ديوان أَغَزَّةُ تَبَّتْ يَدَا إِسْرَائِيلْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 03 كانون1/ديسمبر 2025 19:28
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 149
. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان أَغَزَّةُ تَبَّتْ يَدَا إِسْرَائِيلْ
أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} أَغَزَّةُ تَبَّتْ يَدَا إِسْرَائِيلْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة يمامة العرب السفيرة الملكية للسلام المستشارة/ د سناء علي عبد الحميد تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
أَغَزَّةُ تَبَّتْ يَدَاهُ الدَّخِيلْ = وَغَارَتْ بِأَرْضِكِ جُنْدُ اسْرَئِيلْ
فَأَرْضُكِ مَقْبَرَةٌ لِلْغُزَاةِ = وَأَرْضُكِ لَا تَعْرِفُ الْمُسْتَحِيلْ
وَمَا زِلْتِ تَسْتَنْزِفِينَ الْعُدَاةَ = وَتُرْدِينَهُمْ فِي جَحِيمِ الْجَلِيلْ
وَمَا زِلْتِ يَا غَزَّةَ الْمُعْجِزَاتِ = تَجُرِّينَهُمْ نَحْوَ أَحْلَى صَلِيلْ
وَتَجْتَرِفِينَ الْعَدُوَّ الْبَذِيءَ = وَأَعْوَانَهُ بَيْنَ نَارِ الصَّهِيلْ
وَمَا زِلْتِ تَكْتَشِفِينَ الْحَمَاسَ = بِشَعْبِكِ عَمَّرَ جِيلاً فَجِيلْ
وَمَا زِلْتِ أُسْطُورَةَ الْعَالَمِينَ = بِجُنْدِكِ يَخْتَارُ أَرْقَى سَبِيلْ
{2} اِتْلَمُّوا يَا عَرَبْ {شعر بالعامية المصرية}
نِفْسِي أَقُولْ يَا عَرَبْ
اِتْلَمُّوا اتْلَمُّوا
وِبِالصَّلَاة عَ النَّبِي
اِنْضَمُّوا انْضَمُّوا
وِكُونُوا كُتْلَة وَاحْدَةْ
تِرْعِبْ بَنِي صَهْيُونْ
وِصَفِّنَا صَفِّ وَاحِدْ
وِدِمَانَا مَا بِتْهُونْ
***
نِفْسِي نِشُقِّ الصَّحَارِي
خُضْرَة وِفَاكْهَة وْزَرْعْ
وِمِنْ عَرَقْنَا وْشَقَانَا
نِحْصُدْ وِنِقْلَعْ قَلْعْ
***
وِالْمَيَّة تِجْرِي فْي رُبَانَا
تِرْوِي ظَمَا الْمَلَايِينْ
وِنْقُولْ دِي عَاشْقَة تِرَجَّعْ
أَمْجَادْنَا فِي حِطِّينْ
{3} أَتُوقُ لِقُبْلَةٍ تَشْدُو عَلَى شَفَتَيْكْ
إِلَيْكِ تَهِيمُ أَشْوَاقِي = وَيَنْطِقُ حِبْرُ مِيثَاقِي
إِلَيْكِ تَطِيرُ خَافِقَتِي = وَآهَاتِي وَإِشْرَاقِي
إِلَيْكِ وَدِدْتُ لَوْ قَلْبِي = يُحَلِّقُ بَيْنَ آفَاقِي
وَيَقْطَعُ سَائِرَ الدُّنْيَا = يَعُودُ إِلَيْكِ بِالْبَاقِي
حَنَنْتُ إِلَيْكِ فِي شَوْقِي = وَبَلَّ الشَّوْقُ أَحْدَاقِي
أَتُوقُ لِقُبْلَةٍ تَشْدُو = عَلَى شَفَتَيْكِ إِحْرَاقِي
فَهَلْ تَجِدِينَ فِي قَلْبِي = سِوَى تَرْحِيبَةِ السَّاقِي ؟!!!
{4} آتِيكِ بِأَمْوَاجِ غَرَامِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية اَلشَّاعِرَةُ السورية الْقديرة / نهاد هاشم النقري تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
آتِيكِ بِأَمْوَاجِ غَرَامِي = قُبُلَاتِي تَسْبِقُ إِقْدَامِي
آتِيكِ بِزَفَّةِ مَأْمُورٍ = آتِيكِ بِزَوْرَقِ أَحْلَامِي
آتِيكِ بِلَحْنٍ مُشْتَاقٍ = لِلْجَنَّةِ دَارِ الْإِنْعَامِ
آتِيكِ بِتَرْنِيمِ شُعُورِي = يَرْقُصُ فِي حُبِّ الْأَيْتَامِ
آتِيكِ بِقَلْبٍ مَكْبُوتٍ = يَرْتَعُ فِي دَارِ الْإِلْهَامِ
لَمْ أَنْسَ غَرَامَكِ يَا حُبِّي= لَمْ أَنْسَ عَذَابَكِ بِغَرَامِي
وَجَعُكِ سَيَزُولُ مَعَ اللُّقْيَا = اِنْتَظِرِي شَدَّةَ صَمْصَامِي
وَهُمُومُكِ يَمْحُوهَا قَلْبِي = إِنْ يَأْذَنْ رَبِّي بِسَلَامِي
{5} قِصَّةٌ الْحِدَأَةِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ
اَلْحِدَأَةُ - أَحْبَابِي- = مِـنْ جِنْسِ الْأَطْيَارْ
جَارِحَةٌ صَائِدَةٌ = طَامِعَةٌ كَائِدَةٌ
تَـنْقَضُّ كَمَا الْجَانْ = وَتَصِيدُ الْجُـرْذَانْ
***
عُلَمَاءٌ أَقْطَابْ = قَالُوا يَا أَحْبَابْ
قَدْ كَانَتْ صَائِدَةً = فِي عَهْدِ(سُلَيْمَانْ)(1)
مِثْلَ طُيُورٍ شَـــتَّى = فِي كُلِّ الْـبِلْدَانْ
وَلِدَعْوَتِهِ الْحِدَأَةْ = تَدَعُ الْحِرْفَةَ فَجْأَةْ
***
الْحِدَأَةُ مَـتْعُوسَةْ = نَاهِبَةٌ وَخَسِيسَةْ
تَخْطَفُ مِنْ أَيْدِينَا = الْأَطْعِمَةَ نَفِيسَةْ
طَلَبَ رَسُولُ المَوْلَى = مِنَّا أَنْ نَقْتُلَهَا
وَشَجَاعَـتُـنَا– صَـحْبِي - = حَقًّا أَنْ نَفْعَلَهَا
فِي الْحِلِّ وَ الْحَرَمِ = فِي الْحَرْبِ وَفِي السِّلْمِ
نَقْتُلُهَا كَالْحَيَّةْ = أَوْ كَغُرَابٍ أَبْقَعْ(2)
وَالْفَـأْرَةِ أَوْ كَلْبٍ = مُفْـتَرِسٍ لاَ يَنْفَعْ
***
الْحِدَأَةُ قَدْ ذُكِرَتْ = فِي قِصَّـةِ إِسْلاَمْ
لاِمْرَأَةٍ ثَابِتَةٍ = نَاصِعَةِ الْأَقْدَامْ
قَدْ كَانَتْ مَمْلُوكَةْ = فِي مَاضِـي الْأَيَّامْ
وَ(وَلِيدَةُ) أَعْتَقَهَا = قَوْمٌ جَدُّ كِرَامْ
بَقِيَتْ مَعَهُمْ فَتْرةْ = مَا لَقِيَتْهَا عَثْرَةْ
***
وَتَدَورُ الْأَيَّامْ = وَتَمُرُّ الْأَعْوَامْ
وَوِشَاحٌ لِفَتَاةْ = تَخْطَـفُهُ حُدَيَّاةْ
يَا لَوِشَاحٍ أَحْمَرْ = قَدْ حَسِبَتْهُ الْحِدَأَةُ !!!
