اخر الاخبار:
غداً.. أمطار وضباب في 12 محافظة عراقية - الإثنين, 15 كانون1/ديسمبر 2025 19:48
أميركا.. إحباط مخطط إرهابي في لوس أنجلوس - الإثنين, 15 كانون1/ديسمبر 2025 19:42
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1434)- رسائل متبادلة/ 8

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1434)

رسائل متبادلة/ 8

(من كتاب مخطوط ما زال في طي الاعداد)

***

خالص عزمي والقراء الافاضل

      الاستاذ خالص عزمي، اديب وصحفي كبير معروف، بل مشهور في العراق والوطن العربي، يحب ويحترم الموسيقى والغناء، فكانتا السبب المباشر في الاتصال وتبادل الرسائل بيننا..! ومن خلال ما كنتُ انشره باستمرار عبر موقع كوكل لبحثي الكبير الموسوم بـ(محاور في المقام العراقي)(هامش1). البحث الذي اثار الكثير من الاسئلة والتعقيبات والتعليقات من قبل القراء الكرام، إذ يبدو ان اهمية هذه المحاور كانت كبيرة، بحيث أن الكثير من المواقع والشبكات الالكترونية تشارك في نشرها تباعاً..! على كل حال، الرسائل كثيرة والكلام كثير وهذه رسالة مني جوابية على تعقيبات وتعليقات واستفسارات الاستاذ خالص عزمي وبقية القراء هذا نصها.

 

(((محاور في المقام العراقي،

شكر وتعقيب ورد

بادئ ذي بدء، أود أن أشكر كل أخوتنا في المواقع والشبكات الالكترونية الذين تجشموا عناء ومتابعة نشر هذه المحاور في مواقعهم الموقرة.

   كذلك أشكر كل الصحف اليومية والاسبوعية العراقية والعربية التي نشرت أيضا على صفحاتها الغراء(المحور رقم 1 في أجزائه الخمسة). وأشكر كل الشخصيات في كل البقاع، من اخوة وأصدقاء وفنانين وادباء ومتخصصين، الذين ساهموا في تشجيعي على الاستمرار من خلال مدحهم ونقدهم البنّاء واضافاتهم وتعقيباتهم وأسئلتهم واهتمامهم بالموضوع بصورة عامة. واخص بالذكر الاساتذة الافاضل، الكاتب الصحفي الاديب خالص عزمي، والفنان الموسيقي باسم حنا بطرس، والكاتب العسكري أ.د.صبحي ناظم توفيق، والكاتب السياسي الكبير صلاح المختار، و أ.د.الشاعر عبد الإله الصايغ الذي غمرني بقصيدة جميلة مفعمة بالصدق والمحبة والاخوة والتشجيع، السيد يقظان الجادرجي وأحد أصدقائه الذي لم يذكر لي اسمه، والباحث الموسيقي الاستاذ مهيمن الجزراوي، والكاتب الاديب الشاعر جواد وادي، والفنان الكبير بدري حسون فريد، والفنان المسرحي محسن العلي، والمخرج التلفزيوني المعروف فلاح زكي، والفنان الموسيقي مازن المنصور، والدكتورة التونسية الباحثة ليلى حباشي، والكاتب الصحفي مهند الصالح رئيس تحرير جريدة(عراقيون)والكاتب المغربي الكبير عبد النبي الشراط رئيس تحرير جريدة الوطن المغربية، والصديق ذياب مهدي محسن وغيرهم الكثير.

اخوتي الاعزاء،في هذه الحلقة أوجز لكم على وجه السرعة بعض التوضيحات التي وردتني من خلال تعقيباتكم القيِّمة. ففي رسـالة الاستاذ خالص عزمي وردت هذه الملاحظات.

 

1 -   اعتراض على صفة(الفن الرجولي) التي وردت خلال المحاور على المقام العراقي.

2 -  ملاحظة اخرى حول سبب انحسار المقام العراقي في السنوات الاخيرة.

3 – اضافات اخرى اشكره عليها.

