اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• شخبطة على الحائط / عصر الكوكلة والأمركة مفروض علينا على الرغم منا نعيشه شئناه ام انكرناه

توما شماني

شخبطة على الحائط

          عصر الكوكلة والأمركة مفروض علينا على الرغم منا نعيشه شئناه ام انكرناه

 

قهوة الكاباجينو والبيتزات والمعكروني الايطالية تامركت

 

جواري المحشوين بالملايين يشترين فساتينهن وادوات التجميل واحمر الشفاه لتحمير شفاهن وعطورهن من ارقى محلات باريس بالدولارات

 

التخوف من الامركة حدث في اوربا في المانيا صدر البوم موسيقي من (فرقة رامستين) صارخا (استيقظوا استيقظوا) في مناهضة الامركة انها اغنية المانية تغنيها فرقة موسيقية شارك فيها انكليز تقول بالانكليزية والالمانية (نحن نعيش في امريكا، كلنا نعيش في امريكا امريكا) يسمون الامركة (الكوكلة) نسبة الى الكوكا كولا على الرغم من ان الكوكا ابتكرها كندي غدت مؤمركة. بعد قيام الولايات المتحدة الامريكية كان العالم يراها مملكة زراعية صرفة كانت اوربا تمتلك الثقافة والصناعة بكاملها اما الآن فان الثقافة الامريكية خاصة الموسيقى كان لها تاثير كبير على العالم خاصة العالم الغربي، تسمع الآن في كل ارجاء العالم التي تعرض بالتلفزيونات الامريكية التي تشاهد عبر الاقمار الاصطناعية والسينما. اميركا الآن تعلوا على العالم في كل مجالات الثقافة والفنون والعلوم والموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الشعبية وابحاث التاريخ والعلوم والطب والرقص الاستعراضي. الكثير من الشعوب تمارس الفنون الوطنية مع الفنون (الامريكية - العالمية). الجامعات الامريكية ليس لها ضريب في العلو في العدد والتجارب المختبرية ثم تاثيرها على العالم من القطب حتى القطب. عدد الذين نالوا جوائز (نوبل) في العلوم والطب وغيرها هم من الامريكيين هم الاعلى عددا من اي قطر آخر في العالم. عالمان مصريان نالا جائزتا (نوبل) لو كانا في مصر لما اخذاها بل لانهما من نتاج ابحاثهما في المختبرات الامريكية العالية نالوها في اميركا لا في مصر.

 

استخدم تعبير الامركة منذ الربع الاول من القرن العشرين اذ صدر كتاب (امركة العالم) كتبه  (بريتون وليم) في 1901 عرض بعد 100 عام لقي موجة مناهضة للامركة لانه بدت استعلاء في الثقافة الامريكية السياسة والاخلاقية. في مقال لـ (بنجامين بربر) ذكر (الجهاد او عالم مكدونالد) اي مطاعم مكدونالد الموجودة في كل ارجاء العالم حتى السعودية التي تبيع مقانقها من اللحم (الحلال). العالم الثالث اما ديموقراطي مجرور بمبادئ الغرب او تحت رحمة الاسلام المتطرف، ذكر (حيثما تقوم اعمال مناهضة للامركة فان مطاعم مكدونالد تكون الاولى المعرضة للحرق والتدمير). يقولون ان مطاعم مكدونالد في الشرق قد (تأسيوت) اي انها اخذت تقدم اكلات اسيوية ففي مصر تقدم للزبائن (ماكفلافل) وفي اليابان (برغر سمك البحر) في الهند لاتقدم اللحم لان الهندوس يحرمون ذبح الحيوانات واكل اللحم. لان الاسيويين اكالون فان حجوم الهامبرغرات قد زادتها مكدونالد في الاقطار الاسيوية. الامركة خلقت الوجبات السريعة في العالم ( مايكل جان) المالك لسلسلة من مطاعم الوجبات السريعة اي مقاهي المرجان) Café de' Coral) مقلدا فيها الطريقة الامريكية. خلق الامريكي كان لغنى الولايات المتحدة الامريكية بالجامعات ومؤسسات البحث العلمي والتقني، في الخمسينات اكتشفت البحوث الامريكية الشظايا الالكترونية، استغلتها اليابان في انتاج الراديوات والالات الالكترونية اليدوية، استطاع الاتحاد السوفيتي ارسال اول رائد الى الفضاء الا ان كل ذلك ايقظ الولايات المتحدة من بعض السبات فارسلت اول رائد فضائي يضع رجله على القمر صدرت بيانات الازهر تقول ان الامر كذب امريكي. بدأ السباق حتى اصبحت الولايات المتحدة الامريكية في القمة الاولى في كافة مجالات الحياة الى درجة ان تسعة تسعين في العولمة اصبحت من نسيج امريكا. قهوة الكاباجينو الايطالية تامركت غدت تقدم في كافة آلاف مقاهي الدردشة العصرية في العالم اما البيتزات الايطالية تامركت اذ غدى لها كيانات متخصصة في بيع البيتزات في المولات اي الاسواق المسقفة او في ملتقى الشوارع المهمة في العالم وهذا ايحدث في والمعكروني الايطالية التي تعولمت وغدت جزئا خاصا حياة كافة العائلات في العالم كنا في العراق نستخدم المعكروني كجزء من طبخاتنا. 

