اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحتفل بالذكرى (42) لانطلاقها

سالم الزيدي

 بغداد

  الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحتفل بالذكرى (42) لانطلاقها

شكلت انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الثاني والعشرين من شباط عام  1969 منعطفاًًًّ جديدا ورافدا ثوريا تقدميا يهدف لتعزيز الشخصية الفلسطينية المؤهلة (فكريا وجسديا) لخوض معركة التحرير والبناء و التنمية لمواجهة المحتلين والمستغلين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس  ويأتي الاحتفال بالذكرى (42) في ظروف صعبة (عربيا وفلسطينيا ) تتطلب الوقوف بحزم  وصلابة وثبات لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية المكاسب والمنجزات على طريق مرحلة التحرر الوطني ،  ورفض السيطرة الأجنبية والاستيطانية الصهيونية والتركيز على الجماهير في المواجهة وبناء التنظيم الثوري المسلح بالنظرية ومواصلة الكفاح في حق العودة وتقرير المصير .

وقدمت الجبهة خلال مسيرتها الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لمواجهة القوى الفاشية الصهيونية واسقطوا مخططاتهم الهادفة لطمس الوجود الفلسطيني وأثبتت ومنذ انطلاقها المجيدة على ترسيخ الوحدة الوطنية والعمل الجبهوي ودعم منظمة التحرير الفلسطينية وإسناد السلطة الوطنية . وأقر المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي انعقد في أواخر شهر آب 2007 أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حزب ثوري وهي اتحاد اختياري لمناضلات ومناضلين من العمال والفلاحين والمثقفين وصغار الكسبة وسائر الكادحين . من أجل التحرر الوطني الناجز للشعب الفلسطيني ومستقبله الاشتراكي وتسترشد بالاشتراكية العلمية كمنهج لتحليل الواقع الاجتماعي ودليل للعمل من أجل تغييره واعتماد مبدأ المركزية الديمقراطية في تنظيم العلاقات الداخلية مع الجماهير والالتزام بوحدة الفكر والعمل بين جميع منظمات الحزب ومناضليه والتماسك والانضباط وروح المثابرة والصبر والقدرة على العطاء والتقدير الدقيق لمصالح المواطنين وممارسة القيادة الجماعية في تحمل المسؤولية وانتهاج أسلوب النقد والنقد الذاتي.

وان الحزب فصيل طليعي يأبى الانعزال وهو يتعلم من الجماهير ويمثل همومهم ومشكلاتهم وتجاربهم ويدافع عن مصالحهم ويثابر على العمل في أوساط الجماهير وعلى تنظيمها في النقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية والمؤسسات الجماهيرية ، ورسم المؤتمر مسار الالتزام بحق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بفتح طريق النضال من اجل حل ديمقراطي جذري للمسألة الوطنية يلبي كامل الحقوق القومية للشعب الفلسطيني في وطنه في ظل فلسطين ديمقراطية موحدة ومحررة من الصهيونية والنفوذ الامبريالي , يتعايش فيها الشعبان على أساس المساواة القومية بعيدا عن أي شكل من أشكال التمييز والاضطهاد .
واكد المؤتمر ان حل ازمة الخلاف بين (فتح -حماس) يتطلب التراجع عن نتائج الحسم والانقلاب العسكري الذي نفذته (حماس) في قطاع غزة وحل حكومة  الامر الواقع وتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات بعيدة عن الاستقطاب القائم  وانجاز تعديل قانون الانتخابات واعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية واعادة بناء مؤسسات الدولة على اسس ديمقراطية ائتلافية وفي مناطق اللجوء والشتات وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني.

ودعا المؤتمر القوى الديمقراطية الواقعة خارج اطار الاستقطاب الثاني (فتح -حماس) المؤهلة لأن تلعب دوراً فعالأ من اجل توفير شروط الشروع بالحوار الوطني الوطني الشامل والاسهام المبادر باعماله وصولاً الى النجاح الذي يسمح بتجاور الانقسام نحو ارتياد آفاق الوحدة الوطنية.

