اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

في تونس إبليس جالس (3من3)// مصطفى منيغ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى منيغ

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

في تونس إبليس جالس (3من3)

مصطفى منيغ

القصر الكبير- المغرب

 

ميزان الدولة فقد إحدى كفتيه ومع ذلك رئيسها يزن المستجدات حسب قياسه الخاص ويا ليته كان بالفاعل نافعاً . أيُطلَبُ مِن أَعْرَجٍ المشاركة في سباقٍ يعتبَر الفائز فيه عن مصلحة الشعب مُدافِعاً ؟؟؟، ومتى كان فقيد البصيرة مؤهلاً لانقاذ ما يمكن إنقاذه مُشرِّعاً ؟؟؟ ، وكيف للمعجب بنفسه عن عقدة نفسية أن يفسح المجال لمن كان لإطفاء  نار أحداث مؤسفة مُسرعاً ؟؟؟ . الحُكم له ما يبرر قدرته على مسك مفتاح معالجة مزلاج الأحداث ، الواقعة قبل وقوعها  بدراية وتبات ، يحدان من تطوُّر الناتج عنهما سلباً مؤثراً ، على كل أمل في التطور منشود ، أو غاية نبيلة تود الدولة المحترِمة الشعب  الحفاظ بها على الاستقرار الحقيقي ، وما وقع في مدينة "قابس"يؤكد للمرة الألف أن الخلل كائن في ديكتاتورية حُكْمٍ معادي جملة وتفصيلا ً للشعب ، وعلى مختلف الأصعدة والمستويات ، سكان تلك المدينة خنقهم التلوث الحاصل عن مركب كيماوي ما همه كالنظام الضرر الذي طوق به الآلاف من السكان ، بما أصبح تلوثاً للجو يشكل تنغيصا لحياتهم اليومية ، ولما خرجوا للتظاهر سلميا معبرين عن مطلبهم بنقل ذاك المركب لجهة أخرى ، قوبلوا بسلاح كل دكتاتوري عامل على إسكات الناس بالقوة ، مكتفياُ وحده بالكلام ، وليته يتكلَّم كبقية الخلق الطبيعيين ، بل كمن يدخل حماما لإفراغ أحشائه من فمه ضاغطا على حروف تَعَصَّرَ خروجها سالمة النطق ، فأمر بسلسلة اعتقالات طالت شبيبة المدينة والجهة وقدِّم من قُدِّم منهم لمحاكمات مستعجلة بتهم مهيأة قد تدخلهم السجن .

 

... الحياة السياسية معطلة بالكامل ، حتى الأحزاب انحازت لزاوية يشم منها غضبا صامتا يتصاعد مع الأيام ، مما يجعل تونس مقبلة على مراحل تضيف لأزمتها الحالية أزمات قد تتطور لاحقا لما لا يُحمَد عقباه ، حتى الأجهزة الأمنية أدركت من خلال تقارير مخابراتية خاصة ، أن السكوت المهيمن على البلاد لا يُفسّر بالرضى وإنما تحضيرا عفويا لحراك في الطريق يؤدي لاستلام الشعب التونسي العظيم مقاليد حكمه بنفسه ، وهذه المرة سيختار بعناية ودقة من يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه مهما كانت المجالات ، وبذلك تكون الدولة التي أراد تأسيسها الرئيس الحالي مجرد أظغاة أحلام الممعود ، إذ تونس كانت وستظل تلك الدولة الأكبر من أكبر المدعين ببسط أفكار لا تتلاءم والعقلية التونسية الحرة السمات المتفتحة على العيش الكريم وبسلام متمتعة بجقوقها الكاملة ، ولتونس من الكفاءات الفكرية ما تستطيع بأصحابها  الوقوف على رجليها  من جديد ، أكانوا في الداخل طالهم التجميد أو عبر دول ، تمكنوا داخلها من تكوين سمعة أدت لاحترامهم والإشادة بمستواهم العلمي أو الاحترافي المُنتج . 

 

مصطفى منيغ

https://assafir-mm.blogspot.com/

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

212770222634

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.