لَحْماً فَاخْـتَطَفَـتْهُ = تُـهِمَتْ فِيهِ الْمَرْأَةْ
وَالْقَوْمُ بِظَـنِّهِمُ = يَتَّهِـمُـونَ(وَلِـيدَةْ)
يَشْـتَدُّونَ عَـلَـيْهَا = صَابِرَةً وَشَدِيدَةْ
وَإِذَا هُمْ بِالْحِدَأَةْ = تُلْـقِيهِ مُجْتَرِأَةْ
(فَوَلِيدَةُ) قَدْ كَانَتْ = عِنْدَ اللَّهِ بَرِيئَةْ
وَ الْحِدَأَةُ فَاسِقَةٌ = مُفْسِدَةٌ وَدَنِيئَةْ
***
وَ(وَلِيدَةُ) قَدْ ذَهَبَتْ = (لِمُحَمَّدٍ الْهَادِي)
قَـصَّـتْ تِلْكَ الْقِصَّـة = (لِلْمُخْـتَارِ) النَّادِي
دَخَلَتْ فِي الْإِسْلاَمْ = مَا أَجْمَلَهُ خِتَامْ !!!
وَقَدِ اتَّخَذَتْ حُــجْـرَةْ = كَمَبِيتٍ فِي الْمَسْجِدْ
مَا أَصْغَرَهَا لَكِنْ = تُهْنِي الْقَلْبَ وَتُسْعِدْ !!!
فِي زَمَنِ (الْمُخْـتَارْ) = وَالصَّحْبِ الْأَخْيَارْ
***
وَ(وَلِيدَةُ) قَدْ عَاشَتْ = تَذْكُرُ يَومَ وِشَــاحْ
تُنْشِدُ شِعْراً فِيهِ = بِمَسَاءٍ وَصَبَاحْ
سَـأَلَتْهَا (عَائِشَةٌ) (3) = رَضِيَ(الْمَوْلَى) عَنْهَا
عَنْ قِـصَّتِهَا فِيهِ = هَلْ نَتَعَـلَّمُ مِنْهَا ؟!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} سُلَـيْمَانْ: نَبِيُّ اللَّهِ(سُلَيْمَانُ)عَلَيْهِ السَّلاَمْ.
{2} الْغُرَابٍ الْأَبْقَعْ: هُوَ الَّذِي فِي ظَهْرِهِ أَوْ بَطْنِهِ بَيَاض.
{3} (عَائِـشَةٌ):هِيَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ(عَائِـشَةٌ) -رَضِيَ(اللَّهُ) عَنْهَا-
{6} قِصَّةُ الضَّـبْعِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ
اَلضَّبْعِ نَوْع=مِنَ السِّبَاعْ
وَجَمْعُ ضَبْعٍ=هُوَ الضِّباعْ
فَكَّاهُ-صَحْـبِي-=قَوِيَّتَانْ
أَثْنَاءَ أَكْلٍ=لاَ يَرْحَمَانْ
***
لِلضَّبْعِ أَرْجُلْ=فِي الْعَدِّ أَرْبَعْ
أَنْصِتْ-صَـدِيقِي-=لِلْوَصْفِ وَاسْـمَعْ
..خَلْفِيَّتَانِ=قَصِيرَتـَانِ
وَفِي الْأَمَامِ=طَـوِيلَتَانِ
***
اَلظَّهْرُ مَائِلْ=وَمُنْحَدِرْ
لِلذَّيْلِ فَاعْجَبْ=يَا مُعْتَبِرْ!
بِحُسْنِهَا=فِي لَوْنِهَـا
ضَبْعٌ مُخَطَّطْ =..بُنِّي..مُرَقَّطْ
هَذِي الضِّبَاعٌ=جَرِيئَةٌ
صَيَّادَةٌ=نَشِيطَـةٌ
تَنْقَضُّ دَوْماً=عَلَى الْفَرِيسَةْ
لَيْلاً فَتَظْفَرْ=بِهَـا نَـفِيسَةْ
مِنَ الظِّبَاءِ=أَوِ الْحَمِيرْ
وَتَشْكُرُ اللَّـ = هَ الْقَدِيرْ
***
لَحْمُ الضِّبَاعِ=هَلْ نَأْكُلُهْ؟!!!
بَعْضُ الصَّحَابَةْ=يُحَلِّلُهْ
وَالْبَعْضُ يُفْتِي=بِكُرْهِهِ
لَهُ دَلِيلٌ=بِنُبْهِهِ
قَالَ الْحَبِيبْ=طَهَ النَّجِيبْ
رَسُولُ عَلاَّ=مِ الْغُيُوبْ
قَوْلاً بِمَعْـنَى=فَافْهَمْهُ عَنَّا
لَحْمُ الضِّبَاعِ=مَنْ يَأْكُلُـهْ ؟!!!
{7} قِصَّةُ الفَأْرِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلْفَــأْرُ -صَحْبِي-=مِنَ الْقَوَارِضْ
يَـنْفِر مِنْهُ=اَلطِّفْلُ بَاغِضْ
تَراهُ دَوْماً=فِي الحَقْلِ رَاكِضْ(1)
مِنْشَارُ أَكْلٍ=وَالزَّرْعُ نَاهِضْ
وَمَا تَوَانَى(2)=فِي أَكْلِ بَارِضْ(3)
بَيْنَ الْمَخَازِنْ=اَلْفَــأْرُ رَابِضْ(4)
مَا زَالَ يَهْوَى=أَكْلَ الْحُـبُوبْ
إِنْ فِي شَمَال=أَوْ فِي جَنُوبْ
***
الْفَأْرُ يَهْدِمْ=حِصْنَ الزِّرَاعَةْ
فَــــمَــــا تَعَلَّمْ=حُبَّ الْقَنَاعَةْ
وَالدَّاءَ(5)يَنْقُلْ=فِي كُلِّ سَاعَةْ
هَيَّا نُقَاوِمْ=هَيَّا نُنَاهِضْ
فَالْكُلُّ-صَحْبِي-=لِلْفَأْرِ رَافِضْ
***
لِلْفَأْرِ ذِكْرٌ=فِي السُّنَّةِ
فَانْتَبِهُوا يَا=أَحِبَّتِي
فَفِي حَدِيثٍ=لِلْمُصْطَفَى
رَمْزِ الْمَحَبَّةْ=أَصْلِ الْوَفَا
***
فِي السَّـمْنِ فَأْرَةْ=قَدْ وَقَعَتْ
فَمَا أَفَاقَتْ=وَمَا وَعَتْ
وَالرُّوحُ فَاضَتْ=وَانْتَقَلَتْ
***
سَالُوا(6) النَّبِيَّا=الْهَاشِمِيَّا
أَذَاكَ سَمْنٌ=لِلْأَكْلِ؟!قَالْ
أَلْقُوهَـا فَوْراً=وَمَا يُنَالْ(7)
وَالسَّمْنُ يُؤْكَلْ=بِلاَ جِدَالْ
إِنْ كَانَ هَذَا=السَّمْنُ سَالْ
لاَ تَقْرَبُوهَـا=بِأَيِّ حَالْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} رَاكِضْ : سَريعُ العَدْوْ.
