اخر الاخبار:
طقس العراق.. فرص أمطار بعد منتصف أيلول - الأربعاء, 10 أيلول/سبتمبر 2025 19:18
شرطة الكرخ تصدر توضيحا بشأن "انفجار السيدية" - الأربعاء, 10 أيلول/سبتمبر 2025 19:14
حصيلة جديدة لعملية "السعادة والرشاد" في بغداد - الثلاثاء, 09 أيلول/سبتمبر 2025 19:03
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

هذا هو سر فترة السنة المفروضة بين طلب الانسحاب الامريكي وبدئه// سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعد السعيدي

 

 

هذا هو سر فترة السنة المفروضة بين طلب الانسحاب الامريكي وبدئه

سعد السعيدي

 

في الاتفاقية الامنية الموقعة مع القوات الامريكية او اتفاقية سحب القوات من العراق يتذكر الجميع الاصرار الامريكي على منحهم فترة سنة تمتد بين طلب انسحابهم من البلد وبدئهم للانسحاب الفعلي. ولم يبُح الامريكيون لاي كان خلال فترة التفاوض على الاتفاقية عن سبب اصرارهم على فترة السنة هذه. بينما صمت اولياء امور البلد وقتها عن هذا التعالي والاملاء واقروا بمنح ما اراده الامركيون دون طرح اية اسئلة. وقطعا قد لاحظ الجميع بان الدواعش يبدأون دائما هجماتهم بعد فترة قصيرة من الاعلان عن طلب الانسحاب الامريكي. وهو ما حصل عدة مرات في السابق.

 

بيد ان الامريكيين انفسهم وبمعية تنظيمهم الارهابي داعش قد افادونا بالاجابة على هذا السؤال في خبر لامس الاول يتعلق بهجوم للاخير قرب الحدود العراقية. إذ كشف المرصد السوري لحقوق الانسان عن استهداف خلايا تنظيم داعش صهريجا لنقل النفط بعبوة ناسفة بريف دير الزور الشرقي، بعد رفض مالكه دفع الزكاة التي فرضها التنظيم. وان الانفجار أدى إلى إصابة مدنيين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية في الصهريج المستهدف، في حين لاذ المنفذون بالفرار. إن ترتيب الهجوم قرب الحدود العراقية بدلا من داخل العراق كما كان يجري في السابق هي طريقة امريكية مبتكرة لاثارة الخوف والهلع في صدور العراقيين. ونتحدى الامريكيين ان يقولوا العكس.

 

هذا الهجوم يوضح مما كنا نتوقعه بان الامريكيين بمطالبتهم بفترة السنة واصرارهم على ادراجها من ضمن اتفاقية القوات كانوا يريدون بها في الحقيقة امهال انفسهم فترة كافية لتهيئة ارهابيي داعش وتنظيم خلاياهم استعدادا لحرب ارهابية على العراق وسوريا وربما اشعال المنطقة كلها مرة اخرى كما كان الحال بعد انسحابهم الاول من العراق. إذ لا يوجد اي تفسير آخر لها. طبعا ومع اندلاع هذه الحرب او التلويح بها كما في خبر الهجوم الداعشي الآنف اجبار العراق على نسيان طلب انسحابهم وليعيد اليهم طلب العودة للبقاء فيه مرة اخرى الى آماد ربما غير معلومة. هذه اللعبة يعرفها العراقيون وكل شعوب المنطقة. ومفتاح الاعادة يكمن في فترة السنة هذه التي طالبوا بادراجها من ضمن الاتفاقية. وكان يجب على حكام العراق او بالاحرى مغتصبي السلطة بالانتخابات المزورة فيه عدم الاذعان الى طلب تضمين اية اتفاقية على نصوص ومطالب مبهمة فيها. بل الاصرار بها على تنفيذ الانسحاب خلال فترة زمنية قصيرة ووفق جدول واضح وبلا مفاجآت آخر لحظة مع ما نراه من فترة بقاء جديدة لسنة اخرى اضافية قرب اربيل.

 

نرجو بهذا ان نكون قد ساهمنا بتوضيح بعض الامور الخافية. الآن ومع انكشاف اسرار الالاعيب الامريكية معنا يبقى على القوات الامنية ان تكون حذرة وجاهزة لاي طاريء.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.