 

التاريخ الحديث للولايات المتحدة الامريكية مليء بالمبادرات الاولى في الصنعة والتقنقة ففي عهد الريادة الاولى برزت امريكا في انتاج السيارات كانت سيارات (فورد) الطليعية في العالم في الصورة والتقنقة كانت الى جانبها (شفروليت). كان منتج سيارة فورد (هنري فورد) علما بارزا كانت مدينة دترويد عاصمة السيارات في العالم الى درجة ان المؤرخين اسموا ذلك العصر بـ (العصر الفوردي). كانت المانيا عامرة بالصناعات بعد انهيارها بعد الحرب العالمية الثانية غدت الولايات المتحدة الامريكية الاولى في العالم في الحجم الصناعي. بدأت الامركة عند تدهور اوربا في حربين عالميتين، كانت هوليوود انذاك المسيطرة على الانتاج السينمائي في العالم حتى اصبحت صناعة مدرة على الاقتصاد الامريكي، قبل التلفزيون كان الملايين بل البلايين من الناس حول العالم يرودون السينما بها انتشر رقص (الشاريستون الامريكي) لدى الشباب حول العالم كما نشرت النمط الحضاري والثقافي الامريكي حول العالم. كنا في العراق وكنت آنذاك يافعا نواصل مشاهدة الافلام الامريكية وننسر بها على الرغم كونها كانت بالانكليزية لانفهمها. في مصر علت السينما المصرية في البلاد العربية فقط الى جانب الافلام الامريكية التي كنا نشاهدها في العراق وارجاء البلاد العربية معجبين بيوسف وهبي خاصة تحية كاريوكا في هز الاعطاف والارداف، حتى جاء العصر الظلامي على مصر في العهد الناصري ثم عهد الاخوان المسلمين فاظطرت الراقصة الرائعة سامية جمال الذهاب الى الحج خوفا من الاغتيال.

 

اميركا الآن اكبر منتج للادوية المتطورة عل مدى الايام عمالقة انتاج الادوية في العالم في امريكا منهم فايزر وسيبا والعديد غيرهما الجدير من الذكر ان العديد من شركات الادوية التي كانت سائدة في العالم كـ (سيبا) و (كايكي) وغيرهما قد تأمركت اما الساعات السويسرية فقد بارت حيث التلفونات النقالة الممركة تقوم مقام الساعات واكثر. اذ تحمل الساعة واليوم والشهر والسنة. من مظاهر الامركة (مؤسسة العقار والغذاءFOOD AND DRUG        (ADMINISTRATION الوحيدة في العالم التي تجيز بيع العقار والغذاء السليمين قراراتها مأخوذ بها في كافة ارجاء العالم ما توافق على اخذه من ادوية لابد لكافة دول العالم اختياريا على الاخذ به لدي الشركات المنتجة للادوية لذديهم ويشمل ذلك سلامة ما يأكله الناس في العالم. الامركة وصلت اغلب جيوش اقطار العالم فالجيش الهندي ابتاع من امريكا ست طائرات (C-130J) ذات المهام المتعددة ومعدات بمبلغ (البليون) ليس المليون دولار في صفقة واحدة، كما ابتاعوا 12 رادارا بمبلغ 200 مليون دولار وآلاف من الاجهزة المعدة للقتال الجوي والبري والبحري. مع الامركة صارت اللغة الإنكليزية المعروفة بانها الاولى في العالم في المعرفة والتجارة والسياحة فان الامركة قد جعلتها امريكية، أنها لغة الإنترنت بلا منازع؛ ففي دراسات المانية تبين أن 77% من صفحات مليار صفحة إلكترونية على شبكة الانترنيت انما ترد بالانكليزية المؤمركة اما المتبقي وهو 23% فيأتي في اليابانية في المركز الثاني ثم تليها الألمانية والفرنسية ثم بقية اقطار العالم وربما نصف الواحد بالمائة بالعربية. الأمريكيون يشكلون قرابة نصف مبحري الإنترنت في العالم الا ان العالم قد استيقض على الإنترنت واصبح اكثر انصياعا للامركة. في السعودية حيث تظهر موجات العداء لامريكا يبحرون عبر الانترنيت عبر مؤسسات امريكية تقوم بالبث واغلبهم يبحر الان بالعربية عبر غوغل بحثاعن العاهرات.

