إلى قارّتي السابعة…// سعيد إبراهيم زعلوك
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 01 كانون1/ديسمبر 2025 12:15
- كتب بواسطة: سعيد إبراهيم زعلوك
- الزيارات: 533
سعيد إبراهيم زعلوك
إلى قارّتي السابعة…
سعيد إبراهيم زعلوك
قارّتي السابعة،
أكتب إليك من قلب يركض بين غياب حاضر وشوقٍ عميق.
لم ألمسك بعد، ولم أرَ ألوانك، لكنّي أحسّ بك كما يحسّ العاشق بلمسة لم تُمسك بعد،
وكما يشتاق الغريب إلى وطن لم يخطُه بعد.
أراك في أحلامي، مكانًا يسكنه صمتٌ عذب وأمواج من فضول وشوق،
أسمع صمتك يهمس باسمي بين النجوم، وأحسّ بأن قلبي يمشي على أطراف ضوءٍ لم يولد بعد.
هل أنت حلمٌ مؤجل، أم سرّ دفين في ذاكرة الأرض؟
هل ستستقبلني بالهدوء أم سأضيع بين ضبابك؟
أخافك كما يخاف الغريب من عمق البحر،
وأشتاق إليك كما يشتاق المطر إلى الأرض المتعطشة.
لكنّي أعلم أنّي سأجدك يومًا،
في زاوية لم أرها بعد، أو بين أنفاس الريح العابرة،
أو في حلم يلوح بين أهداب الصباح.
سأمضي نحوك، قارّتي السابعة، لأكتشف ما لم يُكتشف،
لألمس ما لم يُلمس، لأسمع ما لم يُسمع،
لأجد نفسي بين أحضان الغياب الذي صار حاضرًا في قلبي.
انتظريني… سأصل، وأنا أحمل معي كل أسئلتي وكل نبضاتي،
لأترك على أرضك أثر قلبي، وأحتضن الغياب الذي صار حاضرًا.
سعيد إبراهيم زعلوك
المتواجون الان
863 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