 

        ملاحظات اخرى من أحد أصدقاء أخي وصديقي السيد يقظــــان الجادرجي الذي لم يرتأي أن يذكر لي اسمه..!! برسالة وردتني من السيد يقظان مقدماً لي صديقه على أمل أن يكتب اخي الاستاذ يقظان ملاحظاته هو أيضا ولكنه لم يكتب حتى الآن. وهذه هي ملاحظات السيد الصديق.

 

 

1 -  تكرار ملاحظة صفة (الفن الرجولي) ويستفهم، كيف لي كتاب عن المرأة والمقام العراقي وأتحدث عن الفن الرجولي فقط..؟

2 - وصفَ المحاور( ماهي إلا مقالة وليست بحثاً أو دراسة).

3 – حشر المفردة الانكليزية Form منوهاً  أن المسارات اللحنية ليست فورم.

4 – لا حاجة على الاطلاق للهوامش..! ما الهدف منها..! بإمكان القارئ الرجوع الى المصادر والقواميس.

5 – لغة المقال(الدراسة البحثية) ركيكة..! معلقاً، عبالك كلام يحكى، الكتابة بالتخصص لها منهجها واسلوبها المميز ليس فقط حديث وسرد..!

 

لا يسعني في هذه الاسطر إلا أن أعرب عن بالغ سروري وأنا أتلقى هذا الكم الكبير جداً من رسائلكم الموقرة التي تعبـِّر عن حبـِّكم لتراثنا الغناسيقي واهتمامكم بأرشفة وتوثيق هذه المحاور وتشجيعكم في الاستمرار بالكتابة.

        قلت رأيي للاستاذ الفاضل خالص عزمي تعقيباً على رسالته الكريمة حول الموضوع، معترضا على مصطلح(الفن الرجولي) حيث كانت اول رسالة وصلتني في خصوص هذه المحاور. بل اول رسالة تصلني من الاستاذ خالص. واجابتي عن هذه الصفة او المعنى المقصود من هذا المصطلح. هي ان صفة الفن الرجولي، ليس المقصود بها الفن الرجالي ولا تناظرها، وأنا لم أذكر الرجالي أبداً في كل الدراسة البحثية للمحاور المقامية، لأن صفة الفن الرجالي واضحة المفهوم، ويقصد بها الفن الذكوري، أي للرجال تحديداً بمعزل عن العنصر النسوي. أما صفة الفن الرجولي فمفهومها مغاير تماماً، حيث تعني القيم السامية والاخلاق والشجاعة والعنفوان والوفاء والصدق والامانة والرجولة والشهامة والمروءة وكل الصفات الايجابية للتربية الاخلاقية. وهذه الصفات ليست حكراً على عنصر دون الآخر، فهي تعابير غناسيقية مباشرة تعكس حياة الشعب العراقي والعربي بتاريخه وتراثه العريق الموغل في القدم. وهذا الرأي أيضاً أرجو أن ينتبه اليه الاستاذ يقظان الجادرجي وصديقه مجهول الاسم. إذن، الفن الرجولي يقصد به المبادئ الاخلاقية السامية التي يتمتع بها الرجل والمرأة على أو المجتمع ككل على حدٍ سواء. والفن الرجالي يقصد به الفن الذكوري بمعزل عن النساء، مسألة تحديد فقط. وللاستفادة من هذا الموضوع، انظر كتابي(المقام العراقي بأصوات النساء) الصادر في بيروت عن المؤسسة العربية  للدراسات والنشر، كانون ثانيFebruary 2005.  

        ملاحظة اخرى من الاستاذ خالص عزمي، أقف فيها بجانبه في سبب إنحسار المقام العراقي في السنوات الاخيرة، التي أحالها الى مسؤولية الدولة، وليس الى المواطن كفرد. كذلك أشكره جداً لاضافته معلومات جديدة، منها فيما يخص تاريخ الصحافة الفنية، حيث ذكر أن جريدة بإسم(الاسبوع) صدرت في الخمسينيات وكانت فنية وقد رأس تحريرها بنفسه ذاكراً أسماء اخرى ممن عملوا في هذه الجريدة.