ان الدور الذي يمكن ان تضطلع به قوى التيار الديمقراطي (غير المتبلور بعد كتيار بالمعنى السياسي للكلمة) من شأنه ايضاً ان يسرع بالتأسيس لوجهة سياسية /تنظيمية/تحالفية/ ترص صفوف مختلف قوى التيار الديمقراطي ,ومكوناته اليسارية بالتحديد.

ومن هنا تأتي اهمية الاتفاق بين جميع القوى الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على حماية سلاح المقاومة وتوفير متطلبات الصمود في وجه الاحتلال والمستوطنين من اجل دحر هذا الاحتلال وانجاز الاستقلال وبناء دولة حديثة تحترم حقوق الإنسان وتسعى لتحقيق السعادة والتنمية والعدالة الاجتماعية.

ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تناضل من اجل تعزيز التحالف بين فصائل حركة التحرير الوطني العربية في كفاحها ضد التبعية والنفوذ السياسي للامبريالية وهيمنتها الاقتصادية والثقافية والاحتلال الأجنبي بكل أشكاله وضد الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الصهيوني التوسعي من أجل التحرر الوطني والديمقراطي والتقدم الاجتماعي وتعميق التضامن العربي وتطويره في جميع المجالات كافة .وتحقيق الوحدة العربية على أساس من الديمقراطية والتكافؤ والاختيار الشعبي الطوعي الحر .

واقر المؤتمر مبدأ التعاون وتقوية أواصر العلاقة بين الجبهة وقوى التحرير العالمية من اجل التساند الكفاحي وتعزيز الديمقراطية والاشتراكية والسلم العالمي وتوطيد التضامن الاممي بين شعوب المعمورة , ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تحتفل بذكرى انطلاقها الثانية والأربعين عليها آن تكون بمستوى المسؤولية وتقيم المرحلة السابقة منطلقة من التجربة الوطنية والقومية التي خاضتها وبلورة ارادة الجماهير الفلسطينية في التحرير واقامة الجبهة الوطنية الفلسطينية التي تضم جميع القوى المناضلة ضد الاحتلال الصهيوني والاتفاق على برامج كحد ادنى ورفض النزاع  الفلسطيني-الفلسطيني ودعم منظمة التحرير الفلسطينية واجراء الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني ورفض الهيمنة والتسلط من (القوى التي  تحاول تمرير وتنفيذ مخططاتها) وندعو في هذه الذكرى العزيزة مخلصين القائد (الوطني والقومي) نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي يمتلك تجربة نضالية مميزة ومؤثرة ورمزا للكفاح الوطني والقومي والأممي في مقارعة الامبريالية والصهيونية لتحقيق فكرة اقامة (الجبهة العربية التقدمية) التي تضم قوى التحرر العربي المؤمنة بالحرية والديمقراطية والتقدم والوحدة العربية وتعزيز دورها في النضال الوطني و القومي من خلال عقد (مؤتمر شعبي ) يأخذ على عاتقه دراسة الواقع السياسي العربي ورسم مسار جديد يواكب حركة التطور وبما يلائم الواقع ويضع برنامجاً لدعم حركة الجماهير العربية في نضالها ضد الظلم والدكتاتورية وتفاقم معدلات الفقر والفساد وترسيخ مبدأ حقوق الانسان وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاعتراف بالاخر...

ان الأمة العربية تمر في حالة مخاض ثوري يتطلب من قيادات قوى التحرر العربي تحمل مسؤوليتها الوطنية والقومية لمواجهة المشاريع الاستعمارية لتقسيم اقطار الوطن العربي كما حدث في السودان ... وهناك دول اخرى تنتظر تنفيذ هكذا مشاريع اخرى عن طريق زرع الطائفية والاثنية ... كما ان على هذه الجبهة (المقترحة ) مهمة وطنية لمساندة انتفاضة الجماهير العربية للتغيير وإسقاط الأنظمة الدكتاتورية القسرية التي تحكم شعوبها بالظلم والتعسف والاستبداد وسلب الحريات وسرقة الثروات الوطنية ولتكن انتصارات الجماهير في تونس ومصر بداية لنهوض عربي يعيد للأمة كرامتها وعزتها ويبقى الثاني والعشرون من شباط 1969علامة مضيئة على طريق تحرير فلسطين وبناء مجتمع عربي في ظل احترام حقوق الانسان والديمقراطية والاشتراكية.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.