حين يغمض الضوء عينيه// صالح مهدي محمد
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 25 تشرين1/أكتوير 2025 20:23
- كتب بواسطة: صالح مهدي محمد
- الزيارات: 283
صالح مهدي محمد
حين يغمض الضوء عينيه
صالح مهدي محمد
في آخر الممرّ،
كان الضوءُ يتململُ.
ينحني على الجدار،
يبحثُ عن ملامحٍ نسيها
منذ بيتٍ قديم.
لم أكن أراه،
كنتُ أسمعُ صوته فقط،
خفيفًا،
كأنّه يعتذرُ من الليل
لأنّه لا يستطيعُ الرحيل.
أسندتُ وجهي إلى الزجاج،
فرأيتُني،
نصفَ انتظارٍ،
ونصفَ ذاكرة.
كلُّ ما حولي يشيخ،
حتى الوقتُ صار يتنفّسُ ببطءٍ،
كمن يخشى أن يُوقِظَ الحقيقة.
أين ينامُ الضوءُ حين ينهزمُ النهار؟
أفي عيونِنا؟
أم في الحكاياتِ التي لم نجرؤ على قولِها؟
ربّما ينامُ في قلبٍ
لم يُطفِئْه البردُ بعد،
قلبٍ لا يزالُ يضيءُ،
حين يغمضُ العالمُ عينيه.
وأنا...
أتركُ نافذتي نصفَ مفتوحة،
لعلَّه، في عودته،
يعرفُ الطريق.
المتواجون الان
561 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



