اخر الاخبار:
طقس العراق.. فرص أمطار بعد منتصف أيلول - الأربعاء, 10 أيلول/سبتمبر 2025 19:18
شرطة الكرخ تصدر توضيحا بشأن "انفجار السيدية" - الأربعاء, 10 أيلول/سبتمبر 2025 19:14
حصيلة جديدة لعملية "السعادة والرشاد" في بغداد - الثلاثاء, 09 أيلول/سبتمبر 2025 19:03
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الضاحك والمضحوك عليه في تحالف الحاقدين على روسيا// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

عرض صفحة الكاتب

الضاحك والمضحوك عليه في تحالف الحاقدين على روسيا

محمد حمد

 

في اجتماعهم الأخير في باريس اتفق قادة "تحالف الراغبين" على تكرار ما سبق لهم تكراره في عشرات اللقاءات السابقة. ودارت معظم الاحاديث والجدل "البيزنطي" الذي تخللها حول الضمانات الأمنية لدولة "المضحوك عليه" زيلينسكي اوكرانيا. وهذا المسكين، وهو مسكين فعلا لا قولا، يقوم بجولات مكوكية في دول حلف الناتو. لكنه يعود إلى كييف في كل مرة خالي الوفاض. لا شيء سوى الوعود. مع الامل في لقاء جديد ونقاشات جديدة. وهكذا دواليك. وفي هذا الخصوص يخطر على بالي هذا البيت الجميل للمتنبي الذي يقول فيه: (وأصبحتـ مُثرا خازنا ويدأ - أنا الغنيُّ واموالي المواعيدُ)

وهكذا هي حال ابن الخايبة الرئيس الكوميدي لدولة اوكرانيا الممزّقة أربا أربا.

 

ولكن ثمة ما يثير السخرية في "تحالف الراغبين" هو أنهم لا يملكون رغبة حقيقية ولا  قدرة فعلية لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا. والنوايا الحسنة لا تكفي للخروج من ورطة اوكرانيا في حربها الخاسرة مع روسيا. وهناك اسباب كثيرة، اقتصادية واجتماعية وسياسية، تمنعهم من اتخاذ خطوات عملية ملموسة لدعم اوكرانيا. فضلا عن أن أغلبهم اعلن صراحة عن رفض بلاده لارسال قوات عسكرية إلى اوكرانيا. وفي السابق كانوا يعتمدون بشكل شبه تام على دعم امريكا العسكري. وبما أن أمريكا سحبت يدها تقريبا من ملف اوكرانيا فمن الصعب على هؤلاء "التنابلة" الاعتماد على أنفسهم مهما بلغت شدّة عنترياتهم اللغوية. واليوم بالذات جاءتهم صفعة مدوّية على وجوههم الكالحة من الرئيس الأمريكي ترامب الذي أعلن من خلال وزارة الدفاع الأمريكية عن وقف الدعم العسكري لدول البلطيق المحاذية لروسيا. وبالتالي سيجدون أنفسهم مجبرين على إصلاح ذات البين مع روسيا بالشكل الذي يحفظ لهم ما تبقى من ماء الوجه.

 

أما رئيس فرنسا ماكرون، حامل راية "النضال" الرأسمالي العنصري ضد روسيا، فيبدو إنه فقد صوابه عشقا وهياما بأوكرانيا ورئيسها المنتهية شرعيته زيلينسكي. والكلام بيني وبينكم، لدي اعتقاد  (بحاجة إلى تأكيد من مصدر موثوق) بأن ثمة علاقة "مثلية" بين الرجلين. علاقة ليست بالضرورة جنسية. وقد صرّح احدهما قبل أسابيع، وقام الآخر بتأكيد الامر، بأنهما يتواصلان هاتفيا كل اسبوع. وحسب معرفتي المتواضعة لا يوجد في عصرنا هذا رئيسان يتواصلان أسبوعيا.

 

ومعلوم أن رئيس فرنسا وقواته الاستعمارية تمّ طردها ب"القنادر العتيگة" واللعنات من دول أفريقية مهمّة وفيها ثروات هائلة. وهذا أحد أسباب حقد ماكرون فرنسا على روسيا. وعليه فهو يسعى للحصول على "حتّة" صغيرة من ثروات اوكرانيا ومعادنها النادرة. هذا إذا سمح له الرئيس الأمريكي ترامب بالاقتراب منها.

 

وفي تصريح لافت، قبل ان أنهي مقالي هذا، قال وزير خارجية بولندا، وهي من دول "تحالف الراغبين" أن على اوكرانيا ان "تبقى ضمن الحدود التي تستطيع الدفاع عنها". وهذا الكلام باختصار شديد يعني أن على اوكرانيا أن "تغسل أيديها" إلى الأبد وتنسى الأراضي التي انضمت الى روسيا: جزيرة القرم والمقاطعات الأربع الأخرى...

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.