مقالات وآراء

الخمر في الحياة اليومية‎// اعداد الشماس سمير كاكوز

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 15 أيلول/سبتمبر 2025 20:08

كتب بواسطة: سمير كاكوز

الزيارات: 47

اعداد الشماس سمير كاكوز

عرض صفحة الكاتب 

الخمر في الحياة اليومية‎

اعداد الشماس سمير كاكوز

يعتبر الخمر الناتج عن الأرض المقدسة مع القمح والزيت جزءاً من الغذاء اليومي

أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان أرض زيت وعسل سفر تثنية الاشتراع 8 / 8

أعطيت أرضكم مطرها في أوانه مطر الخريف ومطر الربيع فتجمع قمحك ونبيذك وزيتك سفر تثنية الاشتراع 11 / 14

ولبثوا هناك مع داود ثلاثة أيام يأكلون ويشربون لان إخوتهم كانوا قد هيأوا لهم كل شيء وكذلك القريبون منهم حتى يساكر وزبولون ونفتالي كانوا يأتونهم بطعام على الحمير والجمال والبغال والبقر من دقيق واقراص تين وعناقيد زبيب وخمر وزيت وبقر وغنم بكثرة لأنه كان فرح في إسرائيل سفر الاخبار الاول 12 / 40 و 41

وهو يتميز خاصة بكونه يفرح قلب الإنسان فهو يكون أحد عناصر الوليمة الخاصة بالمسيا ولكن أيضاً وقبل كل شيء جزءاً من عشاء الإفخارستيا حيث يغترف المؤمن الفرح من منبعه في محبة المسيح

الإنسان كالعشب أيامه وكزهر الحقل يزهر مزمور 104 / 15

فقالت لهن الكرمة أأتخلى عن نبيذي الذي يفرح الآلهة والبشر فأذهب لأترنح فوق الأشجار ؟

سفر القضاة 9 / 13

عندما ينسب اكتشاف زراعة الكرمة إلى نوح ثم عندما يقدمه منذهلاً من آثار الخمر

وابتدأ نوح حارث الأرض يغرس الكرم وشرب من الخمر فسكر وتكشف في داخل خيمته سفر التكوين 9 / 20 - 21

يؤكد التقليد اليهودي في نفس الوقت طابع الإفادة وطابع الضرر في الخمر معاً لأنه علامة الرخاء رابط بالجفنة جحشه وبأفضل كرمة آبن حمارته غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه عيناه أشد ظلمة من الخمر أسنانه أشد بياضا من اللبن سفر التكوين 49 / 11 و 12 فتمتلئ أهراؤك قمحا وتفيض

