اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المرأة بين النصف والمساواة// قرار المسعود

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

قرار المسعود

 

المرأة بين النصف والمساواة

قرار المسعود

 

            عندما نتأمل عبارة حرية المرأة أو حقوقها من الرجل نجد أنفسنا نتكلم أو نشرع في مسألة  لا تطابق الحقيقة في إعطاء حرية المرأة او نزع حقوقها، فمِنْ مَنْ؟ مِن الرجل أو غيره.

 

         إذا كانت هذه الحرية مرتبطة بملكية الرجل في تقديري، يبدو أن هذا التصور في غير محله. فالمرأة والرجل خلقا للتكامل في هذا الكون "وخلقناكم أزواجا" أي يكمل الواحد منهما الأخر. وعبارة الحرية أو الحقوق تحل محلها عبارة كيفية التكامل، فالرجل والمرأة يشكلان وحدة واحدة فالرجل ليس له القدرة أن يمنح أو يمنع الحرية ويفرق بين أجزائه، والمرأة كذلك. فسنة الكون أن كل شيء خلق في الأرض يعيش وينمو ويتكاثر بجزئين وإن لم يكن هذا فلا حياة فوق الأرض وهذا أمر الله المسطر لا تغيير فيه ولا تبديل.

 

           تخيل معي يا من يريد تفكيك الجزئين المتكاملين، هل تستطيع السير برجل واحدة؟ فمِنْ هذا المنظور أريد أن أوضح أن مسألة حرية المرأة من الرجل أو العكس مفهوم يجب النظر إليه أو التكلم عنه بنوع من التوضيح بعبارة تكامل العمل من الطرفين أو الجزئين على نمط تكاملهما كما خلقا وإذا خرجا على النطاق فهو الظلال وما نشاهده في ساحة الكون اليوم من تقلب في دور الجزئين أدى إلى عدم التوازن ووصلنا إلى إستعمال المفاهيم في غير محلها الأصلي.

 

           لو نتأمل لحظة واحدة في هذين الجزئين أو الطرفين أو المرأة والرجل،  ماذا يريدان من بعضهما البعض؟ أبستطاعتهما إعطاء الحرية للأخر؟ وماذا او كيف تكون هذه الحرية أو الحقوق بمنطق الجزئين متكاملين؟ إن لم يكن هذا التكامل، فالجزء يتألم لأنه تخلى عن جزئه الاخر فهو أبتر والشيئ الناقص لا ينمو ولا يعيش بتاتا. فالحرية تعطى لمخلوق خارج عن الجزئين مثلا للحيونات لأنك انت الذي يمتلك الميزة واستعمال القدرة في الكون ومنح وإعطاء الحرية كما تقول أم كلثوم المغنية "أعطني حريتي" مصطلح جاء من باب  تفكير عاطفي وبعدما نعود لرشدنا أليْس هذا من عدم إستعمال كل الجزئين في مكانها حتى تسير الحياة كما أرادها الخالق. فيجب أن ننزع من عقولنا عبارة المساواة ونمحو من قاموسنا البشري هذه الكلمة والمرأة في مكانها المخلوقة من اجله والرجل في مكانه المخلوق من اجله وإلا كانت المصيبة التي نعيشها اليوم. أردنا تعدي حدود الخالق وجعلنا تعايش جزئين من صنف واحد (بزواج إمرأتين أو رجلين).  

 

        فالحرية التي يتكلم عنها، أُبَدِلُها ربما بالسلوك وكيفية توافق الجزئين، لأنه لو يصل إدراك كلا الطرفين بهدف وجودها لانتهت المسألة. لماذا لم نجد تناقض او إختلاف في سيرورة الحياة منذ بدأت لا في الشرائع ولا في سلوكات الأمم التي من قبلنا لأنها تعلم أنها خلقت بجزئين لا بجزء واحد وخلقناكم أزواجا. فالرجل محتوم عليه أن يعرف أنه جزء وليس الكل والعكس وأنه لا يستطيع العيش أبدا بجزء واحد وهذه سنة الله في خلقه لا تبديل وتحويل في خلق الله،  فعندما يقوم كل منهما بدوره المنوط به ينتهي مصطلح حرية المرأة المزعوم الذي أصبح في محيطنا يستعمل كسلاح مهاجمة "طلقني" والرجل بنفس النمط "راكي طالق".    

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.