{2} مَا تَوَانَى: مَا قَصَّرْ.
{3} الْـبَارِضْ: أَوَّلُ مَا تُخْرِجُ الْأَرْضُ مِنْ نَـبْتْ قَـبْـلَ أَنْ تَـتَـبَيَّنَ أَنْـوَاعَهْ.
{4} رَابِضْ :مُقِيمْ
{5} الدَّاءْ: الْمَرَضُ ظَاهِراً أَوْ بَاطِناً,(اَلْجَمْعُ)أَدْوَاءْ.
{6} سَالُوا : بِتَخْفِيفْ الْهَمْزَةِ: سَـأَلُوا.
{7} أَلْـقُـوهَـا.. وَمَا يُنَالْ : أَلْـقُـوا الْفَأْرَةَ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ السَّمْنْ
{8} قِصَّةُ القُنْفُذِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلْقُنْفُذُ أَوْدَعُ حَيَوَانْ=لاَ يُؤْذِي جِنْسَ الْإِنْسَانْ
لَكِنْ عِنْدَ اَلْقُنْفُذِ قُدْرَةْ=أَنْ يَقْـتُلَ أَفْعَى مُنْتَظِرَةُ
***
وَ اَلْقُنْفُذُ حَيَوَانٌ لَـيْـلِـي=يَقْضِي الْيَوْمَ بِدَاخِلِ جُحْرِ
يَخْرُجُ عِـنْدَ الْغَسَقِ(1) نَشِيطاً=يَطْـلُبُ قُوتَ الْجِسْمِ بِصَبْرِ
مُـلْـتَهِماً بَعْضَ الْحَشَرَاتْ=مُعْـتَزًّا – صَحْــبِي – بِالذَّاتْ
***
اَلْقُنْفُذُ هَلْ يُؤْكَلُ لَحْمُهْ؟!=إِنْ يُؤْكَلْ-صَحْبِي–مَا طَعْمُهْ؟!
ذُكِرَ اَلْقُنْفُذُ- يَا أَوْلاَدِي-=عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ الْهَـادِي
خَبَّثَ ذَاكَ الْقُنْفُذَ (أَحْمَـدْ)=فَعَـلَيْـنَا أَنْ نَبْعُدَ نَسْعَدْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْغَسَقُ: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ
{9} قِصَّةُ الْأَرْنَبِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلْأَرْنَبُ-أَحْبَابِي- =هُوَ نِعْمَ الْحَيَوَانْ
مَا أَطْوَلَ أُذُنَيْهِ=بِجَمَـالٍ فَـتَّـانْ!
مُخْتَلِفُ الْأَشْكَالْ=مُخْتَلِفُ الْأَلْوَانْ!
مُخْتَلِفُ الْأَنْوَاعْ=فِي كُلِّ الْبُلْدَانْ
***
الْأَرْنَبُ -أَبْنَائِي-=يَسْكُنُ فِي الْأَجْحَارْ
يَحْفِرُهَا مَسْرُوراً=هِيَ يَا نِعْمَ الدَّارْ!
تَبْعُدُ فِي مَوْقِعِهَا=عَنْ كُلِّ الْأَخْطَارْ
عَنْ خَطَرِ الْفَيَضَانْ=فِي بَعْـضِ الشُّطْآنْ
وَتُوَصِّلُ أَجْــحُرَهَا=كَـيْ تَشْعُرَ بِأَمَانْ
تَـأْكُلُ-يَا أَحْـــبَابْ- =مِنْ رَعْــيِ الْأَعْشَابْ
وَنَبَاتَاتٍ خَضْرَا= تَـأْكُلُ خَسًّا00جَزَرَا
***
الْأَرْنَبُ يَتَكَاثَرْ=-أَحْـبَابِي-الْأَطْـفَالْ
تُضْرَبُ بِتَكَاثُرُهِ=-يَا صَحْبُ-الْأَمْثَالْ
***
لَحْمُ الْأَرْنَبِ يُؤْكَلْ=هُوَ فِي الشَّـرْعِ مُحَلَّلْ
هَذَا أَنَسٌ(1)كَانْ=مِنْ زَيْنِ الْفِتْيَانْ
اَلْأَرْنَبَ قَدْ صَادْ=بَعْدَ جَمِيلِ طِرَادْ
نَظَّفَهُ وَشَـوَاهْ=وَبِحِرْصٍ هَيَّاهْ(2)
وَأَبُو طَلْحَةَ(3)بَعَثَهْ=بِــالْعَجُزِ(4)فَـأَهْدَاهْ
لمُحَمَّدٍ الْهَادِي=قَبِلَ رَسُولُ اللَّهْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}مَا تَوَانَى: مَا قَصَّرْ.
{2}الْـبَارِضْ: أَوَّلُ مَا تُخْرِجُ الْأَرْضُ مِنْ نَـبْتْ قَـبْـلَ أَنْ تَـتَـبَيَّنَ أَنْـوَاعَهْ.
{3}أَنَسٌ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَـنْـهُ.
{4}هَــيَّاهْ -بتَخْفِيفِ الْهَمْزَة: هَــيَّـأَهْ.
{5}أَبُو طَلْحَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَـنْـهُ-:هُوَ زَوْجُ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَـنْـهُ.