معاصرك خمرا سفر الامثال 3 / 10 فالخمر يعد من الخيرات الثمينة إذ يجعل في الحياة بهجة لحن على خمر لذيذة كفص من زمرد في مصوغ من ذهب سفر يشوع بن سيراخ 32 / 6 الخمر والطرب يسران القلب لكن حب الحكمة يفوق كليهما سفر يشوع بن سيراخ 40 / 20 بشرط تناوله في اعتدال وقناعة. وهذا ما يدخل في التوازن الإنساني الذي تمتدحه كتابات الحكمة باستمرار فمن مسلمات ابن سيراخ أن الخمر حيا للإنسان إذا اعتدلت في شربها سفر يشوع بن سيراخ الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون مما يضفي مزيداً من التوضيح على ذلك وكما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعطي لذة وطربا كذلك تنميق الكلام يطرب مسامع مطالعي السفر إنتهى سفر المكابيين الثاني 15 / 40 وفي الرسائل الراعوية تتكاثر نصائح الاعتدال فعلى الأسقف أن لا يناله لوم وأن يكون زوج امرأة واحدة وأن يكون قنوعا رزينا مهذبا مضيافا أهلا للتعليم غير مدمن للخمر ولا مشاجرا بل حليما لا يخاصم ولا يحب المال رسالة طيموثاوس الاولى 3 / 2 و 3 وأن تكون العجائز كذلك في سيرة تليق بالقديسات غير نمامات ولا مدمنات للخمر هاديات للخير رسالة طيطس 2 / 3 على أن تناول الإنسان الخمر عن وعي أمر محبّذ لا تقتصر بعد اليوم على شرب الماء وتناول قليلا من الخمر من أجل معدتك وأمراضك الملازمة رسالة طيموثاوس الاولى 5 / 23 وقد أراد يسوع نفسه أن يشرب الخمر رغم نعرضه لسوء الحكم عليه قال الرب يسوع جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فقالوا هوذا رجل أكول شريب للخمر صديق للجباة والخاطئين إلا أن الحكمة زكتها أعمالها انجيل متى 11 / 19 والإنسان الذي يفرط بدلاً من الاعتدال يتعرض لكل أنواع الخطر فالأنبياء يشجبون بشدة الرؤساء الذين يحبون الشرب بكثرة لأنهم بذلك ينسون الله ومسئولياتهم الحقيقية ازاء شعب يكون مظلوماً ومنقاداً إلى الشر ويتمددون على ثياب مرهونة بجانب كل مذبح ويشربون خمر المغرمين في بيت إلههم سفر عاموس 2 / 8 في يوم ملكنا مرض الرؤساء من سورة الخمر وهو مد يده إلى الساخرين سفر عاموس 7 / 5 ويل للقائمين من الصباح في طلب المسكرات المتأخرين الى المساء والخمر تلهبهم وفي مآدبهم الكنارة والعود والدف والمزمار والخمر ولايلتفتون إلى عمل الرب ولا يرون صنع يديه سفر اشعيا 5 / 11 و 12 ويل لتاج كبرياء السكارى من أفرائيم وللزهرة الذاوية بهاء فخره التي على رأس الوادي الخصيب ويل للمصروعين بالخمر سفر اشعيا 28 / 1 هلموا آتي بخمر ونمتلئ من المسكر ويكون الغد كاليوم بل أعظم منه كثيرا سفر اشعيا 56 / 12 والحكماء يوجهون أكبر اهتمامهم نحو العواقب الشخصية لحالات التطرف فالشريب تآله إلى الفقر والى العنف والى الخلاعة والظلم في الكلام محب اللذة يقع في العوز ومحب الخمر والزيت لا يغتني سفر الامثال 21 / 16 السكر يهيج غضب الغبي حتى العثار ويقلل قوته ويسبب الجراح في مجلس الخمر لا توبخ جارك ولا تحتقره في انبساطه ولا تخاطبه بكلام إهانة ولا تضايقه بمطالباتك سفر يشوع بن سيراخ 31 / 30 و 31 الخمر والنساء تضلل العقلاء والذي يعاشر الزواني يزداد وقاحة سفر يشوع بن سيراخ 19 / 2 للذين يدمنون الخمر للذين يدخلون ليذوقوا الممزوج لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت وأبدت في الكأس حببها إنها تسوغ مريئة لكنها في الآخر تلسع كالحية وتنفث سمها كالأفعى ترى عيناك الغرائب وينطق قلبك بالهذيان وتكون كمضطجع في عرض البحر أو كنائم على رأس السارية وتقول ضربوني ولم أتوجع رضضوني ولم أشعر متى أستيقظ فأعود إلى طلبها سفر الامثال 23 / 30 - 35 ويؤكد القديس بولس أن السكر يؤدي إلى التهتك ويؤذي حياة الروح عند المسيحي بالأمس كنتم ظلاما أما اليوم فأنتم نور في الرب فسيروا سيرة أبناء النور فإن ثمر النور يكون في كل صلاح وبر وحق رسالة افسس 5 / 7 و 8 كنتم في الظلمة المقصود الأمم الوثنية ونور في الرب أي نور المسيح وبشارته وعلينا ان لا نسير فيما بعد في الظلام بل نكون ابناء الله الحقيقيين بالفعل والاعمال وان نبتعد عن كل ما هو شر وخطيئة ونعيش حياتنا كلها فرح وسرور وسعادة وايمان ورجاء وامل اليوم وغداً والى الابد امين

اعداد الشماس سمير كاكوز

• < السابق
• التالي >