        أما ملاحظات السيد صديق الاستاذ يقظان الجادرجي، فمعظمها للأسف معاكسة للمضمون الذي ورد في الدراسة، إذ يبدو لي أنه تحدث عن مواقع القوة في هذه الدراسة البحثية، وليس عن مواقع الضعف فيها دون أن ينتبه الى ذلك..! علماً أن الاستاذ يقظان الجادرجي في رسالته كان قد وصف لي صديقه الذي أخفى عني أسمه، على أنه عميق جداً في الموسيقى..! وعازف على آلة موسيقية هاوي، ومثقف جداً، وقارئ جيد جداً..!(لا أعرف هل السيد الصديق قارئ مقام جيد جداً، أم قارئ كتب جيد جداً..!؟) راجياً مني أن آخذ بملاحظاته وأستفيد منها وأتقبل نقده برحابة صدر واسعة. موحيـاً لي بصورة أو باخرى، بأنه يقف بجانب صديقه في ملاحظـاته وكأنها أمر مسلــَّم به..! هذا فضلاً عن أن لغة كتابة صديقه النقدية كانت جافة لا تدل على أن صاحبها كما وصفه لي السيد يقظان الجادرجي..! وقد قلتُ ذلك لأخي الاستاذ يقظان في رسالة بعثتها اليه مباشرة بسبب إمتعاضي من هذا الاسلوب النقدي وكأنه شخص متحامل على من يوجه اليه النقد..!

       على كل حال، إن السيد الصديق، لم يذكر ما هو المنهج الدراسي والاسلوب المميز للدراسة الاسلوبية، ناعتاً ما ورد في المحاور المقامية بأنها مقالة أو سرد أو(عبالك حديث يحكى) وليس دراسة، وأعتقد أن لهذا الموضوع حديث كثير..!

        ورد في نقده بعض الخلط بين مفهوميْ المسارات اللحنية وفورم المقام العراقي. فمن حيث المبدأ، عندما نستمع الى ألوان متعددة من الغناء أو الموسيقى، يمكننا مباشرة تأشير ما نستمع اليه، فمسارات لحن الغناء الريفي مثلاً، من الوهلة الاولى نقول أن هذا غناء ريفي، أو لحن المقام العراقي نقول أن هذا مقام عراقي. وهكذا نستطيع من البداية تشخيص او معرفة ما نستمع إليه. إذن من زاوية ما، إن مسارات لحن الغناسيقى التراثية وخصوصية تعابيرها، لها علاقة بصورة أو باخرى بموضوع الشكل المقامي، أي الفورم Form التي حتى هذه المفردة الانكليزية إعترض عليها السيد الصديق بقوله، لا داعي لوضعها في سياق الدراسة..! ورغم كل ذلك، يبدو أن السيد الصديق لم ينتبه الى المضمون الحقيقي لما يراد قوله في الدراسة، فأنا لم أشير الى أن المسارات اللحنية هي الفورم، وإنما المقصود بالفورم هي العناصر الخمسة أو الستة حسب الآراء التي يتكون منها كل مقام عراقي على حدة. وهي التحرير / القطع والاوصال / الجلسة/ الميانة / التسليم. التي سيرد ذكرها وشرحها في المحاور القادمة إن شاء الله.

      بالنسبة الى نعت الصديق المجهول هذه الدراسة البحثية بأنها مقالة وليست بحث..! فأعتقد أنه لم يدرك مفهوم المقالة أو الدراسة أو البحث بصورة دقيقة، فقد ورَّط نفسه وكشفها على أنه لا يفقه كثيراً عنها..! هل يريد السيد الصديق أن أعرض له خطة البحث بتفاصيلها..!؟ فهذه الدراسة خلاصة الخطة البحثية، قمت بتنظيمها لنشرها عبر الانترنيت بمواقعه وشبكاته.

        أما إعتراضه على وجود الهوامش، فأمر في غاية الغرابة..! علماً أن كل الهوامش تتضمن معلومات علمية أجهدتني كثيراً..! وهي جزء لا يتجزأ من خطة البحث العلمي لا يمكن الاستغناء عنها اذا إحتاج الأمر الى توضيح معلومة ما قد لا ترد في متن البحث وتكتب في الهامش أسفل الصفحات. والهوامش احد الجوانب المهمة التي تدل على قيمة البحث وكاتب البحث. وتشكل الهوامش أحد الجوانب الأساسية والمهمة في البحوث والرسائل العلمية، وذلك لأن الاستخدام الصحيح لها ووضعها في مكانهاالمناسب، يعتبر دليل على الفهم الدقيق للمادة العلمية، وكما أن للهوامش عدة وظائف التي بدورها توثق النصوص المقتبسة ونسبتها إلى أصحابها، واتخاذها لتنبيه القارئ وتذكيره بنقطة سابقة أو لاحقة في البحث ومتعلقة بموضوع البحث.ومن زاوية أخرى، من أجل أن لا يتحمل القارئ الكريم عناء البحث والتدقيق.

