اخر الاخبار:
حماس: نحتاج وقتاً لدراسة خطة ترامب بشأن غزة - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:15
أسماء المرشحين علی مقاعد الکوتا المسيحية - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:10
مصابون بحادث طعن خارج كنيس يهودي في مانشستر - الخميس, 02 تشرين1/أكتوير 2025 10:26
توضيح أمني بشأن "أصوات انفجارات" سُمعت في بغداد - الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2025 18:55
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

من تاجر عقارات متواضع إلى تاجر أسلحة شهير!// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

عرض صفحة الكاتب 

من تاجر عقارات متواضع إلى تاجر أسلحة شهير!

محمد حمد

 

لا يوجد شخص في العالم يعرف من أين تؤكل الكتف كالرئيس الأمريكي ترامب.

ففي اقل من عام استطاع تاجر العقارات سابقا وتاجر الأسلحة حاليا دونالد ترامب ان يحقّق من الأرباح ما عجز عنه ثلاثة رؤساء سابقين. والرجل بطبيعة الحال لا تنقصه الخبرة ولا الحيلة ولا المكر، وهي سمات التاجر الناجح، استعمل العصا مع الجميع ورمى في حاوية الأوساخ الجزرة التي كان من سبقه في البيت الأبيض يستخدمها لخداع من كانوا موضوع ومادة الخداع على مدى سنين طويلة. كالحكام العرب.

 

التاجر الحاذق ترامب سحب نفسه بشكل هاديء من موضوع اوكرانيا ولكنه فتح ابواب تجارة السلاح الأمريكي، بالجملة والمفرد، على مصراعيها. لا يهم من انت كزبون ولا يهم ماذا تفعل بالسلاح. ولا يهم من يقتل من. المهم أن تضع محفظة نقودك على طاولة ترامب وتنحني شاكرا "حسن الضيافة" والمصافحة التي تكرم بها عليك. وترحل آملا في العودة إلى البيت الأبيض من أجل "صفقة" جديدة.

 

الرئيس ترامب لا يبيع "خردة" من الاسلحة ثمنها زهيد. هذه المهمة تركها لتجار اقل خبرة وشطارة منه. أنه يبيع أسلحة متطورة وصواريخ بعيدة المدى (هناك حديث عن بيع صواريخ توماهوك إلى دول حلف الناتو لترسلها إلى اوكرانيا)  وأنظمة دفاع جوي مختلفة. طبعا هذه الأسلحة تكلف مليارات الدولارات. لا تسألوا أنفسكم من سيدفع ثمنها؟  الجواب ليس صعبا ولا سهلا. ولكن طالما هناك زبون "غشيم" جاهل، كقادة الدول الأوروبية فلا توجد مشكلة في تسديد اثمان الأسلحة الأمريكية.

 

ففي أوروبا يفضل الكثير من الساسة، المعادين بكل قواهم العقلية والنفسية، لروسيا، افقار شعوبهم وتأجيل المشاريع المهمة في بلدانهم، من أجل دعم المهرج زيلينسكي عسكريا في حربه الخاسرة من البداية مع روسيا.

 

وباعتباري من أنصار نظرية المؤامرة في حدودها المعقولة طلعا فانني لا استبعد أن اتفاقا من نوع ما، تحت الطاولة، قد حصل بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي بوتين في لقاء الاسكا الشهير. ونقترض بكلمات بسيطة. أن ترامب قال لبوتين: (افعل ما يحلو لك في اوكرانيا واتركني فقط ابيع الأسلحة لدول حلف الناتو حتى آخر يورو في خزائنهم) وأثبتت الاسابيع اللاحقة صحة هذا الافتراض. فبيع الأسلحة الأمريكية ازداد بشكل غير مسبوق ولأكثر من سبعين دولة. والهجمات الروسية على كييف وما جاورها زادت من كثافتها وحدتها. ولكن علينا  أن درك حقيقة أن الحرب هي السوق الاكثر رواجا وربحا حتى لمن لا يشارك فيها مباشرة.

تخيلوا لو ان خطة "السلام" التي طرحها ترامب تم قبولها من الجميع وتم تنفيذها على أرض الواقع، فمالذي سيحص؟ الجواب ليس سهلا ولا صعبا. فحسب توقعاتي سيحصل الآتي: تقوم واشنطن بارسال شركاتها الكبرى لإعادة ما يسمى باعمار غزة. بالمقابل يتكفل الحكام العرب، احفاد حاتم الطائي، بجميع التكاليف والمصاريف والنتريات في اية شيء له علاقة بالأعمار المفترض. دون أن يخسر دونالد ترامب دولارا واحدا من جيبه. بل صدقوني سيقوم حكامنا الكرماء بدفع ثمن كل شيء، حتى حبوب الفياغرا لضيوفنا الأمريكيين المبجلين. ولا تنسوا أن  شعارنا منذ القدم كان وما زال:

(يا ضيفنا "الأمريكي" لو زرتنا لوجدتنا - نحن الضيوفُ وانت ربُّ المنزلِ)

وربُّ ما في المنزلِ أيضا !

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.