{6}عَجُز الْأَرْنَــبْ: مُؤَخِّرَتُهَا, أَيْ أَنَّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَـنْـهُ,قَدْ بَعَثَهْ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُـــــــــــولُ اللَّهْ- صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ – بِالْوِرْكَيْنِ فَقَبِلَهَا النَّبِيُّ- صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ-
{10} قِصَّةُ الْبَطِّ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلْبَطُّ نَوْعٌ=مِنَ الطُّيور
هَدِيَّةٌ مِنْ=رَبٍّ قَدَيرْ
وَالْبَطْبَطَةْ=صَوْتٌ شَهِير
أَمَّا اسْمُهُ=عِنْدَ الْعَرَبْ
فَهْوَ الْأَوِزُّ=وَلاَ عَجَبْ
وَمُفْرَدُ الْـبَطِّ=بَطَّةٌ
كَبِيرَةٌ أَوْ=صَغِيرَةٌ
***
لِلْـبَطِّ ذِكْرٌ=فِي السُّنَّةِ
فِي ذِكْرِ فَضْلٍ=لِلْجُمْعَةِ
***
فِي يَوْمِ جُمْعَةْ=مَنْ شَمَّرَا
إِلَى الصَّلاَةِ=وَبَكَّرَا
كَمَنْ يُقَدِّمْ=بَعِيرَهُ
وَاللَّهُ يُضْحِي=نَصِيرَهُ
ثُمَّ الَّذِي=يَلِي-صَـــدِيقِي-
يُسَبِّحُ اللَّ=هَ فِي الطَّرِيقِ
كَمَنْ تَصَدَّقْ = بِبَقْرَةِ
يُعْلِيهِ رَبِّي = لِلْقِمَّةِ
***
وَمَنْ يَلِيهِ=كَالْمُهْدِي شَاةْ
يَرْجُو مِنَ الـ=ـلَّهِ النَّجَاةْ
***
وَمَنْ يَلِيهِ=كَالْمُهْدِي بَطَّةْ
يَدْعُو إِلَهِي=بِخَيْرِ خُطَّـةْ
***
وَمَنْ يَلِيهِ=أَهْدَى دَجَـاجَةْ
يَرْجُـوكَ ..رَبِّي=قَضَاءَ حَاجَةْ
***
وَمَنْ يَلِيهِ=كَالْمُهْدِي بَيْضَةْ
أَرْضَى إِلَهـِي=وَصَـانَ فَرْضَهْ
{11} قِصَّةُ الثَّعْـلَب فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلثَّعْـلَبُ- أَحْبَابِي- =حَيَوَانٌ مَكَّارْ
اَلْـخُـبْـثُ طَـبِيعَـتُهُ=-صـحْبِي-أَنَّى سَارْ
وَالْحِيلَةُ يَعْشَقُهَـا=فِـي لَيْلٍ وَنَهَارْ
مُفْتَرِسٌ وَخَؤُونٌ=إِنْ هَاجَمَ وَأَغَارْ
***
اَلثَّعْـلَبُ حَيَوَانٌ=يَلْتَهِمُ الْفِئْرَانْ
وَدَوَاجِنَ وَأَرَانِبْ=وَصِغَارَ الْخِرْفَانْ
اَلثَّعْـلَبُ فَتَّاكٌ=ضَارٍ يَا إِخْوَانْ
يَقْـتُلُ دُونَ حِسَـابٍ=أَرْوَاحَ الْوِلْدَانْ
لاَ يَتْرُكُ أَحْيَاءً=بِحَظِيرَةِ إِنْسَانْ
اَلثَّعْـلَبُ غَدَّارٌ=بِضِــعَافِ الْحَيَوَانْ
إِنْ قَـابَلَ حَيَوَاناً=مُكْتَمِلَ الْبُنْيَان
يَتَرَاجَعْ وَيُسَابِقْ=نَفْسَهُ فَهْوَ جَـبَانْ
***
أَسْرِعْ بِتَكَاثُرِهِ!=فِي قَلْبِ الْأَجْحَارْ
يَحْـفِرُهَا بِذَكَاءٍ=بِجُـذُورِ الْأَشْجَارْ
صَـعْبٌ أَنْ تُخْرِجَهُ=مِـنْهَا بِالْإِجْبَارْ
***
اَلثَّعْلَبُ فِضِّيٌّ=أَحْمَرُ أَمْرِيكِيٌّ
أَزْرَقُ وَرَمَادِيٌّ=وَاَلثَّعْلَبُ قُطْبِيٌّ
بِفِرَاءٍ جَذَّابْ=غَالٍ يَا أَصْحَابْ
يُسْتَعْمَلُ كَثِيَابْ=مَا لَذَّ وَمَا طَابْ
يَا سُـبْحَانَكَ(رَبِّي)!!!=سُبْحَانَ (الْوَهَّابْ)!!!
***
اَلثَّعْـلَبُ -يَا صَحْبِي-=مَذْكُورٌ فِي السُنَّةْ
بِحَدِيثٍ(لِلْهَادِي)=(الْمُخْتَارِ)النَّادِي
مَنْ أَرْسَلَهُ (رَبِّي)=(اَلْخَالِقُ)(ذُو الْمِنَّةْ)
أَحَدُ صَحَابَةِ(طَهَ)=يَأْتِيهِ وَيَسْـأَلُهُ
لَحْمُ اَلثَّعْـلَبِ يُؤْكَلْ؟!!!=قَال: وَمَنْ يَأْكُلُـهُ ؟!!!
{12} قِصَّةُ الثَّوْرِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلثَّوْرُ–أَحِبَّائِي-=مِنْ جِنْسِ الْحَيَوَانِ
وَالثَّوْرُ هُوَ الْمُــفْرَدْ=وَالْجَـمْعُ الثِّيرَانْ
جِسْمُ الثَّوْرِ كَبِيرٌ=ضَخْمٌ يَا إِخْوَانْ
فِـي رَقَبَتِهِ لُغْـدٌ=مِنْ صُنْعِ الرَّحْمَنْ
وَتَعِيشُ الثِيرَانْ=-صَحْبِي-فِي قُطْعَانْ
***
الثَّوْرُ–أَخِلاَّئِي-=مَــذْكُورٌ فِي السُّـنَّةْ
فِي فَصْلِ السُّفَهَـاءِ=عَنْ أَصْحَابِ الْجَـنَّةْ
بِحَدِيثٍ (لِلْهَـــادِي)=(الْـمُخْـتَارِ) النَّـادِي
***
أَعْدَادُ الْكُفَّارْ=مِنْ أَصْحَابِ النَّارْ
آلاَفُ الْآلاَفْ=مِـنْ كُلِّ الْأَصْــنَافْ
اَلْوَاحِدُ مِنْ أَلْفٍ=يَدْخُلُ جَـنَّةَ رَبِّهْ
وَالْبَاقِي-أَصْحَابِي-=يَتَوَجَّعُ مِنْ ذَنْبِهْ
يَتَعَذَّبُ فِي النَّارْ=مَع كُلِّ الْفُجَّارْ
***
أَصْحَابُ (الْـمُخْـتَارِ) =قَــلِـقُوا -يَا أَخْـيَارْ-
قَالُوا:أَيٌّ مِنَّا=يَتَنَعَّمُ فِي الْجَـنَّةْ؟!
(أَحْمَدُ) قَدْ بَشَّرَهُمْ=بِالْخَيْرِ وَنَوَّرَهُمْ
يَـأْجُوجُ وَمَـأْجُوجُ=يَدْخُلُ مِنْهُمْ أَلْفُ
فِي النَّارِ لِشِقْوَتِهِمْ=قَدْ أَرْدَاهُمْ خُلْفُ
أَمَّا أُمَّةُ (طَهَ)=يَدْخُلُ مِنْهُمْ وَاحِدْ
مَنْ فِي الدُّنْيَا تَاهَ=عَـنْ مَنْهَجِهِ الْخَالِدْ
وَالْـبَاقِي فِي جَنَّةْ=(لِلْخَالِقِ)(ذِي الْمِنَّةْ)
***
مَـثَـلُكُمُ فِي الْأُمَمِ=يَـا أَتْبَاعَ (مُحَـمَّدْ)
مَـثَـلُ الشَّعْرةِ بَيْضَا=عِـنْدَ الثَّوْرِ الْأَسْوَدْ
{13} قِصَّةُ النِّسْرِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلنِّسْرُ طَيْرٌ مُفْتَرِسْ=فِي طَبْعِهِ دَوْماً شَرِسْ
مِنْقَارُهُ مُتَمَيِّزٌ=- يَا صُحْـــبَتِي- بِالْحِدَّةِ
أَعْطَاهُ رَبُّ الْقُدْرَةِ=مَعْزُوفَةً مِنْ شِدََّةِ
رِجْلاَهُ فَاضَتْ قُوَّةً=تَسْمُو لِأَعْلَى قِمَّةِ
وَلَهَا أَصَابِعُ خَلْفَهَا=وَأَمَامَهَا- يَـا إِخْوَتِي
***
بَعْدَ اصْطِيَادِ فَرِيـسَـتِهْ=يَمْضِي لِأَكْلِ وَلِيمَتِهْ
اَللَّهُ يَرْزُقُهُ اللُّحُومْ=سُبْحَانَ مَنْ يُجْلِي الْهُمُومْ
لَمْ يَنْسَ أَرْزَاقَ الطُّـيُورْ=تَمْضِي وَتَرْجِعُ فِي سُرُورْ
***
اَلنِّسْرُ - يَا أَحْبَابُ- سَبَّحْ=رَبَّ الْوُجودِ وظَلَّ يَسْبَحْ
بَيْنَ الْفَضَاءِ مُرَفْرِفاً=بِفُؤَادِهِ (الْمُخْـتَارَ) يَمْدَحْ
مُتَشَوِّقاً لِشَفَاعَةٍ=إِنْ كَانَ (خَـيْرُ الْـخَـلْـقِ) يَسْمَحْ
يَا سَعْدَهُ فِي ذِكْرِهِ=بِحَدِيثِ (نُورِ الْحَقِّ أَحْمَدْ)!!
