اخر الاخبار:
سامراء.. القبض على الإرهابي "أبو إخلاص" - الخميس, 30 تشرين1/أكتوير 2025 20:34
فائق زيدان يوجه بإزالة اسمه من أحد شوارع الموصل - الأربعاء, 29 تشرين1/أكتوير 2025 11:14
ترمب: إن لم تُحسن حماس التصرف فسيتم تدميرها - الأربعاء, 29 تشرين1/أكتوير 2025 11:11
العراق.. توقعات جوية غير متفائلة للموسم المطري - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 19:26
نتنياهو يأمر بتنفيذ ضربات قوية وفورية في غزة - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 19:22
انخفاض كبير في أسعار الذهب في بغداد واربيل - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 11:10
البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن السلام بروما - الثلاثاء, 28 تشرين1/أكتوير 2025 11:04
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المالكي يتهم السوداني بالتطبيع والأخير يعلن انه مؤمن بزوال إسرائيل// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

المالكي يتهم السوداني بالتطبيع والأخير يعلن انه مؤمن بزوال إسرائيل

علاء اللامي*

 

فيديوات/ المالكي يتهم السوداني بالتطبيع مع إسرائيل بحضوره اجتماع شرم الشيخ والسوداني يصرح بأنه يؤمن عقائديا بإزالة إسرائيل وطردها من أرض فلسطين.. فماذا يعتقد رائد فهمي؟! في أجواء التنافس الانتخابي الحالي والذي يجري لأول مرة من دون أدنى اهتمام من الشارع العراقي العريض، وحتى من قبل النخبة السياسية والمهتمة عادة بهذا الشأن بعد أن تقلصت اللعبة الانتخابية إلى  نوع من المهاترات بين أحزاب وائتلافات لصوص القرن، وفرغت من كل شيء إلا من الصخب والبذاءة والضجيج وقلة الذوق والفجور في الخلاف بين الخصوم ودخل إلى الميدان التافهون والتافهات والباحثون عن الشهرة والمزيد من دولارات الفساد فعمت الفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية السائدة في العراق، يختلط الحابل بالنابل وقد لا يفهم السامع والمشاهد ما يجري أمامه بسبب تناقض وغموض ما يسمع او يشاهد إلى درجة عجيبة.

 

*من المواقف القليلة التي ماتزال تمت بصلة للخلاف السياسي التقليدي والتي يمكن التوقف عندها بكثير من التساؤل والعجب أن رئيس وزراء سابق لعهدتين وممارس للسياسة منذ أكثر من عقدين وزعيما لأكبر ائتلاف سياسي عراقي هو دولة القانون وله دوره القيادي المؤثر في الائتلاف الحاكم الإطار التنسيقي هو نوري المالكي لا يفرق بين السلام والتطبيع، ويعتبر السلام -بإطلاق القول وحتى لو كان سلاماً ناتجاً عن انتصار المقاومة وتفكك الكيان الصهيوني- هو تطبيع/ الرابط 1. ومن هنا جاء انتقاده الحاد - والمحق في بعض جوانبه - لمشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي رشحه ائتلاف الإطار التنسيقي في اجتماع شرم الشيخ للترويج لخطة ترامب حول غزة. اعتقد أن المالكي رغم عدم تمييزه بين مقولة السلام ومقولة التطبيع كان محقا في انتقاد مشاركة العراق في هذا الاجتماع الترويجي البائس، والذي له دافع وحيد هو وضع العراق في قائمة المتبرعين النفطيين الكبار في مشاريع ترامب، وربما كان الدافع الثاني الذي دفع بالسوداني شخصيا إلى المشاركة إضافة إلى الدعوة الأميركية واجبة التنفيذ هو محاولته – محاولة السوداني – الاستفادة من ظهوره في الاجتماع للترويج لنفسه انتخابيا في العراق.

 

*ولكن وللإنصاف فالسوداني كان أكثر جرأة من أي سياسي شيعي آخر في أحزاب الفساد في موقفه من الكيان الصهيوني ورفضه للتطبيع معه، ويسجل له أنه (وفي مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة خلال شهر تشرين الأول الجاري/ الرابط 2) قال شيئا مهما لم ينتبه له الكثيرون ونصه: " اليوم الحرب مع هذا الكيان حرب عقائدية وهو يتحدث عن حرب دينية ويؤمن بها، نحن أيضا في عقيدتنا نؤمن بزوال هذا الكيان وطرده من هذه الأرض الطاهرة أرض فلسطين"! يمكن أن نأخذ على السوداني هنا أنه يرد على محاولات الصهاينة "تَدْيين" الصراع، أي تحويله إلى صراع ديني بين يهود ومسلمين، وما هو كذلك في جوهره بل صراع سياسي وثقافي واقتصادي وحربي بين كيان استعماري صهيوني وشعب فلسطيني احتلت أرضه بالقوة المسلحة والسوداني هنا يضع مقابل هذه المحاولة لتديين الصراع مقولة القائلين بزوال وتفكيك الكيان الصهيوني، ولكن إزالة وتفكيك الكيان ليس كثيمة عقائدية دينية وردت في التراث الديني، وهي لا وجود لها في الواقع، بل كنتيجة لعملية كفاحية يقوم بها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومعهم حلفاؤهم.

 

*ومع ذلك يبقى تصريح السوداني جريئاً ويحسب له رغم انعدام ثقتي تماما به وبجميع مسؤولي وقادة منظومة حكم المحاصصة الطائفية والعرقية وأحزاب الفساد والطائفية السياسية.

