اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• سلاما عيد النضال

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بشار قفطان

مقالات اخرى للكاتب

سلاما عيد النضال

الى حزب الكادحين والشهداء

الف تحية وسلام

سلاما في يقظتي والمنام وفي كل ساع وفي كل عام

تهادَى طيوفُ الهُداةِ الضِّخام، تَطَايحُ هاماً على إثرِ هام

سلاماً: وفي كلِّ ما أستعيدُ، من الذكريات وما أستفيدُ

من العِبرِ المُوحياتِ ألدوامي، أحسُّ دبيباً لها في عظامي

ما قاله شاعر العرب الأكبر الراحل ألجواهري في الذكرى

الثلاثين لناسيس الحزب الشيوعي العراقي

في مثل هذه الأيام من كل عام يحتفل الشيوعيون العراقيون وسائر أصدقائهم ومحبيهم بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوب معظم العراقيين .

في الحادي والثلاثين من آذار عام 1934 تم الإعلان عن تأسيس الحزب الشيوعي العراقي باتحاد طوعي بين مجموعة من الوطنيين العراقيين للدفاع والنضال من اجل مصالح الشغيلة العراقية من العمال والفلاحين وسائر شغيلة الفكر واليد .

خاض الحزب منذ ساعة تأسيسه نضالا وطنيا وسياسيا ومطلبيا من اجل سعادة الشعب والوطن مترجما شعاره العتيد وطن حر وشعب سعيد إلى واقع عملي . قادة الحزب وكوادره وأعضائه من خيرة بنات وأبناء شعبنا الذين يعتز بهم في تصدر وقيادة تلك النضالات بدءا من الإضرابات والاعتصامات والتظاهرات والانتفاضات الشعبية لشتى شرائح المجتمع العراقي من العمال والفلاحين والطلبة والشباب وسائر الشغيلة , وقدم الحزب على هذا الطريق الآلاف من الضحايا شهداء وأضعاف مضاعفة افنوا زهرة شبابهم في السجون والمعتقلات والمنافي . عمل الحزب جاهدا من اجل ترجمة مقولة قائد الحزب الرفيق الخالد الشهيد يوسف سلمان يوسف ( فهد )

( قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية ) من هذه الكلمات التي مازالت تتمتع بحيويتها انطلق الحزب في نشاطه منذ بداية تأسيسه وحتى يومنا هذا سباقا من اجل وحدة القوى الوطنية والديمقراطية لأجل بناء العراق وتحقيق الأهداف السامية جنبا الى جنب مع القوى السياسية الأخرى التي تؤمن بذلك , ففي عام 1948 وتحديدا في شهر كانون الثاني من ذلك العام ,عمل الحزب بالتنسيق مع الأحزاب الوطنية على إسقاط معاهدة بورت سموث الاستعمارية وقد نجحت تلك القوى المتحالفة من تحقيق الهدف وكان نصيب الحزب الشيوعي العديد من الضحايا والشهداء لا يستهان بهم . واستطاع رموز النظام الملكي شبه الإقطاعي من الانتقام من الحزب بإعدام قادته الميامين يوسف سلمان يوسف ( فهد ) زكي بسيم وحسين محمد الشبيبي وذلك في شباط عام 1949 . وفي عام 1952 وبالتعاون مع الأحزاب الوطنية الاخرى لعب الحزب الشيوعي العراقي دورا هاما في وثبة تشرين الوطنية . وفي عام 1954 ساهم الحزب بفاعلية في الجبهة الانتخابية مع بعض الأحزاب الوطنية و خوض الانتخابات النيابية وقد استطاعت الجبهة من إيصال عدد من النواب الوطنيين من مرشحيها الى المجلس النيابي, مما ادى الى حل المجلس من قبل رئيس الوزراء نوري السعيد .

انتهج الحزب الشيوعي العراقي سياسة وطنية واضحة لا غبار عليها في التأكيد على حق الأمم في تقرير مصيرها و واحترام جميع الأقليات و الأديان التي ينتمي اليها سائر البشر , والتضامن مع حركات التحرر الوطني في كل بقاع العالم على حد سواء ونصرة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني ووقف إلى جانب المرأة في نيل حقوقها ومساواتها مع الرجل , وفي عام 1956 وقف إلى جانب الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي والى جانب الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي وتصدر قيادة انتقاضه كانون الأول عام 1956التي شملت معظم المدن العراقية وخصوصا مدينتي النجف الاشرف و الحي حيث راح ضحيتها العديد من الشهداء , و تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق قادة انتفاضة الحي الشهيدين على الشيخ حمود وعطا الدباس مطلع عام 1957م .

السجون والملاحقات والاعتقالات والتسفير والمنافي وتنفيذ أحكام الإعدام يحق قادة الحزب وكوادره كل تلك الإجراءات والممارسات في اضطهاد الشيوعيين لم تحد من نشاطهم وانما جعلتهم أكثر صلابة و اصرارا على مواصلة النضال الوطني من اجل مصلحة الوطن والشعب .

