقدرات العراق وحولته الى هيكل عظمي خالٍ من الجلد وبضمير ميت. انها تحمل فيروس الحرامي بانعدام الشرف والاخلاق, لانهم استغلوا نظام المحاصصة وحولوه الى غنائم مالية وعقارية. بذلك تحولت الوزارات والمناصب الحكومية الرفيعة, الى بؤر يعشعش فيها الفساد المالي والاداري الى حد النخاع ,وكونت لها امبراطوريات مالية يحسب لها الف حساب من المال الحرام, واسست ماكنة اعلامية هائلة من السرقات واللصوصية, وظيفتها, تصييد المغفلين والسذج والاغبياء والجهلة لتحولهم الى اصوات انتخابية لهم,  واستغلال حالة الفقر والعوز بالوعود المعسولة الكاذبة والمخادعة, او بالمنح والهدايا الهزيلة والمضحكة, لقد اقاموا شريعة الغاب والمافيا, ووصل بهم الانحطاط الاخلاقي, بان يستولوا على املاك وعقارات الدولة, والاستحواذ على موارد النفط المالية, وكذلك في اجراءعقود وصقفات وهمية تكلف الدولة,  عشرات المليارات الدولارية, لتتحول الى ارصدتهم الخاصة, دون وازع ضمير وناموس يردعهم, وتركوا الشعب بدون خدمات بلدية وصحية وتعليمية واجتماعية, دون مشاريع اصلاح وبناء, دون معالجة المظالم والحرمان والاهمال من تركة  الحقبة الدكتاتورية, بل حولوا الدولة العراقية ومؤسساتها الى املاك شرعية لهم, دون حسيب ورقيب, وضاعت المسؤولية في سلة الفساد المالي, وتركوا الشعب يتكوى بنار جهنمية حارقة, من الازمات والمشاكل, حتى وصلت الرذيلة بهم الى اسفل درجات الحضيض, بان يقترح احد احزابهم المسمى حزب (الرذيلة وشيخه الهمام اليعقوبي) , بان يتولى منصب رئيس الوزراء (نديم الجابري) مرتزق صدام في مقالات المدح والتمجيد والتعظيم والقدسية الى الطاغي المجنون, الذي حطم البلاد والعباد, وجثم على خناق الشعب اكثر من ثلاثة عقود, اية مهزلة ومسخرة في رذيلة احزاب الفساد, التي تدعي زوراً وبهتاناً بانها تدافع عن الدين والمذهب, وهل نتوقع من هؤلاء باخلاقهم المنحطة بالخساسة والدناءة والعهر ان يقوموا بعمليات الاصلاحات, كأننا نطلب الشرف والاخلاق من الديوث ومواخير الفساد, وهل هذه الطبقة السياسية الحاكمة التي قادت العراق الى الخراب والدمار بالكوارث الدموية, نطالبهم بالحرص والمسؤولية ان الاصلاح له رجاله الشرفاء الامناء  بضميرهم الحي, وليس بضمير الحرامي الجشع والجائع, لذا فان وعود الاصلاح المعسولة , لن تجد لها النور والحياة ابداً, ولا يمكن للعراق ان يخرج من عنق الازمات, إلا اذا طمرت هذه الاحزاب الفاسدة في مقالع القمامة, وهي تستحق اكثر من ذلك

 

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.