اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

شاكر سـيـپـو, أيها الشحرور المهيض!// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

شاكر سـيـپـو

أيها الشحرور المهيض !

لطيف پولا

 

وما ان طرق سمعي خبر تدهور صحت صديقي وزميلي العزيز شـــاكــر ســيــبـو  حتى شعرت ان الحزن ينهش قلبي الذي احبه واحب صداقته وعفويته ومرحه, وعادت الى ذهني المتعب كل تلك الذكريات التي جمعتنا معع ومع  خيرة الزملاء من الاباء في الزمن الجميل. وما كان من قلبي الا ان يطلق صرخته تضامنا مع من يدعوا الى الوقوف بجانب شاعرنا العزيز شاكر سيبوا لإنتشاله من الحالة الصحية التي يعاني منها. واليكم صرختى عسى ان يقرأها من خلال هذه الأبيات كل من يحب شاعرنا العزيز شاكر سيبو .

تحياتي القلبية الى الزميل العزيز شاكر, متمنيا له الشفاء العاجل والتهيوء للعودة الى بغديدا التي تنتظر منا وبفارغ الصبر تلك الأمسيات والمهرجانات الشعرية .

اخوك

لطيف پـولا

الثلاثاء 26 ـ 7 ـ 2016

       شاكر سـيـپـو

  أيها الشحرور المهيض !

                         لطيف پولا

                  الثلاثاء 26|7 | 2016

لم تـُنشد البلابلُ  لأعشاشِها

كما انشدتَ, مُغرما , بوطنِـك

بتاريخِه,  بشعبِه,  بترابِه

تقتنقصُ لآليءَ المفرداتِ

من  أعماقِ روحِك الظامئة

للحرية للقيامة للمستقبل المجهول

لكم أنشدتَ, مسامرا, مع الأحلام؟!

فتطربُ الصحابَ  وتغيضُ الغربان

ويراعُـك  كشريٍانٍ من القلب يتدفقُ

 ليخطَّ من نجيعِ  جروحكَ  قصائدَ

 تبكي الوطنَ و المجدَ  والحضارةَ

 فعاقـبوكَ  بالموتِ  البَـطيءِ ,

 أن تـُدفنَ حيا مع شعرك, مع حُبك َ

لينتزعوا منك ما تبقى من روحِك.. بغديدا !

بغديدا ! يا بغديدا ! يا بنتَ نينوى الخالدة!

يا عروسة شاكر سـيـپـو, قطعوا جدائلك

وصادروا أفراحَ عرسِك  كأي مسبيٍةٍ 

سكتت نواقيسُكِ حزناً وازقتك في حداداً

والكنائسُ  دونَ  صلاة  تثنُّ و تبكي

 والأجدادُ يتململون من تحت الثرى

 حيارى في مثواهم ! ترى ماذا جرى ؟

أين الأهلُ؟ ألا من  زائر؟ ألا من مزامير؟!

أين  ضجيج الصبيان؟ أين   تهاني العيد؟

 أين  دخانُ المخابزِ؟ أين  ريحةُ  التنورِ

صمتٌ قاتل! أين المهرجانات الشعرية؟

 أين الشعراء ؟اين صوت شاكر سـيـپو؟

هل جفتِ البحور؟ واحترقت كلُّ الحقول ؟

من قلع الأعشاشَ لتهاجرَ كلُّ الطيور ؟!

أين رحلَ شعبُ بغديدا ؟ هل من مُجيب؟!

أجل ايها الأجداد !  لقد زحف الجرادُ 

 ليحرقَ  كلَّ الحقولِ و يُفرغَ  البيوت

 تبعثروا كالطيور أمام أسراب الجوارح 

دامعاتِ العيونِ  جريحاتِ القلوبِ 

ثكلت  بغديدا  بابنائها  الغيارى

لتمسي أطلالاً  بلا اشجار بلا عصافير 

بلا شعبٍ بلا شعراء, بلا شاكر سيپو !

 ومن أدرى بك مثلي يا  توأم قلبي ؟!

جفت دموعك من البكاء, قتلك الانتظارُ

شوق حبيبتك ,بغديدا, مزقَ قلبك المرهف

أـيتها  الغربان السود  لا تحتفلي بمأساتِنا

اليلابلُ الأسيرة  تصدحُ  في أقفاصِها

ها انا ذا أغني واُسمع العالم نشيدي :

أنقذوا الشحرورَ  المهيظَ  وشاعرا

يا من  يحب الخيرَ والوطنَ  وشاكرا

من يقبلُ الهوانَ  لغيرهِ لن  يكون  ثائرا!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.