وبجهود دءوبة من مناضليه استطاع الحزب أن يقرب وجهات النظر مع بعض الأحزاب الوطنية في إعلان جبهة الاتحاد الوطني مطلع آذار عام 1957 , بعض الأحزاب القومية المؤتلفة في تلك الجبهة رفضت انضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني ( البارت ) في عضوية الجبهة ولكن الحزب الشيوعي العراقي عقد اتفاقا ثنائيا مع البارت أيمانا منه في تعزيز لحمة العلاقات الوطنية بين الحركة الوطنية العربية والكردية , وجعل البارت على صلة من نشاط الجبهة , وقد لعبت جبهة الاتحاد الوطني دورا هاما في التنسيق مع حركة الضباط الأحرار التي تواجد فيها عدد من الضباط الشيوعيين بالتعجيل في إسقاط النظام الملكي صبيحة يوم الرابع عشر من تموز1958 م وقد تحققت انجازات هامة في الميدان الوطني والديمقراطي ,

الحزب تميز بموقفه الوطني في الدفاع عن الثورة وحكومتها وإسناد منجزاتها الديمقراطية والتقدمية التي شرعتها في الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , ودفع ثمنا من اجل ذلك

وعندما انفرط عقد الجبهة بعد السنة الأولى من انتصار ثورة الرابع عشر من تموز تكالبت القوى المضادة على تلك الانجازات وتوحدت جهودها من اجل إسقاط الحكومة الوطنية وقد تمكنت من ذلك في الثامن من شباط عام 1963 بانقلاب دموي بقيادة حزب البعث راح ضحيته مئات الشيوعيين وأصدقائهم ومناصريهم من المدنين والعسكريين من الرجال والنساء وفي مقدمتهم قيادة الحزب ومعظم كوادره .

لقد أذاق نظام البعث الدكتاتوري الذي تناوب على السلطة منذ عام 1963 وحتى يوم سقوطه في نيسان 2003 الويلات والحروب وتصفية الخصوم السياسيين ومحاربة كل فكر معارض لسياساته الشوفينية وكان للحزب الشيوعي حصته الكبيرة من تلك الجرائم التي طالت العديد من قياديه وكوادره وخيرة أعضائه . ولم يفاجأ أبناء شعبنا بهذا الكم من المقابر الجماعية التي اختلطت فيها دماء الشيوعيين مع خصوم النظام الآخرين , التي انكشف أمرها بعد سقوطه ومازال المئات مجهولي المصير .

ان أعداء الشيوعية والشيوعيين لم يكتب لهم النجاح والاستمرار في الحكم مهما توفرت لهم فرص البقاء .

قبل الشروع بإسقاط النظام الدكتاتوري من قبل الولايات المتحدة وحلفائها اتخذ الحزب الشيوعي العراقي موقفا صائبا ضد الحرب والتحضير لها واستهداف الوطن العزيز, بشعاره المعروف والمعلن ( لا للحرب ولا للدكتاتورية ) لمعرفته المسبقة بنتائج الحرب وأثارها السلبية , وهذا ما نعيشه اليوم من تلك الآثار . الحرب وقعت وأزيح النظام البغيض وصار العراق مسرحا للمعارك يجري حيث ساهم مع القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية التي وضعت مصلحة الوطن والشعب نصب عينيها من اجل بناء البلد وأعماره وبناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية ووجد الحزب عدم إمكانية تحقيق ذلك إلا عبر حوار وطني شامل في عقد مؤتمر وطني لكل الأطراف السياسية والاتفاق على برنامج يلبي طموحات وأهداف كل القوى الوطنية المؤمنة بالعملية السياسية للمرحلة القائمة وكان ذلك في نهاية عام 2003. للأسف ذهب البعض نحو الاصطفاف والتخندق الطائفي والقومي من اجل السلطة والنفوذ , وتفشى الفساد المالي والإداري في معظم مفاصل الدولة وما نتج من ذلك من اثأر سلبية على مجمل الوضع السياسي و خصوصا الأعمار وتفاقم أزمة الكهرباء والخدمات يضاف الى ذلك ما تركه الاحتلال من الآثار النفسية على مجمل الوضع العام . وكان للحزب خطه العام الواضح في دعم ما هو ايجابي يخدم مصلحة الشعب والوطن وتعزيز الديمقراطية ومعارضا لكل إجراء سلبي يتعارض مع بناء الدولة المدنية الديمقراطية . ووقف الى جانب التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من العراق في موعدها المقرر.

ونحن اليوم نحتفل بعيد ميلاده الثامن والسبعون نراه شبابا يتجدد في وضع الحلول المناسبة لتخطي الأزمة السياسية التي بدأت تتفاقم بين أطراف الكتل السياسية المتنفذة . وهو يجدد الدعوة وبإخلاص من اجل الحوار الشامل بين كافة الاطراف وسرعة عقد المؤتمر الوطني . مستخلصا الدروس والعبر من تجاربه خلال العقود السبعة الماضبة ,

كما استطاع ان يوحد الجهود لاستنهاض التيار الديمقراطي من خلال عقد المؤتمرات الدورية في العاصمة ومعظم المحافظات العراقية مسترشدا بمبادئه العلمية في تقوية الحركة الوطنية .

ان قوة الحزب الشيوعي العراقي تكمن في عمق جذوره التاريخية التي روتها دماء شهدائه الأبرار وقدرته على التجديد

عاشت الذكرى الثامنة والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي وشهداء الحركة الوطنية الديمقراطية ولعموم شهداء الشعب والوطن

31 اذار 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.