اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

حين يغمض الضوء عينيه// صالح مهدي محمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صالح مهدي محمد

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

حين يغمض الضوء عينيه

صالح مهدي محمد

 

في آخر الممرّ،

كان الضوءُ يتململُ.

 

ينحني على الجدار،

يبحثُ عن ملامحٍ نسيها

منذ بيتٍ قديم.

 

لم أكن أراه،

كنتُ أسمعُ صوته فقط،

خفيفًا،

كأنّه يعتذرُ من الليل

لأنّه لا يستطيعُ الرحيل.

 

أسندتُ وجهي إلى الزجاج،

فرأيتُني،

نصفَ انتظارٍ،

ونصفَ ذاكرة.

 

كلُّ ما حولي يشيخ،

حتى الوقتُ صار يتنفّسُ ببطءٍ،

كمن يخشى أن يُوقِظَ الحقيقة.

 

أين ينامُ الضوءُ حين ينهزمُ النهار؟

أفي عيونِنا؟

أم في الحكاياتِ التي لم نجرؤ على قولِها؟

 

ربّما ينامُ في قلبٍ

لم يُطفِئْه البردُ بعد،

قلبٍ لا يزالُ يضيءُ،

حين يغمضُ العالمُ عينيه.

 

وأنا...

أتركُ نافذتي نصفَ مفتوحة،

لعلَّه، في عودته،

يعرفُ الطريق.                                                        

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.