خاطرة بقلم: مازن تمرو

·        أحقا ً ؟

ألى روح المرحوم ( ألياس ججو خمرو )

 أبو صفاء ألذي وافاه ألاجل مساء ألاحد ألمصادف 19/12/2010

تللسقف

أحقا" تغادرنا ..؟؟

هذا ماحدث ...............؟

رحلت هادئا" ,  ساكنا" , كالريشة ..!

ألحزن لم يأتني دفعة" واحدة ،، ولم يأخذ شكلا" واحدا" ...!!! .. فأعذرني ..

حتى سواده ، كان له طعم خاص ,,؟

ليس كالسواد ألذي نألفه ,,!

ـ مرضت كثيرا" , وطويلا" .. سيدي

 جعلتنا نروض أحزاننا قبل أن تسرع في ألتهامنا

 أن نلاعبها ونسخر منها قبل أن تسخر منا

 أن ننتصر عليها

 وهذا ماحدث .............؟

  لم أعد أملك أن أحزن عليك دفعة واحدة ، فسامحني

 ليتني أستطيع .. ؟

 تراه من يملك أن يمسح من قلبي وعقلي وذاكرتي ,, تلك البصمة ألتي لك !؟

 ـ أحقا" تغادرنا 

  ألا تعلم أننا نحتاجك للتواصل دوما" ، بين صفحة اليوم ألمؤلمة وظلام ألماضي ألبغيض

  ـ مرضت كثيرا" ، سيدي

 كنت أطلع على معاناتك .. أضم أجنحة صدري عليها

 وكنت أراك دوما" فارسا" ، عنيدا" حتى مع شقاءك من المرض

                       كما كنت دوما" مع الحياة

  ـ طوال ألاشهر ألماضية

      عندما كنا نلتقي ،

    كنت أختصر ألحديث معك , كي لاأتعبك

 فعذرا" .. لم أحزن عليك دفعة" واحدة ؟

  ولكن حزني عليك ليس كبقية ألاحزان

 نكهته وطعمه لايدركانه ألا من عايش روح ألقوة ألرائعة ألتي كنت تملكها

 نكهته وطعمه ومرارته لا يتحمله ألأ من تعمذ تحت يداك ؟

  أحقا" تغادرنا ..............؟

 أم أن للوجود أشكالا" أخرى .. ؟ من يدري ..؟

يا أبن العراق ألحاضنة أرضه لدفء الشمس ..وداعا"

  وداعا" ، أبن العراق

 وداعا" ، ياصديقي

 وداعا" ، سيدي ، يامن علمتنا أن لانحزن دفعة" واحدة ..

 كي لاننساك .. أبدا"

  وداعا" ، وداعا" ، وداعا" ...

  تلميذك ألاخير

  مازن تمرو