أَحَدُ الصَّحَابَةِ سَائِلٌ=(مَبْعُـوثَنَا الْهَـادِي مُحَمَّدْ)
عَـنْ شَأْنِهِ وَقْتَ الطُّـفُولَةْ=فَأَجَابَ فَـوْراً فِي رُجُولَـةْ
هَيَّا لِأَجْمَلِ قِصَّةِ=لِرَسُولِنَا فِي النَّشْأَةِ
إِذْ كَانَ عِنْدَ حَلِيمَةِ=مَنْ أَرْضَعَتْهُ بِحِكْمَةِ
خَرَجَ الْْأَمِينُ مَعَ ابْنِهَا=يَرْعَوْنَ فِي بُحْبُوحَةِ
لَمْ يأْخُذَا بَـعْـضَ الطَّعَا=مِ لِأَجْلِ أَجْمَلِ رِحـْلَةِ
وَأَخُوهُ(1) أَسْرَعَ قَاصِداً=إِحْضَارَ تِلْكَ الْوَجْبَةِ
و(مُحَمَّدٌ)- بِصَفَائِهِ=وَنَقَائِهِ يَرْعَى الْغَنَمْ
طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ كَالنْ=نِسْرَيْنِ جَــاءَا كَالنَّسَمْ(2)
اَلنِّسْرُ قَالَ لِنِدِّهِ : (3)="أَهْوَا هُوَا ؟ " (4) قَالَ : نَعَمْ
***
وَتَخَافُ مُرْضِعَةُ الْحَبِي=بِ عَلَى (مُحَمَّدٍٍ) النَّجِيبْ(5)
عَادَتْ بِهِ لِلْأُمِّ تَحْ=نُـو وَاللِّقَاءُ بِهِ يَطِيبْ
بُشْرَاكِ (آمِنَةُ ) الْكَرِي=مَةُ فَالْإِلَهُ لَهُ مُجِيـبْ
هُوَ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ يَشْ=فَعُ , لِلْخَلاَئِقِ فِي الْكُرُوبْ(6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} سُلَـيْمَانْ: نَبِيُّ اللَّهِ(سُلَيْمَانُ)عَلَيْهِ السَّلاَمْ.
{2} الْغُرَابٍ الْأَبْقَعْ: هُوَ الَّذِي فِي ظَهْرِهِ أَوْ بَطْنِهِ بَيَاض.
{3} (عَائِـشَةٌ) : هِيَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ(عَائِـشَةٌ) -رَضِيَ(اللَّهُ) عَنْهَا-
{4} رَاكِضْ: سَريعُ العَدْوْ.
{5} مَا تَوَانَى: مَا قَصَّرْ.
{6} أَخُوهُ: فِي الرَّضَاعَةْ.
{7} النَّسَمْ : الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ قَبْلَ أَنْ تَشْتَدْ .
{8} لِنِدِّهِ : لِنَظِيرِهِ وَمَثِيلِهِ .
{9} "أَهُوَ هُوَ ؟ " : "أَهُوَ خَاتَمُ الْمُرْسَلِينَ (مُحَمَّدٌ) رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
{10} اَلنَّجِيبْ: اَلْفَاضِلُ عَلَى مِثْلِهِ فِي نَوْعِهِ (اَلْجَمْعُ) أَنْجَابٌ وَنُجَبَاءْ .
{11} اَلْكَرْب : اَلْحُزْنُ وَالْغَمْ . (اَلْجَمْعُ) كُرُوبْ .
{14} قِصَّةُ الدَّجَاجَةِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اِسْمَعْ مِنِّي يَا ذَا الْهِمَّةْ{1} = قَصَـصاً تُعْلِـيكَ إِلَى الْقِمَّةْ
قَـصَـصاً مِنْ قَصَصِ الْحَيَوَانِ=وَرَدَتْ بِحَدِيثِ الْعَدْنـَانِي
خَـيْرِ الْخَلْقِ الْهَادِي أَحْمَدْ=مَنْ أَرْسَلَهُ اللَّهُ لِنَسْعَدْ
***
أَخْبَرَنَا الْمَبْعُوثُ الْهَادِي=عَـنْ فَضْلِ التَّبْكِيرِ النَّادِي
لِصَلاَةِ الْجُمُعَةِ ..يَا فَادِي=أَسْرِعْ مَعَ كُلِّ الْأَوْلاَدِ
***
إِنْ بَادَرْتَ لِفَرْضِ الْجُمُعَةْ=وَأَتـَيْتَ لَهَا أَوَّلَ سَاعَةْ
وَتَوَسَّلْتَ بِفِعْلِ الْحَسَنَةْ=فَكَـأَنَّكَ قَـرَّبْتَ الْـبَدَنَةْ(2)
***
وَإِذَا جِئْتَ بِثَانِي سَاعَةْ=حُبًّا - يَا فَادِي- فِي الطَّاعَةْ
تَقْطِفُ مِنْ تَبْكِيرِكَ ثَمَرةْ=وَكَـأَنَّكَ قَرَّبْتَ الْبَقَرَةْ
وَإِذَا جِئْتَ بِثَالِثِ سَاعَةْ=قُرْباً (لِلْمَوْلَى) وَقَنَاعَةْ
مُبْتَعِداً عَنْ إِثْمِ الْغِشْ=فَكَـأَنَّكَ قَرَّبْتَ الْكَبْشْ
***
وَإِذَا جِئْتَ بِرَابِعِ سَاعَةْ=تَـسْـتَغـفِرُ رَبَّكَ بِضَرَاعَةْ
تَسْأَلُـهُ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَةْ=فَكَأَنَّكَ قَرَّبْتَ دَجَاجَةْ
***
وَإِذَا جِئْتَ بِـخَامِسِ سَاعَةْ=يَشْكُو قَـلْـبُكَ ذَنْباً رَاعَهْ(3)
وَنَهَضْتَ إِلَى (الْمَوْلَى) نَهْـضَةْ=فَكَأَنَّكَ قَرَّبْتَ الْبَيْضَةْ
***
أَمَّـا مَنْ كَسَّلَ وَأَدَامْ=يَنْتَظِرُ خُرُوجاً لِإِمَامْ
قَدْ حُرِمَ- صَديقِي-مِنْ فَضْلِ=وَجَزَاهُ (الْمَوْلَى) بِالْعَدْلِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} يَا ذَا الْهِمَّةْ: يَا صَاحِبَ الْعَزْمِ الْقَوِيْ.