وبدلاً من مساعدة القارئ الكريم في إتمام إيصال فكرة ومضمون البحث عن طريق الهوامش، يريد الصديق المجهول قراءة المتن فقط والرجوع الى المصادر والقواميس بنفسه..!! وما عليك عزيزي القارئ الكريم إلا أن تراجع ما وصلك مني من المحاور المقامية في أجزائها الخمسة لتطلع على مدى أهمية ما وضعته من هوامش مهمة أجهدتني كثيراً جداً.

      اما في صدد اللغة المكتوب بها بحث المحاور المقامية، حيث يصفها السيد الصديق بأنها ركيكة، في حين أن عشرات الرسائل التي وصلتني في شأن المحاور تمتدح البحث واللغة المفهومة المكتوب بها، وأغلب هذه الرسائل من أدباء وشعراء ولغويـِّين وكتـَّاب وفنانين..! وإستغرابي  فقط بأن لغة نقد السيد الصديق المجهول التي وصلتني، أقل كثيراً مما يمكن أن أقول عنها ركيكة، فكيف يتسنى لناقد بهذه اللغة البسيطة التي يكتب بها، أن ينتقد غيره في مثل هذه المسألة. ولا داعي للنقاش، فالمحاور منشورة وموجودة لدى القارئ الكريم وفي الكثير من المواقع والشبكات الالكترونية التي نشرت هذه المحاور مشكورة، فضلاً عن أن الكثير من الصحف العراقية والعربية ساهمت هي الاخرى مشكورة في نشر هذه المحاور على صفحاتها في حلقات متسلسلة.

        ختاماً أرجو من أخي السيد يقظان الجادرجي أن يُخبرني بإسم صديقه الناقد، وأن يتحمل كلامي هذا بروح نقدية ورحابة صدر واسعة مثلما نصحني هو بذلك..! مع الاعتذار من ردي الواضح والصريح. واكرر شكري واحترامي لكل من كتب اليَّ واهتم بالموضوع من خلال كلماتهم الرقيقة ومشاعرهم النبيلة. مكرراً أيضاً إحتراماتي لكل المواقع والشبكات الالكترونية والصحف العراقية والعربية التي ساهمت في نشر هذه المحاور المقامية بأجزائها الخمسة.

 

ودمتم لأخيكم

الباحث

حسين الأعظمي

18/5/2008)))

 

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

هوامش

1 – البحث الكبير (محاور في المقام العراقي) كنتُ قد بدأت البحث فيه منذ زمن بعيد، واصبح فيما بعد مجموعة من الكتب الصادرة كوّنت في التالي (موسوعة المقام العراقي) التي اعدتها وقدمتها تلفزيونيا بنفسي في عدة قنوات عراقية وموجودة في مواقع كوكل واليوتيوب وغيرهما.

 

 

صورة 1 / في موقع تصوير حلقة برنامج (كلام الناس) لتلفزيون الشرقية حسين الاعظمي في المقدمة وخلفه سعيد البغدادي و د.محمد كمر ووسام العزاوي وستار جدوع واديب الجاف وصفوة محمد علي. اربيل مساء الثلاثاء 11 تشرين اول 2022.

 

 

صورة 2 / مجموعة من الفنانين العرب، عراقيين وسوريين ومن المغرب، في باكو العاصمة الاذرية في آذار 2009. خلال ايام مهرجان عالم المقامات في دورته الاولى. ويتوسط الصورة حسين الاعظمي والمطرب السوري عمر سرميني، ومن العراقيين داخل احمد ووسام العزاوي واديب الجاف وعلي اسماعيل جاسم.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.