مقالات وآراء
السوداني سوّد بعض الوجوه الذميمة// محمد حمد
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 15 تشرين2/نوفمبر 2025 20:06
- كتب بواسطة: محمد حمد
- الزيارات: 522
محمد حمد
السوداني سوّد بعض الوجوه الذميمة
محمد حمد
كان فوز محمد شياع السوداني متوقعا رغم حداثة الائتلاف الذي شكله. ورغم حصوله على مقعدين فقط عام 2021 . فالرجل استطاع توظيف المنصب ببراعة، وهو أمر طبيعي في أغلب البلدان، وكذلك "الصيت" الذي كسبه اقليميا ودوليا على مدى ثلاث سنوات من عمر حكومته التي حققت بعض الإنجازات. وكان يدرك أن البقاء على رأس الحكومة لولاية ثانية أمر غير مضمون وسط خلافات ما يسمى بالإطار التنسيقي. وان الصراع على كراسي السلطة الوثيرة بالنسبة لهم هو "زبدة" السياسة وحلاوة الحكم.
واليوم، والسوداني يتصدر قائمة الفائزين ب "اوسكار" الانتخابات، سيكون العائق الوحيد أمامه هو (الإخوة الاعداء) من رفاق الامس. وها هو الثلاثي غير المرح، العامري والخزعلي والحكيم، يجتمعون لتبادل التهاني ووضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة الجديدة.
ويُقال ان نوري المالكي (الخاسر الأكبر كما تقول الصحف المحلية) مستعجل على تشكيل الحكومة. والمالكي هذا، في رأيي المتواضع هو أكثر الشرور والعقبات التي سوف يواجهها محمد شياع السوداني في تشكيل الحكومة. لكن هذه المرة تختلف الأوضاع وكذلك الاطماع عمّا حصل قبل ثلاث سنوات. فاليوم خرج السوداني اقوى عزيمة وأعلى صوتا. ولديه تفويض من قبل الشعب. مما يجعله قادرا على جرّ الآخرين إلى ساحته وجعلهم يتملقون له ويتقربون منه. ففي السابق كان السوداني يمثل "خلطة العطار" من المطبخ (الشيعي) ذي التوابل الايرانية.
وفي كل الأحوال، سيكون الطريق إلى تشكيل الحكومة مليء بالاشواك والمسامير و"الطسات" الأرضية الخطرة. وقد بدأ المخضرمون في "الإطار التنسيقي" يطالبون محمد شياع السوداني بالعودة إلى الإطار. ولكن هذه المرة اختلفت الصورة كثيرا، والأطار لم يعد صالحا لها. ومن غير المستبعد أن يظهر لنا تحالفا جديدا، على أنقاض الإطار التنسيقي، بين السوداني والحلبوسي والأحزاب الكردية, مع بعض الناقمين على قادة المليشيات المسلحة. وفي هذه الحالة يتحقق الهدف الامريكي، وهو هدف يشاطرهم فيه معظم العراقيين، والذي يتمثل في ابعاد أذرع إيران المسلحة عن صنع القرار في بغداد. وربما نشهد آفول زمن الاملاءات من الخارج. وتقديم التنازلات (لليسوه وللّي ما يسوه) على حساب مصالح الشعب العراقي.
واتركوا نوري المالكي يردّد اغنية المرحوم سعدي الحلي: "عُگُب ما چان بيدي صرت بيده". يعني، بعد ما كان بين يدي أصبحت الآن أنا بين يديه. والمقصود هو محمد شياع السوداني الذي غادر "الاطار" التنسيقي بلا رجعة. كما نتمنى...
السوداني سوّد بعض الوجوه الذميمة
كان فوز محمد شياع السوداني متوقعا رغم حداثة الائتلاف الذي شكله. ورغم حصوله على مقعدين فقط عام 2021 . فالرجل استطاع توظيف المنصب ببراعة، وهو أمر طبيعي في أغلب البلدان، وكذلك "الصيت" الذي كسبه اقليميا ودوليا على مدى ثلاث سنوات من عمر حكومته التي حققت بعض الإنجازات. وكان يدرك أن البقاء على رأس الحكومة لولاية ثانية أمر غير مضمون وسط خلافات ما يسمى بالإطار التنسيقي. وان الصراع على كراسي السلطة الوثيرة بالنسبة لهم هو" زبدة" السياسة وحلاوة الحكم.
واليوم، والسوداني يتصدر قائمة الفائزين ب " اوسكار" الانتخابات، سيكون العائق الوحيد أمامه هو (الإخوة الاعداء) من رفاق الامس. وها هو الثلاثي غير المرح، العامري والخزعلي والحكيم، يجتمعون لتبادل التهاني ووضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة الجديدة.
ويُقال ان نوري المالكي (الخاسر الأكبر كما تقول الصحف المحلية) مستعجل على تشكيل الحكومة. والمالكي هذا، في رأيي المتواضع هو أكثر الشرور والعقبات التي سوف يواجهها محمد شياع السوداني في تشكيل الحكومة. لكن هذه المرة تختلف الأوضاع وكذلك الاطماع عمّا حصل قبل ثلاث سنوات. فاليوم خرج السوداني اقوى عزيمة وأعلى صوتا. ولديه تفويض من قبل الشعب. مما يجعله قادرا على جرّ الآخرين إلى إلى ساحته وجعلهم يتملقون له ويتقربون منه. ففي السابق كان السوداني يمثل "خلطة العطار" من المطبخ (الشيعي) ذي التوابل الايرانية.
وفي كل الأحوال، سيكون الطريق إلى تشكيل الحكومة مليء بالاشواك والمسامير و" الطسات" الأرضية الخطرة. وقد بدأ المخضرمون في "الإطار التنسيقي" يطالبون محمد شياع السوداني بالعودة إلى الإطار. ولكن هذه المرة اختلفت الصورة كثيرا، والأطار لم يعد صالحا لها. ومن غير المستبعد أن يظهر لنا تحالفا جديدا، على أنقاض الإطار التنسيقي، بين السوداني والحلبوسي والأحزاب الكردية, مع بعض الناقمين على قادة المليشيات المسلحة. وفي هذه الحالة يتحقق الهدف الامريكي، وهو هدف يشاطرهم فيه معظم العراقيين، والذي يتمثل في ابعاد أذرع إيران المسلحة عن صنع القرار في بغداد. وربما نشهد آفول زمن الاملاءات من الخارج. وتقديم التنازلات (لليسوه وللّي ما يسوه) على حساب مصالح الشعب العراقي.
واتركوا نوري المالكي يردّد اغنية المرحوم سعدي الحلي: "عُگُب ما چان بيدي صرت بيده". يعني، بعد ما كان بين يدي أصبحت الآن أنا بين يديه. والمقصود هو محمد شياع السوداني الذي غادر "الاطار" التنسيقي بلا رجعة. كما نتمنى...