 

اكبر احداث الامركة التي فرضت نفسها على العالم امركة الصين الحضارة الامريكية غزت الصين ليس بقوتها العسكرية بل بقوى عصر الامركة. الطريقة الامريكية في طرق الابواب لبيع الحاجات الاستهلاكية قائمة في الصين الآن فاحدى الشركات الصينية تشغل 85 الف رجل وامراة عملهم، طرق الابواب لبيع سلعا مغلفة بالطريقة الامريكية وحصيلتها السنوية 68 مليون دولار. (سيسيليا يانك) تقول (هؤلاء الذين يقولون ان الحلم الامريكي قد مات امر قد ولى) اذ تعمل مستشارة في التجميل تربح 8500 دولار في شهريا. (البروفسور جيمس واتسن) المتخصص في علم الانسان في جامعة هارفرد اثر زيارته للصين قال (الصيني يهوى اسلوب الحياة الامريكية والنمط الحياتي الحديث بالطريقة التي يتخيلونها عن امريكا) يقول مراسل غربي (الصينيون شبانا وشيبا تعبوا من الموجات السياسية التي حلت بهم) هم يحلمون بالبيت والسيارة قرب باب الدار الآن (امريكا مثلهم الاعلى في الصين) ثم يقول (الصيني ينشد حياتا معطرة بروح امريكية). الساسة والكتب تثرثر عن (الغرب المصاب بالنخر والسوس) في واقعهم يلعبون لعبة (البينك بونك) متذرعين بان الامركة قد خلقت عالما استهلاكيا ولايزال.

 

هناك فتاوى تحريض كالفتوى التي أصدرها (الشيخ عبد الرحمن البراك) ايتها النساء لا تستخدمن ادوات التجميل الامريكية هي خروج عن الفضيلة ولا تاكلوا الماكولات الامريكية فهي حرام. احد الكتاب المصريين الاحرار (يعجبني الجلوس بجانب الراقصة سامية جمال من الجلوس بجانب المفتي القرضاوي). اقول هؤلاء الذين يسرقون اموال الشعب من اصحاب العمائم والوزراء وغيرهم في العراق واصحاب العمائم الذين يشكلون مجلس النوات في ايران وفي الباكستان وافغانستان ورؤساء الجهاد في لبنان وغزة واصحاب الفتاوي وغيرهم في مصر واؤلئك المشايخ وعائلاتتهم خاصة هؤلاء يملكون الملايين من الدولارات اما العائلة الملكية في السعودية المكونة من اكثر  500امير والتجار السعوديون فان تسعين بالمئة يملكون البلايين وليس الملايين كل هؤلاء يخفون دولاراتهم في البنوك الاوربية او الامريكية بالدولارات لانها امينة وليس في بنوكهم المعرضة للسطو والنهب وقتل موصفيها خاصة جواريهم  يشترين فساتيهن وادوات التجميل واحمر الشفاه لتحمير شفاهن وعطورهن من ارقي بيوت باريس  بالدوارات هؤلاء جميعهم يكرهون امريكا بدولاراتهم حرضوا بل ساعدوا على ضرب بعض ناطحات السحاب المعروفة في نيويورك الامريكية بطائرات مسروقة نفدوا العماله التخريبية بالدولارات. هؤلاء يموتون حبا بالدولار الامريكي يعبدونه يخرون له ساجدبنا.

 

توما شماني

عضو اتحاد المؤرخين العرب

عضو اتحاد الصحفيين العرب

مرشح جائزة كالنكا لليونسكو للامم المتحدة

تورونتو كندا متطوع في جمعية الدفاع عن المعذبين لاكثر 15 عاما

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.