{2} الْـبَدَنَةْ: الْبَعِـــيرْ سَوَاءً كَانَ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى.
{3} رَاعَــهْ: أَفْزَعَهْ .
{15} قِصَّةُ الْفَرَاشِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
فَرَاشَةُ الْحُقُولْ=لَيْسَ لَهَـا مَثِيلْ
خَفِيفَةٌ رَشِيقَةٌ=كَنَسْمَةِ الْأَصِيلْ
كَلَوْحَةٍ جَمِيلَةٍ=إِلَى الضِّيَا تَمِيلْ
جَمِيلَةُ الْأَلْوَانْ=تَطِيرُ فِي الْبُسْتَـانْ
مِنْ زَهْرَةٍ لِزَهْرَةٍ=رَقِيقَةِ الْأَلْحَانْ
تَهْتَزُّ فَوْقَ غُصْنِهَا=يَا فَرْحَةَ الْأَغْصَانْ!!!
جَذَّابَةٌ بِطَبْعِهَا=يُحِبُّهَا الْإِنْسَانْ
كَأَنَّهَا قَدْ رُسِمَتْ=بِرِيشَةِ الْفَنَّانْ
يَا بَهْجَةَ الْوُجْدَانْ=بِحُسْنِهَا الْفَتَّانْ!
***
فَرَاشَةُ الْحُقُولْ=الطَّيْشُ طَبْعُهَا
وَالِانْدِفَاعُ حَتَّى=يَنْقَضَّ حَتْفُهَا
عَاشِقَةُ الضِّيَاءْ=وَالشَّمْسِ وَالْهَوَاءْ
تُلْقِي بِنَفْسِهَا=فِي النَّارِ بِالْغَبَاءْ
وَيُضْرَبُ الْمَثَلْ=فِي الطَّيْشِ بِالْفَرَاشَةْ
فَـقَـالَتِ الْــعَرَبْ=لِمَنْ بِحُمْقٍ عَاشَهْ
فُلاَنُ- إِخْوَتِي-=أَطْيَشُ مِنْ فَرَاشَةْ
***
فِي سُنَّةِ الْـحَبِيبْ=اَلْمُرْسَلِ النَّجِيبْ
يُــشَـبِّـهُ الرَّسُولْ=اَلنَّاسَ بِالْفَرَاشْ
فِي طَيْشِهِمْ وَحُبـِّهِم=لِلشَّهْوَةِ الْجَيَّاشْ(1)
يَرْتَكِبُونَ الْمَعْصِيَةْ=مُهْلِكَةً وَمُرْدِيَةْ
لِصَحْبِهَا فِي النَّارْ=فِي(2) زُمَر الْفُجَّارْ
***
وَهْوَ بِقَلْبِهِ الرَّحِيمْ=يَدْفَعُهُمْ إِلَى الْفِرَارْ
لَكِنْ بِأَمْرِ طَيْشِهِمْ=يَقْتَحِمُونَ النَّارْ
اَلنَّفْسُ يَا أَحِبَّتِي=أَمَّارَةٌ بِالسُّوءْ
مَنْ يَتَّبِعْ أَهْوَاءهَا=يُلاَقِ مَا يَسُوءْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} اَلْجَيَّاشْ : اَلشَّدِيدُ الْهَائِجْ.
{2} اَلزُّمْرَةْ: الْفَوْجُ وَالْجَمَاعَةْ (اْلْجَمْعُ) : زُمَرْ.
{16}قِصَّةُ النَّعَامَةِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
أَنَا النَّعَامَةِ= أَنَا النَّعَامَةِ
وَطُولُ جِسْمِي=أَحْلَى عَلاَمَةْ
مِتْرَانِ وَالنِّصْ=فِ لَيْسَ مِثْلِي
مِائَةٌ وَخَمْسُـو=نَ كِيلُو ثُـقْلِي
***
اَلرِّيشُ أَسْوَدْ=وَالذَّيْلُ أَبْيَضْ
أُنْثَايَ أَصْغَرْ=مِنَ الذَّكَرْ
وَلَوْنُهَا=بُنِّي رَمَادِي
كَمَا رَآهَا=بَنُو بِلاَدِي
***
ذُو رَقْبَةٍ=طَوِيلَةِ
بِرَأْسِهَا الصْ=صَغِيرَةِ
هَذَا يُسَهِّلْ=مِنْ جَرْيِهَا
وَمَشْيِهَا=وَسَعْيِهَا
غِذَاؤُهَا=بِنَاؤُهَا
غَدَاؤُهَا=عَشَاؤُهَا
عَلَى الشُّجَيْرَا=تِ وَالْبُذُورْ
عَلَى النَّبَاتَا=تِ وَالْقُشُورْ
فَرِزْقُهَا=رِزْقٌ وَفِيرْ
أَهْدَاهُهَا ال=لَّهُ الْقَدِيرْ
***
مَعَ الْغَزَالَةْ=أَوِ الْحَمِيرْ
تَحْيَا النَّعَامَةْ=وَهْيَ النَّذِيرْ
إِذَا أَتَاهُمْ=وَحْشٌ كَبِيرْ
***
قَضَى الصَّحَابَةْ=بِحِلِّهَا
لِذَبْحِهَا=وَأَكْلِهَا
***
بَيْضُ النَّعَامْ=لَيْسَ الْحَرَامْ
كَمَا أَبَانْ=خَيْرُ الْأَنَامْ
{17} قِصَّةُ الْغَزَالِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
يَا رَوْعَةَ الْغَزَالِ!!!=فِي قِمَّةِ الْجَمَالِ !!!
رَشَاقَةٌ وَخِفَّةٌ=يَا مَضْرِبَ الأَمْثَالِ
إِشْرَاقَةٌ وَسُرْعَةٌ=تَعِيشُ فِي خَيَالِي
عِنْدَ الشُّرُوقَ – إِخْوَتِي - = يَا فَرْحَــةَ الْأَطْفَالِ !!!
وَالْمِسْكُ – يَا أَحِـبَّتِي- = بَعْضُ دَمِ الْغَزَالِ
***
عُرْبٌ كِرَامٌ لَقَّبُوا=الشَّمْسَ بِالْغَزَالةْ
فِي وَقْتِ إِشْرَاقٍ لَهَا=بِفَضْلِ ذِي الْجَلاَلَةْ
***
لَحْمُ الْغَزَالِ طَيِّـبُ=وَالْمِسْـكُ مِنْهُ أَطْيَبُ
كَمَا أَبَانَ سَــيِّـدِي=خَيْرُ الْأَنَامِ الْمُهْــتَدِي
فَطَيَّبَتْهُ عَائِشَةْ=قَبْلَ الطَّوَافِ الْأَمْجَدِ
فِي يَوْمِ نَحْـرٍ خَالِدٍ=لَدَى الزَّمَانِ الْأَبْعَدِ
***
اَلْمُسْلِمُونَ فِي الطَّوَافْ=كَأَنَّهُمْ غِزْلاَنْ
فَحِينَمَا جَــــاءَ الرَّسُولْ=اَلْمُصْطَفَى الْإِنْسَانْ
وَقَصْدُهُ أُمُّ الْقُرَى=فِي الْعُمْرَةِ الْمُقَدَّرَةْ
وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ=كَعُصْبَةٍ مُسْتَبْشِرَةْ
مِنْ بَعْدِ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةْ=بِسَنَةٍ يَا صَحْبِيَهْ
يَأْمُرُهُمْ بِالْهَرْوَلَةْ=رَسُولُنَا مَا أَنْبَلَهْ !!!
فَالْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْ=رٌ وَالْجُمُوعُ مُكَبِّرَةْ
وَالْمُشْرِكُونَ أَبْصَرُو=هُمْ قُوَّةً مُعَبِّرَةْ
عِنْدَ الطَّوَافِ الْهَرْوَلَةْ=وَالْمَشْيُ بِالرُّكْـنِ الْيَمَانِي
فَشَبَّهُوهُمْ عِـــــنْدَ ذَا=كَ الْحَالِ بِالْغِزْلاَنِ
{18} قِصَّةُ الْهِرَّةِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
إنْ تَسْأَلُونِي=مَعْنىً لِهِرَّةْ
فَالْقَوْلُ قِطَّةْ=تُهْدِي الْمَسَرَّةْ
تَصْغِيرُ هِرَّةْ=- صَحْـبِي- هُرَيرَةْ
أَيْ قِطَّةٌ=صَغِيرَةٌ
رَقِيقَةٌ=مَحْبُوبَةٌ
جَمِيلَةٌ=لَطِيفَةٌ
حَنُونَةٌ=أَلِيفَةٌ
***
أَبُو هُرَيرَةْ=نِعْمَ الصَّحَابِي
لِخَاتَمِ الرُّسْ=لِ الْمُسْتَجَابِ
وَالاِسْمُ عَبْدُ ال= لَّهِ بْنِ صَخْرِ
رَوَى الْأَحَادِي=ثَ خَيْرَ فَخْرِ
لِلْمُصْطَفَى=رَمْزِ الْوَفَـا
أَبُو هُرَيرَةْ=ذِي كُنْيتُهْ
هَلاَّ عَلِمْتُمْ=مَــا قِصَّتُهْ؟!
قَدْ كَــانَ يَرْعَى=أَغْنَامَ أَهْلِهْ
أَكْرِمْ بِقَوْلِهْ!!!=أَعْظِمْ بِفِعْلِهْ!!!
صَانَ الْهرَيْرةْ=أَثْنَاءَ لَيْلِهْ
فِي قَلْبِ دَوْحَةْ=بِنُورِ عََقْلِهْ
إِذَا أَتَاهُ=بِشْرُ النَّهَـارْ
تَرَى الْهرَيْرةْ=نُورَ الْمَسَارْ
فَيَمْرَحَانِ=وَيَلْعَبَانِ
وَيَرْعَيَانِ=وَيََسْعَدَانِ
كَنَّوْهُ- صَحْبِي-=أَبَا هُرَيرَةْ
لَمَّا رَأَوْهَا=تُنِيرُ سَيْرهْ
فَكُُلُّ اِسْمٍ=يَبْدَا بِأَبِّ
وَكُُلُّ اِسْمٍ=يَبْدَا بِأُمِّ
فَذَاكَ كُنْيةْ=كَأُمِّ مُنْيَةْ
..أَبُو مُجَاهِدْ=وَأُمُّ خَالِدْ
***
لاَ تُؤْذِ هِرَّةْ=وَاعْطِفْ عَلَيْهَا
زَاداً وَمَاءً=قَدِّمْ إِلَيْهَا
اِحْذَرْ=صََدِيقِي-=تَجْوِيعَهَا
تَقْيِيدَهَا=تَعْذِيبَهَا
أَوْ حَبْسَهَا=وَضَرْبَهَا
فَخَيْرُ خَلْقِ ال=لَّهِ الْحَبِيبْ
أَبَانَ أَنَّ ال=لَّهَ الْمُجِيبْ
قَدْ أَدْخَلَ النَّا=رَ امْرَأَةْ
فِي هِرَّةٍ=قَدْ قَيَّدَتْهَا
مَا أَطْعَمَتْهَا=وَلاَ سَقَتْهَا
بَلْ جَوَّعَتْهَا=وَعَذَّبَتْهَا
***
إِنْ شَرِبَتْ مِنْ=بَعْضِ الْمِيَاهْ
ثُمَّ تَوَضَّأْ=تَ لِلصَّلاَّةْ
فَقُمْ وَصَلِّ=نَاجِ الْإِلَهْ
كَمَا تَوَضَّأْ=خَيْرُ الْأَنَامْ
عَلَيْهِ مِنَّا=أَزْكَى السَّلاَمْ
فَصَلِّ وَامْدَحْ=مِسْكَ الْخِتَامْ
{19} قِصَّةُ النَّمِرِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلنِّمْرُ يَا أَحِبَّتِي=وَحْشٌ شَدِيدُ الْجُرْأَةِ
يَصْطَادُ ظَبْياً أَوْ غَزَا=لاً فِي سُكُونِ الظُّلْمَةِ
يَصْطَادُ طَيْراً شَارِداً= يَأْوِي لجُنْحِ الْوَحْدَةِ
يَصْطَادُ خِنْزِيراً بَـدَا=أَوِ ابْنَ آوَى الْحُلْوَةِ
***
فَرِيسَةُ النِّمْرِ إِذَا=أَمْسَكَهَا بِشِدَّةِ
فَإنَّهُ يَأْكُـلُهَا=بِنَشْوَةٍ وَفَرْحَةِ
أَحْشَاءَهَا أَوْصَالَهَـا=يَأْكُلُهَا بِلَذَّةِ
يَسْحَبُ فَضْلَ لَحْمِهَا=ذُخْراً بِقَلْبِ الدَّوْحَةِ
يَحْفَظُهُ مِنْ حَيَوَا=نٍ طَالِبٍ لِلْأَكْلَةِ
***
النِّمْرُ يُشْبِهُ الْأَسَدْ=فِي مَظْهَرٍ وَهَيْئَةِ
وَهَيْبَةٍ كَبيرَة=وَوَثْبَةٍ وَبَطْشَةِِ
وَقُوَّةٍ فَاقَتْ حُدُو=دَ الْغَـابِ فِي وَحْشِيَّةِ
***
لِلنِّمْرِ ذِكْرٌ-إِخْوَتِي=فِي سَاحَةٍ لِلسُّنَّةِ
فَالْأَنْبِياءُ إِخْوَةٌ=بِدِينِ رَبِّ الْعِزَّةِ
وَالدِّينُ-صَـحْبِي-وَاحِدٌ=بِشِرْعَةٍ وَوِجْهَةِ
عِيسَى بْنُ مَرَيَمَ..(أَحْمَدٌ) =أَوْلَى بِهِ يَا صُحْبَتِي
فَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمـا=مِنْ أَنْبِيَاءَ حَلَّتِ
وَإِنَّهُ لَنَازِلٌ=فِي آخِرٍ لِرِحْـلَةِ
يَدْعُو إِلَى الْإِسْلاَمِ- يَا=أَحْبَابُ-دِينِ الْفِطْرَةِ
زَمَانَهُ سَيُهْلِكُ الْ= إِلَهُ كُلَّ مِـلَّةِ
وَدِينُنَا الْإِسْلاَمُ يَبْ= قَى هَادِياً لِلْخِلْقَةِ
وَالْأَمْنُ فِي الدُّنْيَا يَـسُو= دُ أَهْلَهَا لِحِكْمَةِ
فَتَرْتَعُ الْأُسُودُ وَالْـ =بَعِيرُ فِي مَـوَدَّةِ
وَتَرْتَعُ الْأبْقَارُ وَالنْ=ـنِمَارُ فِي مَـحَـبَّةِ
وَتَرْتَعُ الذِّئَابُ وَالْ=أَغْنَامُ دُونَ دَهْشَـةِ
وَيَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْـ =حَيَّاتِ دُونَ رَهْبَـةِ
***
وَإِنَّهُ(1) لَمَاكِثٌ=بِأَرْبَعِينَ(2) عُدَّتِ
وَيُتَوَفَّى وَيُصَلْـ = لِي الْمُسْلِمُونَ بِعِـبْرَةِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} وَإِنَّهُ: عِيسَى بْنُ مَرَيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ.
