مقالات وآراء
نظرة على ما جرى في "مجلس الأمن"// د. سمير محمد ايوب
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 18 تشرين2/نوفمبر 2025 20:21
- كتب بواسطة: د. سمير محمد ايوب
- الزيارات: 127
د. سمير محمد ايوب
نظرة على ما جرى في "مجلس الأمن"
الدكتور سمير محمد ايوب
أيا الجبارين،
ألذين لا يقتلهم رصاص ولا يُنهيهم تهجير، ولا تزوير هوية أو انحراف قيادة، أو تهالك قواعد مستظلين بسلام جبناء! بغزير دمكم سَتبقون مُستولِدين لِذاتكم، التي يحاولون عبثا قتلَها أو تَدجينها ، منذ ما قبل لعنات سايكس وبيكو وبلفور.
كلُّ فجرٍ دامٍ، مرشح لأن يكون المولد الجديد لفلسطي - نكم، طالما بقي حد السيف بينكم وكل عدو لكم او كاره، مهما تسمى أو تحت راية استظل. فدمكم جارفٌ لأوهام كلِّ مُتلط ّخلف سلام مستحيل، أو مُتعصب خانع لظلامٍ حالكٍ، ذليلٍ طويل.
لا عجب في المتواطئين الجُدُدْ، مَن تَص - هين منهم، ومن تخاذل أو خذل، ولا فيمن قَعدَ مُخاويا عجزه، أو فيمن سكت أو تأتأ. ولا حتى أيا من جوقة حادت عن رأسي بسيطه، أو أصنام مِيْتْ إم تِبكي ولا إمِّي.
فقديم التاريخ ومعاصره، يشهد على زُمرٍ وعصابات كثيرة، مارست إطلاق الرصاص المموه، بخرافات وبأوهام وتأتآت، على الله سبحانه وعلى أنبيائه ورسله، والصادق من المجاهدين. فلا تعجبوا إن كانوا هم لاحقا، الضحايا الأُوَل لأوهامهم وللغول التلمو - ذي وأبالسته.
أمس، في ما يسمونه مجلس الأمن البائس، تبدى للغارقين في عجز وتواطئ وصمت لا يمسكون بزمامه، أن الجبارين شعب يتيم أو لطيم أو كنبي الله يوسف، الذي ابتلي بإخوة أنكروه وتآمروا عليه، مع ذئب أوهن من عنكبوت، وألقوا به في جب التواطؤ.
أيها الجبارون المنذورون للشهادة، في ظلال ملهاة شديدة البؤس، مكتظة بأمة مُغيَّبة مُكبلة أو مُذعنة، وواقعٍ فلسطي - ني خال من مرجعية سياسية موحدة مخلصة، وقيادة ميدانية مركزية موحدة، أو حتى إدارة مدنية أو بلدية كفؤة، لستم بحاجة لحائط مبكى أنّى كان، حتى لو في الأمم المتحدة ومجلس أمنها.
أيها الأجيال الفلسطي - نية الجديدة، أوّل أوّل أمس، كان دمُ صبرا وشاتيلا، وتل الزعتر، وقلعة الشقيف، ومخيم النبطية. ودمُ أوّل الرصاص وأول الحجارة كان بالأمس الأوّل. وأمس كان دم جنين ونابلس وطولكرم ونورشمس والخليل والأقصى، واليوم شلالات الدم في غزة العزة والطوفان، وغدا ستتسابق وتتنافس في الآفاق طوفانات المرابطين.
حاذروا المستثمرين في هرطقات سياسية كيدية، مسيئة للقضية ولأرواح الشهداء، وعذابات الأسرى والأهل. وحاذِروا الغارقين في جرائم الجدل المخبول الممجوج، فهو يقتات أوجاع أهلكم ووحدتكم الوطنية.
ثقوا أن عدوَّكم ومن معه، هو هو لم يتغير. ولم تتغير أهدافه الآنية ولا النهائية. ومن معكم من أحرار إخوتكم هُم هُم، وكل المِجسّات تحثكم على التمسك بالرايات، والبوصلة واللغة، تماما كما فعل أجدادكم في ملحمة مؤته، وصليل اليرموك، وقلعة الكرامة.
وأنتم ذاهبون مع دمكم إلى الفجر، حيَّ على الأرض الطاهرة، حيَّ على التحرير، حيَّ على الفلاح، حيث تكون الولادة والمَولِد. فليس لكم والله، إلا دمكم الصابر، وسواعدكم المستعدة، وكل عضد لعربي حر ومخلص، من بني امتكم، ودعم أحرار العالم أينما كانوا.
الاردن – 18/11/2025