 

 *المفاجئ ربما هو أن السيد المالكي ظهر وكأنه يعبر عن وجهة نظره الشخصية فقط، وليس عن وجهة نظر ائتلافه، فقد رد عليه أحد نواب ائتلافه "دولة القانون" هو عمار الشبلي /الرابط 3 الذي رفض انتقادات زعيمه المالكي واعتبر مشاركة العراق في اجتماع شرم الشيخ كانت مهمة وضرورية وزاد ففضح المسكوت عنه فقال "سبق للعراق أن حضر مؤتمرات دولية شاركت فيها إسرائيل" لماذا الرفض الآن؟

 

*بين تصريحات المالكي وزميله السوداني لا أدري أين نضع تصريحات الأستاذ رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حول التطبيع/الرابط 4، فهل هي أقرب لموقف المالكي أم لتصريحات السوداني أم انها تحتل "منزلة بين المنزلتين" بعبارة أجدادنا علماء الكلام من المعتزلة القدماء؟

 

لنلق نظرة على فيديو السيد فهمي ونستمع إلى ما قال: "نحن ضد التطبيع لأن هناك حقوق أساسية لم يحصل عليها أصحابها، وإسرائيل إذا نجح هذا المخطط ستهيمن على المنطقة كلها بما فيها العراق... وهؤلاء الذين يريدون أن تخضعوا لهذا السلام هذا السلام مذل، مذل حتى على المستوى الشخصي. كيف تقبل أنت أن يتحكم نتنياهو وامثاله بمصيرك ... التطبيع هو الانتصار الحقيقي لإسرائيل. والتطبيع هو السلاح الأخير الذي بقي بيد العرب وهو أنهم لا يقدمون السلام للإسرائيل إلا مقابل أن يحصلوا على الحقوق القومية".

 

هنا أيضا ثمة خلط وغموض فتارة يعبر فهمي عن فكرة صحيحة حين يربط بين "التطبيع الذي هو انتصار للإسرائيل" وهيمنة هذا الكيان على المنطقة، وأيضا فكرته عن رفض "التطبيع والسلام المذل وهو مذل حتى على المستوى الشخصي" كما قال "لأن نتنياهو وأمثاله سيتحكم بنا"، ثم يأتي اعتباره التطبيع "سلاحا أخيرا بيد العرب يقايضون بموجبه السلام بالحصول على حقوقهم"! والفكرة الأخيرة غير موفقة وغير صحيحة البتة لأنها تعبر عن محاولة لتسويغ التطبيع وإدخاله من النافذة بعد ان طُرد من الباب. وهذا مفهوم لا يختلف عن المفهوم أو الشرط الذي يضعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتطبيع مع العدو مقابل اعترافه بدولة فلسطينية، لم تعد ممكنة عمليا بعد أن التهم الاستيطان الصهيوني أغلب أراضي هذه الدولة المقترحة والتي هي أصلا غير عادلة من حيث مساحتها وكانت تتعلق بـ 22 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية ولم يتبق للشعب الفلسطيني منها إلا أقل من عشرة بالمائة (9.8 بالمائة)! وكم كان مفيداً وضروريا لو دقق المتحدثون والذين أتينا بتصريحاتهم قبل أن يطلقوها في سماء الإعلام!

 

*ومع ذلك، وبشكل عام، فإن هذه المواقف من التطبيع والكيان الصهيوني ورغم ما فيها من غموض تناقضات تعبيرية أحيانا وحتى لو جاءت من ممثلي الأحزاب القائمة اليوم فهي تبعث على الاطمئنان من أن العراق سيكون على الدوام أرضا عصية وشائكة على المطبعين والمتصهينين وعلى المعتدين الصهاينة ونأمل أن تنتقل عدوى هذه المواقف المناهضة للصهيونية من بغداد شمالاً إلى الساسة الكرد وغرباً إلى الساسة العرب السنة الذين لم نسمع لهم تصريحات مماثلة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية لشعب غزة!

 

1-المالكي ينتقد مشاركة السوداني في لقاء شرم الشيخ ويصفه بأنه تطبيع

https://www.facebook.com/61575122655090/videos/2593723964321900

 

-رابط آخر للفيديو:

https://www.tiktok.com/@alnatk2/video/7564510386490232072

 

2- رابط مقابلة قناة الجزيرة مع محمد شياع السوداني بتاريخ 4 تشرين الأول 2025  من الدقيقة 29 : اليوم الحرب مع هذا الكيان حرب عقائدية وهو يتحدث عن حرب دينية ويؤمن بها، نحن أيضا في عقيدتنا نؤمن زوال هذا الكيان وطرده من هذه الأرض الطاهرة أرض فلسطين!

https://www.youtube.com/watch?v=-JeHX-y9158

 

3- ائتلاف المالكي على لسان النائب عمار الشبلي يرفض انتقادات زعيمه ويعتبر مشاركة العراق مهمة وسبق للعراق أن حضر مؤتمرات دولية شاركت فيها إسرائيل:

https://www.youtube.com/watch?v=6mGcLgIK13A

 

4-رائد فهمي: نحن الآن ضد التطبيع لأن هناك حقوق أساسية لم يحصل عليها أصحابها، وإسرائيل إذا نجح هذا المخطط ستهيمن على المنطقة كلها بما فيها العراق... وهؤلاء الذين يريدون ان تخضعوا لهذا السلام هذا السلام مذل، مذل حتى على المستوى الشخصي. كيف تقبل أنت أن يتحكم نتنياهو وامثاله بمصيرك ... التطبيع هو الانتصار الحقيقي لإسرائيل. والتطبيع هو السلاح الأخير الذي بقي بيد العرب وهو أنهم لا يقدمون السلام للإسرائيل إلا مقابل أن يحصلوا على الحقوق القومية.

https://www.facebook.com/701164106/videos/1362092825285319

 

 *كاتب عراقي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.