{2} يُصَلِّي الْمُسْلِمُونَ : عَلَيْهِ صَلاَةَ الْجَنَازَةْ.
{20} أَحَاسِيسُ قَلْبْ
تَوَفَّى الْوَالِدُ فِي لَيْلَةِ زَفَافِ ابْنِهْ فَانْقَلَبَ الْفَرَحُ مَأْتَماً وَكَانَتْ هَذِهِ الْقَصِيدَةُ الَّتِي أُهْدِيهَا إِلَى الْأَخِ الْأُسْتَاذْ/صَلَاحْ عَبْدِ الْعَزِيزْ أَبُو سِعْدَه وكل من فقد حبيبا مُشَارَكَةً لَهُم فِي الأَحْزَانْ .
مَنْ ذَا سَيَبْقَى مِنْ بَنِي الْإِنْسَانِ=وَالْخُلْدُ حَقُّ{الْوَاحِدِ}{الدَّيَّانِ}
مَا الْحُزْنُ إِلَّا هِزَّةٌ بِقُلُوبِنَا=وَالْفَرْحُ شَيْءٌٌ دَاخِلُ الْوُجْدَانِ
هَذَا وَذَاكَ مَصِيرُهُ كَمَصِيرِنَا=صَمْتٌ رَهِيبٌ هَزَّ كُلَّ كِيَانِي
أَرَأَيْتَ كَيْفَ ذِهَابُهُمْ وَسُكُونُهُمْ؟!!!=هَلْ تَبْتَغِي شَيْئاً جَلِيلَ الشَّانِ؟!!!
***
هَلْ تَطْلُبُ الدُّنْيَا وَأَنْتَ مُشَاهِدٌ=لِرَحِيلِ أَغْلَى الْأَهْلِ وَالْخُلَّانِ؟!!!
مَا الْمَالُ وَالْأَهْلُونَ إِلَّا مِنَّةٌ=مِنْ{رَبِّنَا}يَا صَفْوَةَ الْإِخْوَانِ
سَنَعُودُ حَتْماً{لِلْإِلَهِ}سَنَلْتَقِي=عِنْدَ{الْحَكِيمِ}بِإِخْوَةِ الْإِيمَانِ
يَا أَيُّهَا الْعَاصِي أَلَا مِنْ عَوْدَةٍ=لِطَرِيقِ رُشْدِكَ فَهْوَ كُلُّ أَمَانِ
***
هَلْ تَدْخُلُ الْمِحْرَابَ تَدْعُو{رَبَّنَا}=فَهُوَ{الْمُجِيبُ}وَ{قَابِلُ النَّدْمَانِ}؟!!!
وَهُوَ{الَّذِي شَمَلَ الْمُنِيبَ بِعَفْوِهِ}=فَهُوَ{الْكَرِيمُ}وَ{أَصْدَقُ الْأَعْوَانِ}
يَا {رَبِّ}أَنْتَ{إِلَهُنَا}وَ{نَصِيرُنَا}=نَنْجُو بِفَضْلِكَ مِنْ لَظَى النِّيرَانِ
يَا{رَبِّ}عَفْوُكَ يَا{كَرِيمُ}يَعُمُّنَا=لِيَزُولَ كُلُّ الْفُحْشِ وَالشَّنَآنِ
***
يَا{رَبِّ}أَنْتَ{الْوَاحِدُ}{الصَّمَدُ}{الَّذِي=خَلَقَ الْوُجُودَ وَعَمَّهُ بِحَنَانِ}
وَالْفَقْرُ شَيْءٌ مُحْزِنٌ لِنُفُوسِنَا=وَالْيُسْرُ سَعْدٌ لِلْفَقِيرِ الْعَانِي
وَالسُّقْمُ يَذْهَبُ بِالْجَمَالِ وَحُسْنِهِ=مِنْ شِدَّةِ الْآلَامِ وَالتَّيَهَانِ
وَالْمَوْتُ زِلْزَالٌ يَهُزُّ جُمُوعَنَا=فَنَبِيتُ فِي نَكَدٍ وَفَي أَشْجَانِ
***
وَالْبَيْنُ ذَا صَعْبٌ عَلَى النَّفْسِ الَّتِي=أَلِفَتْ أَحِبَّاءً بِكُلِّ أَوَانِ
اَلْبَدْرُ غَابَ؟!!!هَلِ افْتَقَدْنَا نُورَهُ=فِي لَيْلِنَا وَظَلَامِهِ السَّأْمَانِ
ذَهَبَ الْمُنَى وَتَبَدَّدَتْ أَضْوَاؤُهُ=فِي غَيْهَبِ الْأَجْدَاثِ وَالطُّوفَانِ
لَفَّ الزَّمَانُ بِدُونِ إِشْفَاقٍ عَلَى=نَبَضَاتِ قَلْبٍ تَائِهٍ لَهْفَانِ
***
..أَبَتَاهُ:هَلْ تَغْدُوا بِعَالَمِنَا شَذاً=نَهْفُو إِلَيْهِ بِدَاخِلِ الْبُسْتَانِ؟!!!
..أَبَتَاهُ:قَدْ طَالَ اشْتِيَاقِي لِلسَّنَا=مِنْ نُورِ وَجْهِكَ كَيْ يَطِيبَ زَمَانِي
{عَبْدُ الْعَزِيزِ}هَلِ اخْتَفَتْ أَنْوَارُهُ=لَا لَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ فِي الْأَكْوَانِ
كَمْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ فِي عَلْيَائِهِ=لِيُخَفِّفَ الْبَلْوَى عَنِ الْإِنْسَانِ
***
وَلَكَمْ حَثَثْتَ ابْناً عَزِيزاً كَيْ تَرَا=هُ هَانِئاً فِي حُلَّةِ الْفَرْحَانِ
وَلَكَمْ تَمَنَّيْتَ الْكَثِيرَ وَخِلْتَهُ=فِي زَفَّةٍ بِفَخَامَةِ الْعِرْسَانِ
هَلْ كُنْتَ تَدْرِي أَنْ بِلَيْلَةِ عُرْسِهِ=سَتَكُونُ وَحْدَكَ حَوْلَكَ الْمَلَكَانِ؟!!!
هَلْ كُنْتَ تَبْغِي رَاحَةً وَسَعَادَةً=قَبْلَ الْفَوَاتِ وَ قَبْلَ أَيِّ هَوَانِ؟!!!
***
أَتَرَكْتَ نَجْلَكَ فِي لَذِيذِ سَعَادَةٍ=وَذَهَبْتَ يَسْتَهْوِيكَ حُسْنُ جِنَانِ
يَا{رَبِّ}أَكْرِمْ كُلَّ عَبْدٍ تَائِبٍ=وَتَوَفَّهُ فِي كَامِلِ الْإِيمَانِ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
863 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



